الاتحاد العربي لكرة القدم يختار الجمهور الأفضل في الجولة الأولى لكأس العرب 2025    الاتحاد العربي لكرة القدم يختار الجمهور الأفضل في الجولة الأولى لكأس العرب 2025    71 يومًا بين الظلام والصمت .. صرخة أهالي المختفين قسريًا    قوات درع الوطن تتسلم معسكرًا لأبرز ألوية المنطقة العسكرية الأولى في صحراء حضرموت    الهجرة الدولية تسجل نزوح 50 أسرة يمنية خلال الأسبوع الفائت    قوات درع الوطن تتسلم معسكرًا لأبرز ألوية المنطقة العسكرية الأولى في صحراء حضرموت    فقيد الوطن و الساحه الفنية الشاعر سالم زين عدس    الصحفي والأديب والقاص المتألق عزالدين العامري    شركة بترومسيلة تصدر بيانًا بعد ساعات من مواجهات عسكرية في محيطها    رئيس حركة النجباء: حكومة السوداني لا تمثل الشعب العراقي    صنعاء.. البنك المركزي يحدد الجهات التي سيتم عبرها صرف نصف مرتب أكتوبر 2025    البرلمان الجزائري يصادق على أكبر موازنة بتاريخ البلاد لعام 2026    شباب الراهدة يتأهل إلى نهائي بطولة الشهيد الغُماري في تعز    ( ظل السقوط )    انتقالي عتق ينظم مسيرة جماهيرية احتفالًا بانتصارات القوات الجنوبية في عارين وحضرموت    "الاحتفال بالتحرير .. أبناء حضرموت والقوات الجنوبية يكللون عملية المستقبل الواعد بالانتصار"    سياسيون يطلقون وسم #المستقبل_الواعد_الجنوب_ينتصر ويشيدون بانتصارات القوات المسلحة الجنوبية    حضرموت وشبوة.. قلب الجنوب القديم الذي هزم ممالك اليمن عبر العصور    المنتخب اليمني يفتتح بطولة كأس الخليج بفوز مثير    قبائل جبل رأس والعدين ومقبنة في الحديدة تُعلن النفير العام    الرئيس المشاط يعزّي مستشار المجلس السياسي محمد أنعم في وفاة والده    تدشين حصاد القمح المحسن في جحانة بمحافظة صنعاء    وزير الصناعة يتفقد أسواق مأرب ويشدد على ضبط الأسعار    منتخبنا الوطني يستهل مشواره في بطولة كأس الخليج بالفوز على العراق    تسجيل هزة أرضية في خليج عدن    الخارجية الفلسطينية ترحب ببيان قادة مجلس التعاون الخليجي    الكثيري يتفقد جرحى القوات المسلحة الجنوبية في مستشفى سيئون العام    دعوة للتركيز على المستقبل    مشروع جديد لصون المعالم الدينية والتاريخية في البيضاء    تحذيرات من انهيار جديد للدينارالعراقي وسط قفزات الدولار    صنعاء.. شركة الغاز تمهل مالكي المحطات لتحويلها إلى محطات نموذجية    هيئة الآثار تنشر أبحاثاً جديدة حول نقوش المسند وتاريخ اليمن القديم    الأرصاد يحذر من تشكّل الصقيع على أجزاء من المرتفعات    اتفاق المكلا حبر على ورق.. والنخبة تعلن السيطرة على المسيلة ومصير مجهول ل"ابن حبريش" و"العوبثاني"    تراجع الذهب مع توخّي المستثمرين الحذر قبل اجتماع «الفيدرالي»    ريال مدريد يعود لسكة الانتصارات ويواصل مطاردة برشلونة    أرسنال يعزز موقعه في القمة وتشلسي يسقط وليفربول يكتفي بالتعادل    مصادرة الأصول الروسية تهدد الاتحاد الأوروبي بخسائر ضخمة تتجاوز 190 مليار دولار    المنتخب اليمني يواجه العراق في افتتاح كأس الخليج تحت 23 سنة    ماذا وراء إسقاط حضرموت والمهرة    وكيل وزارة الكهرباء يلتقي فريق التوعية ومتابعة تفعيل الخط المجاني بهيئة مكافحة الفساد    عاجل: اللواء محسن مرصع يسلّم مواقع المهرة للقوات الجنوبية ويجسّد الوفاء للجنوب العربي    مدير فرع الأحوال المدنية بذمار: