قالت وزارة الصحة السعودية ان المملكة ستقاضي شركات التبغ العالمية اذا لم تدفع للوزارة والمرضى التكاليف الكاملة لعلاج الامراض الناجمة عن التدخين. وقالت الوزارة في بيان نشر على موقعها على الانترنت الاربعاء 29-11-2006 انها رفضت عرضا بتعويضات مقترحة من شركات التبغ. ولم تذكر الوزارة المبلغ الذي تسعى للحصول عليه أو الجهة القضائية التي سترفع أمامها دعواها. كما لم تذكر أي شركات بالاسم. ومن الشركات العالمية التي تباع منتجاتها في السعودية فيليب موريس وبريتيش امريكان توباكو والتاديس. ونقل البيان عن حامد المانع وزير الصحة السعودي قوله انه ينبغي على ممثلي شركات التبغ دفع تكلفة العلاج للمرضى ووزارة الصحة والا فان الوزارة سترفع دعوى قضائية. ويستهلك السعوديون نحو 15 مليار سيجارة سنويا. ونقلت صحيفة اراب نيوز عن مانع قوله ان السعوديين ينفقون خمسة مليارات ريال (33ر1 مليار دولار) سنويا على السجائر ومنتجات التبغ. وتفيد أحدث أرقام لمنظمة الصحة العالمية أن نحو 5ر11 بالمئة من سكان السعودية البالغ تعدادهم 24 مليون نسمة يدخنون. وتقول منظمات غير حكومية ان الرقم يقترب من 30 في المئة وان 40 بالمئة من الشباب على الاقل يدخنون. وفي العام الماضي قال عبد الله البداح مدير وحدة مكافحة التدخين في وزارة الصحة ان السعودية تنفق 5ر3 مليار ريال سنويا على علاج المدخنين. وكان المانع قد صرح بأن جهود السعودية فشلت في الحد من تزايد عدد المدخنين رغم أنها تنفذ واحدة من أكثر حملات مكافحة التدخين نشاطا في العالم العربي. وقالت جمعية مكافحة التدخين السعودية وهي منظمة غير حكومية أن التدخين يودي بحياة 22 ألفا سنويا. وقال باحثون في منظمة الصحة العالمية أن الأمراض الناجمة عن التدخين ومن بينها السرطان وأمراض القلب تفتك بعدد 4ر5 مليون نسمة سنويا ويتوقع أن تفتك بمليون ضحية إضافية بحلول عام 2015.