افتتحت في ملعب خليفة الدولي في العا صمة القطرية دورة الألعاب الآسيوية ال15 بحضور أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وكبار الشخصيات الرياضية في العالم. وشارك نحو 7000 شخص في تقديم عروض حفل الافتتاح التي مزج فيها المخرج الإسترالي ماكس لامبرت بين التكنولوجيا المتطورة والتقاليد التراثية، وكانت من الإبهار والروعة بحيث استحوذت على اعجاب الحاضرين. بدأ الحفل الذي استمر أكثر من ثلاث ساعات بتقديم عرض تاريخي وثقافي لدولة قطر تضمن مشهدا مسرحيا لحياة الأجداد في الصحراء وفي البحر في لوحة تعود إلى ماضي الدولة وثقافتها إلى جانب مشاهد عما تشهده البلاد من تطور في كل المجالات، ورموز أخرى في عرض يمزج بين الماضي والحاضر والمستقبل وفي رحلة تمثل العالم العربي والإسلامي. وتطرق الحفل لمواضيع أخرى مثل السلام حيث أدت المغنية الهندية سنيدي تشوهان أغنية الوصول تحية للمثل الأولمبية المعبرة عن التطلعات والانسجام والتنافس السلمي، وظهرت خلال الأغنية حمامة سلام كبيرة على شاشة كبيرة وحوالي 1900 طفل قطري يحملون حمامات سلام مضيئة. بعد ذلك ألقى ولي العهد القطري رئيس محلس إدارة اللجنة المنظمة للدورة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني كلمة رحب بها بالضيوف وحيا الجمهور الكبير الذي حضر حفل الافتتاح وأكد أن ذلك يعكس قدرة قطر على التحدي. وعبر الشيخ تميم عن اعتزاز بلاده باستضافة الدورة وحرصها في الإفادة منها في تعزيز مكانتها العالمية في مجالات الرياضة والتجارة والتعليم والسياحة. كما ألقى رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي الشيخ أحمد الفهد الأحمد كلمة أشاد فيها بحفل الافتتاح بوصفه حدثا فريدا ومتميزا جمع شباب آسيا تحت سقف واحد وعرض الثقافات المتنوعة للقارة الآسيوية. بعد ذلك أعلن أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني رسميا افتتاح دورة الألعاب الآسيوية ال15 الدوحة 2006، وتمنى لها كل النجاح. وبينما كانت شعلة الدورة تقترب من الملعب بعد رحلة دامت 55 يوما قطعت خلالها مسافة تفوق 500 ألف كلم عبر 15 بلدا وإقليما آسيويا، قدم مغني الأوبرا الإسباني جوزيه كاريراس والمغنية اللبنانية ماجدة الرومي أوبريت ألفه الموسيقار والمؤلف الأسترالي جون فورمان خصيصا للمناسبة باسم "إنارة الطريق" ويتحدث عن الصداقة والمحبة التي ينبغي أن تسود العلاقات بين شعوب العالم. ثم دخل حامل الشعلة الملعب وسلمها إلى ستة رياضيين قطريين معروفين، سلموها بدورهم للشيخ محمد بن حمد بن خليفة آل ثاني نجل أمير قطر الذي قام بإيقاد المرجل. وتضمن إيقاد الشعلة عرضا رائعا في غاية التعقيد ومسيطرا عليها إلكترونيا من الألعاب النارية في الملعب صاحبه عرض بالأضواء الكاشفة يعتبر الأول من نوعه في العالم. وستبقى الشعلة متقدة طوال فترة دورة الألعاب، كما كان الحال في الألعاب الأولمبية القديمة.