نحرص على تقديم النموذج الأرقى في خدمة المواطنين    اختتام الدورة التدريبية الخاصة بأمناء المخازن وموزعي الادوية في الشركات    دراسة حديثة تكشف دور الشتاء في مضاعفة خطر النوبات القلبية    تأخير الهاتف الذكي يقلل المخاطر الصحية لدى المراهقين    قرار حكومي بمنع اصطياد وتسويق السلاحف البحرية لحمايتها من الانقراض    عن الطالبانية الجامعية وفضيحة "حمّام الطواشي"    إدارة ترامب توقف رسمياً إجراءات الهجرة والتجنيس للقادمين بعد 2021 من 19 دولة بينها اليمن    ندوة ولقاء نسائي في زبيد بذكرى ميلاد الزهراء    مواطنون يشكون تضرر الموارد المائية لمناطقهم جراء الأنفاق الحوثية في إب    كلية المجتمع في ذمار تنظم فعالية بذكرى ميلاد الزهراء    جاهزية صحية قصوى في وادي حضرموت وسط مخاوف من تطورات وشيكة    الهيئة النسائية في تعز تدشن فعاليات إحياء ذكرى ميلاد الزهراء    إب.. تحذيرات من انتشار الأوبئة جراء طفح مياه الصرف الصحي وسط الأحياء السكنية    رسائل إلى المجتمع    تقرير أممي: معدل وفيات الكوليرا في اليمن ثالث أعلى مستوى عالميًا    في وداع مهندس التدبّر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مدير عام الإدارة العامة لمكافحة المخدرات ل« 26 سبتمبر »: تلقينا 1540 بلاغا ً وضبطنا 3000 متهم خلال العام المنصرم بينهم أجانب
نشر في 26 سبتمبر يوم 20 - 08 - 2023

"المخدرات" واحدة من أخطر الأسلحة التدميرية وأشدها فتكا بالشعوب والمجتمعات وإحدى وسائل الغزاة والمحتلين التي يحاولون من خلالها طمس هوية الشعوب الإيمانية والحضارية
وسلخها عن القيم والمبادئ النابعة من قيم الدين الاسلامي الحنيف والعادات والقيم الأصيلة.
وخلال ثماني سنوات ونيف من العدوان على بلدنا وبعد أن عجز المعتدين والمرتزقة من تحقيق أي من اهدافهم بواسطة القتل بالآلة العسكرية للمدنيين الأبرياء وتدمير البني التحتية عمدوا الى استخدام حرب " الأفيون " والتي من خلالها سعوا ويسعون إلى إغراق المجتمع اليمني المحافظ بكميات كبيرة من المخدرات بشتي انواعها واشكالها عبر عناصر من مهربي المخدرات ومروجيها والمتاجرين بها , وأمام حرب شعواء ومستمرة تخوض الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والأجهزة الأمنية وبتعاون المواطنين معركة حماية المجتمع من هذه الآفة المدمرة (المخدرات).. إنجازات ونجاحات عززت تماسك الجبهة الداخلية وأفشلت مخططات ومؤامرات العدوان وتجار المخدرات في النيل من المجتمع.. قضايا ومواضيع هامة حول المخدرات وتجارها ومروجيها والجرائم والأضرار الشاملة المترتبة عليها تم نقاشها في سياق الحوار الذي أجرته.. "26 سبتمبر" مع مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات العميد أكرم عامر.. إلى التفاصيل:
حاوره/ مقدم حافظ البريهي
في البداية نود الحديث عن الدور الذي تقومون به لمكافحة المخدرات.. خاصة في ظل سعي العدوان لإغراق المجتمع اليمني بهذه الآفة لتحقيق ما عجز عنه عسكريا؟
خلال فترات الحروب التي تنشب بين كثير من بلدان العالم تنشط تلك العناصر في تهريب كميات كبيرة من المخدرات وكذلك السلع والأدوية في ظل وجود بيئة خصبة لانتشار مروجي وتجار ومتعاطي المخدرات بكافة اشكالها وأنواعها، وبالتالي تتزايد الجرائم المرتبطة بالمخدرات، والتي يكون لها أضرار بالغة على الصحة العامة والاقتصاد الوطني.
وبالتأكيد أن العدوان ومرتزقته وعناصرهم من ضعاف الأنفس ومحبي كسب المال الحرام الذين تورطوا في جرائم الاتجار بالمخدرات وتهريبها لتنفيذ اجندات عدة من بينها تفكيك المجتمع وتدميره في إطار الحرب الناعمة التي تمارس على شعبنا بصور واشكال عدة ومنها المخدرات، وأمام هذه الأعمال الإجرامية اضطلعت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والأجهزة الأمنية بمهامها الدينية والوطنية في ملاحقة واحباط دخول كميات كبيرة من المخدرات التي ضبطت في عددٍ من المنافذ والنقاط الأمنية الى جانب ضبط كثير من المتهمين بحيازة وترويج وتعاطي المخدرات.
واستطعنا بفضل الله أن نسهم بقدر كبير في تعزيز الامن والاستقرار والحد من الانتشار للمخدرات بشكل كبير.
وبالمقارنة مع ما يحصل في المحافظات المحتلة نجد أن هناك ارتفاعاً في معدل ارتكاب الجرائم في ظل اغراق تلك المناطق بالمخدرات في اطار خطط المحتلين لتدمير المجتمع وتنفيذ سياسته التدميرية ليتمكن من تنفيذ اهدافه في الاحتلال والنهب للثروة الوطنية.
كم بلغت الكميات المضبوطة من المخدرات وكذلك المتهمين خلال العام المنصرم 1444ه؟
بحسب الإحصائيات فإن معدل ما يتم ضبطه في السنة الواحدة خلال العدوان تعادل ما قبل العدوان ب15 سنة واذا كانت ال15 سنة تعادل 50 طناً فالآن في السنة الواحدة يعادل 50 طناً مما يتم ضبطه وهناك توجه مباشر لدول العدوان وعلى رأسها امريكا واسرائيل ومن يدور في فلكهم في استهداف وتفكيك اواصر هذا الشعب الحر الكريم عبر مختلف وسائل وطرق واساليب الحرب التقليدية والناعمة القذرة، ومنها إغراق المجتمع بالمخدرات، وقد بلغت الكميات المضبوطة من المواد المخدرة للثلاثة الأرباع من العام المنصرم 1444ه كالتالي: تم ضبط 34طنا من الحشيش المخدر و2 كيلو هيروين مخدر و67 كليو من الشبو و الحبوب المخدرة 14640564 حبة فيما بلغت كمية الأدوية المخدرة 1276455 أمبولة، في حين بلغ عدد المتهمين الذين تم ضبطهم حوالى 3000 متهم.
وتلقينا 1540 بلاغا.
"الشبو" وصف بأخطر أنواع المخدرات.. كيف وصل هذا النوع من المخدرات لعدد من المحافظات المحتلة والحرة أيضا؟
مادة الشبو هي مادة مصنعة وتعتبر مادة كيميائية خطرة، وعندما تصل هذه المادة إلى أوساط المجتمع سواء في مناطقنا الحرة أو المحافظات والمناطق المحتلة مما يؤكد أن المحتلين وجهات أخرى تعمل بصورة ممنهجة لاستهداف الشعب لإغراقه بمثل هذه الممنوعات الخطرة والتي توقع الشباب في مستنقع المخدرات لأن المحتل وأدواته يدركون أن الشعوب التي تتعاطى المخدرات لا تحمل قضية، ويسهل تدميرها وغزوها بحرب الأفيون التي باتت واحدة من وسائل الحرب الناعمة للتدمير وسلخ الشعوب عن هويتها الايمانية والحضارية، وتصل تلك المواد المخدرة عبر عناصر وعصابات لها ارتباطات بالعدوان وبالمال المدنس لتحقيق اجندة العدوان وجني المال الحرام عبر ارتكاب هذه الجرائم الأشد فتكا بالشعوب والمجتمعات.
هل لايزال هناك تواجد لهذا النوع من المخدرات (الشبو) حاليا؟
لايزال الاستهداف مستمرا في ترويج المخدرات بكافة انواعها ومنها الشبو المخدر، وقد تمكنا خلال الفترة الماضية من ضبط كميات كبيرة من المخدرات من بينها الشبو والجهود مستمرة في الحد من انتشار وترويج المخدرات، وهناك يقظة ومتابعة وتعاون مع كافة الأجهزة الأمنية حيال اعمال التهريب وترويج وتعاطي المخدرات.
كيف تصف العلاقة بين تأثير تعاطي المخدرات وارتفاع معدل الجرائم المرتبطة بها؟ وماهي الأضرار التي تسببها المخدرات على المجتمع بشكل عام؟
بالتأكيد أن للمخدرات والمؤثرات العقلية أضرارا متعددة سواء من خلال الاتجار بها أو تهريبها أو ترويجها أو تعاطيها ومن تلك الأضرار الناجمة عنها:
أولا: الأضرار على الدين والقيم
تتسبب المخدرات بكثير من السلبيات في الجانب الديني من اهمها: اضعاف الروح الجهادية لدى الشباب وانعدام الحمية والغيرة للدفاع عن الدين وعن المقدسات والوطن والشعب كما ان المخدرات تنزع الحياء ويرتكب بها المعاصي والفواحش إلى جانب الإقدام عل الانتحار.
الأضرار الصحية:
وفي الجانب الصحي تنجم مخاطر عدة منها : الاصابة بالأمراض الخطيرة مثل (تسمم الدم، الفشل الكلوي، التهاب الأعصاب، السرطان، الكبد، تلف خلايا المخ، الإيدز) إلى جانب التسبب لدى متعاطي المخدرات بالتبلد وضعف الذاكرة وكثرة النسيان وقد يصاب المدمن بفقدان الذاكرة أو الجنون الكلي، وكذلك قلة النوم أو فقدانه في أكثر الأوقات وكذا الشك والهلوسة والخروج عن ادراك الواقع.
الأضرار الاجتماعية
تسبب المخدرات بتفكك الأسرة وانهيارها وتسوء علاقة الفرد بأسرته وبمحيطه الاجتماعي فتزداد الخلافات وتكثر نسبة الطلاق، وتتفشى الجرائم بكافة أنواعها كالقتل و الجرائم الاخلاقية كالزنا والغش وغيرها من الجرائم التي يلجأ من خلالها بعض أفراد الأسرة إلى الأعمال غير المشروعة وغير الأخلاقية بهدف الحصول على المال لشراء المخدرات.
الأضرار الاقتصادية
استنزاف الأموال وضياع موارد الأسرة مما يجعلها مهددة بالفقر الى جانب ذلك تسبب المخدرات بانخفاض سعر العملة المحلية بسبب سحب العملة من قبل تجار المخدرات، إلى جانب ذلك يقل الانتاج بسبب الخمول والكسل وينهار الاقتصاد في المجتمع.
كما أن الاتجار بالمخدرات يحول دون تحقيق أي نهضة اقتصادية.
الأضرار الأمنية
تعد المخدرات واحدة من الأهداف التي يسعي العدو لتحقيقها كونها سبباً رئيسياً في ارتفاع نسبة الجريمة وزعزعة الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي، وتسبب المخدرات بجرائم عدة منها: الفساد والرشوة وانحراف بعض الموظفين والإرهاب وغسيل الأموال والدعارة والفساد الأخلاقي وجرائم الآداب والاتجار بالبشر وغيرها من الجرائم.
إلى جانب ذلك تتسبب المخدرات بوقوع الكثير من الحوادث المرورية، كما ان متعاطي المخدرات عديم الشعور بالمسؤولية ويميل الى ارتكاب الجرائم كالقتل والنهب والتقطع والاعتداء على الناس والاختطاف والسرقات والتزوير والنصب والاحتيال من أجل الحصول على المال لشراء المخدرات.
ما الطرق والوسائل والاساليب التي من خلالها يتم تهريب المخدرات بواسطة عناصر التهريب والتجار والمروجين؟
هناك أساليب وحيل يحاول من خلالها المهربون اخفاء المخدرات بأشكال واساليب متنوعة حيث يلجؤون للتحايل على الأجهزة الأمنية فلا يوجد اسلوب محدد لدى المهربين في جلب وتهريب هذه السموم والآفة المدمرة، فمن حين الى آخر تكتشف الأجهزة الأمنية ومكافحة المخدرات حيل واساليب جديدة لإخفاء المخدرات، كما أن نوع المخدر وحجمه يلعبان دوراً في طريقة الإخفاء والتهريب، وهناك طرق مختلفة يتم من خلالها تهريب المخدرات حيث تتمثل في: التهريب الفردي، والتهريب عن طريق البر، التهريب عن الجو، التهريب عن طريق البحر، ولكل طريقة اسلوب في كيفية الإخفاء فيلجأ البعض الى اخفاء تلك المخدرات مثلا داخل جسمه وفي اماكن حساسة الى جانب استخدام الطرود ووصل الحال بالمهربين الى تمزيق كتاب الله ووضع المخدرات بداخله، الى جانت اخفاء المخدرات بوسائل واساليب متعددة كاستخدام اطارات السيارات والبطاريات وخزانات الوقود، وفي الملابس والأحذية وعلب المواد الغذائية المتنوعة وداخل احجار البناء وغيرها من الوسائل والطرق التي تتعدد وتتنوع بين فترة وأخرى، ولكن مهما تعددت تلك الطرق والوسائل والاساليب إلا أن الأجهزة الأمنية ومكافحة المخدرات استطاعت بفضل الله ان تحبط تلك المخططات وتضبط كميات كبيرة من المخدرات والمهربين والمروجين والمتاجرين بها.
كيف تتلقون البلاغات عن المروجين والمتعاطين للمخدرات؟
شعبنا اليمني العظيم شعب محافظ وشعب أبي لديه قيم اخلاقية ونتلقى البلاغات من الوسط الاجتماعي نفسه، ومن الجهات الامنية والجهات العسكرية ومن المواطن ومن اسر المتعاملين في المخدرات والمتاجرين بها، احيانا نتلقاها ايضا من أخ لتاجر مخدرات وأحيانا من أم أو أب تاجر المخدرات او ابن تاجر المخدرات وهذه البلاغات والتعاون يعد مصدر قوة الشعب اليمني في مكافحة المخدرات و المجتمع يعد سندا للجهات الرسمية في مساعدتها وتمكينها من مكافحة هذه الآفة الخطرة.
وقد تم تخصيص الرقمين التاليين تلفون: 01315641 واتس آب 738812669 لتلقى البلاغات والاتصالات من قبل المواطنين عن التحركات المشبوهة لكل ما يتعلق بالمخدرات ولذلك يمكن التواصل على تلك الأرقام الموضحة مع الادارة العامة لمكافحة المخدرات أو فروعها في المحافظات.
كيف تتعاملون مع المدمنين في تعاطي المخدرات، وكذلك المروجين والمتاجرين بها من الناحيتين الصحية؟
إن من أهم الأهداف في مكافحة المخدرات هو العمل على الحفاظ على قيم وكرامة الانسان وصحته والحفاظ على مبادئه وأخلاقه وقيمه وتماسك مجتمعه لذلك عندما يتم القاء القبض على المدمنين أو المروجين نرى أن ما يخص تجار المخدرات من اجراءات تجعلهم أكثر قابلية من المدمنين ولديهم شبه توجه نحول إصلاح انفسهم أما المدمنون نحاول بقدر الامكانيات البسيطة ان نقدم لهم الرعاية الصحية، ويتم احالتهم للجهات المختصة التابعة لوزارة الصحة منها مستشفيات، ويتم مواصلة مراحل علاجهم حتى يتم تخليصهم من هذا الادمان ليتم دمجهم في المجتمع كأفراد صالحين رغم ان الامكانيات لدينا في هذا الجانب ضعيفة، ونأمل أن تتوفر الامكانات اللازمة لتقديم الرعاية الصحية بتعاون الجهات المعنية في قيادة الدولة لنتمكن من توفير الرعاية الكاملة للمدمنين بكل سهولة رغم ان هناك دوراً لوزارة الصحة لكنه لم يرق الى المستوى المطلوب والمأمول.
هل لديكم مراكز متخصصة لعلاج مثل هذه الحالات؟ وإن وجدت كم عدد الذين يتم استجابتهم للعلاج خلال الفترة الماضية؟
لا توجد لدينا مراكز متخصصة ولكننا نسعى الى تحقيق ذلك ونطالب من خلالكم الجهات الرسمية الالتفات إلى هذه المشكلة لأن مدمن المخدرات يحتاج إلى جانب صحي وتربوي وتوعوي طويل الأمد، وذلك لن يتم إلا بتعاون الجهات المختصة منها وزارة الصحة والجهات الأخرى المعنية بذلك.
ماذا عن الجانب التوعوي بمخاطر تعاطي المخدرات والترويج لها في اوساط المجتمع؟
نحرص على توسيع الجانب التوعوي والثقافي من خلال عقد الورش والفعاليات المختلفة التي تناقش الكثير من النقاط الهادفة إلى تعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر المخدرات وتداعياتها السلبية على المجتمع في شتى الجوانب وفي إطار الاهتمام بالجانب التوعوي نحيي اليوم العالمي لمكافحة المخدرات الذي يقام في 26 يونيو من كل عام فنحرص على ان يكون في هذا اليوم زخما اعلاميا كبيرا، ورغم ذلك إلا ان الجانب التوعوي يحتاج الى اسهام وتعاون من قبل العلماء والخطباء والمرشدين، والنخب الثقافية في المجتمع للتوعية بالعواقب الوخيمة والكارثية التي تتسبب بها المخدرات، كما نأمل من الجهات المختصة في كل من وزارات الارشاد والشباب والرياضة وحقوق الانسان والدفاع والداخلية ووزارة الصحة للقيام بدورهم في الجانب التوعوي والارشادي لتوعية المجتمع بمخاطر المخدرات، لأن الادارة العامة لمكافحة المخدرات لا تستطيع بمفردها الوصول الى جميع شرائح المجتمع بل تحتاج إلى تعاون كبير وشامل وقوي، كما ندعو وسائل الاعلام للمشاركة الفاعلة وتحمل مسؤوليتهم الانسانية والوطنية تجاه وطنهم وشعبهم في الاسهام الفاعل في التوعية بمخاطر المخدرات.
من خلال عمل فروع الادارة العامة في المحافظات الحرة.. ماهي أكثر المناطق المستهدفة بترويج المخدرات.. وماهي الاسباب برأيك؟
المناطق المستهدفة هي الشرقية والمناطق الشمالية لأنها محاددة لدول العدوان الذي يريد استهداف الشريحة الاجتماعية التي تحمل القيم والمبادئ والاخلاق كونها تمتلك قاعدة صلبة هوية ايمانية قوية والعدو يريد ان يستهدفها بأي طريقة ولديهم ممرات لتهريب المخدرات لتلك المناطق ويتعمدون تمرير هذه الآفة إلى المناطق والمحافظات المحاددة لاستهداف ابناء المجتمع لضرب هويتهم الايمانية وقيمهم واخلاقهم وتفكيك تماسك المجتمع والجبهة الداخلية حتى لا يكون لديهم قضية.
كلمة اخيرة تود قولها لم نتطرق لها في هذا اللقاء؟
لتجار المخدرات ومن يعملون معهم نقول لهم: "عليكم ان تستشعروا الرقابة الالهية قبل ان تستشعروا رقابة الدولة وادارة المكافحة وعليكم ان تضعوا حسابكم للرقابة الالهية المباشرة ورقابة الملائكة رقابة الجوارح التي ستشهد عليكم يوم لا ينفع مال ولا بنون، عليكم ان تستشعروا كل هذه الرقابة لأن هناك سنة إلهية لمن يعمل بالمخدرات بأن الله مخرج ما كنتم تكتمون".
فلذلك نحن نستشعر هذا في الميدان عندما نقبض على هؤلاء المجرمين، فالله يمكنا منهم بأسهل الطرق وأن الله يمهل ولا يهمل ابداً رغم انهم يرون انفسهم بانهم الاذكى، ولكن الله سبحانه وتعالى أعلم بالسر وأخفى.. لذلك ادعو مجتمعنا وشعبنا العظيم ان يكون يقظا لكل المؤامرات، ويقف جنباً الى جنب في مكافحة المخدرات، ومن خلال هذا المنبر الإعلامي "26سبتمبر" نعاهد قيادة مسيرتنا القرآنية ممثلة بالسيد العلم عبدالملك بدر الدين الحوثي والقيادة السياسية بأننا حاضرون إلى جانب شعبنا العظيم كتفاً بكتف وجنباً الى جنب للقيام بمسؤوليتنا الدينية والانسانية في مكافحة هذه الآفة الخطيرة المخدرات حتى يقضي الله امراً كان مفعولا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.