أكد الفارس محمد بن حمد بن خليفة آل ثاني أن أهم لحظة في حياته هي لحظة حمله لشعلة دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة وقال الفارس محمد بن حمد: لقد تدربت لمدة ثلاثة أشهر على القيام بإيقاد شعلة الدورة من على ظهر الحصان ملثماً لكي لا أكشف عن هويتي، وقمت خلال هذه الفترة بتجربة ثلاثة أحصنة حتى تم اختيار الحصان الذي امتطيته خلال حفل الافتتاح.. وهو حصان عربي أصيل ويتمتع بمميزات عديدة وهو المفضل لدي.. وقمنا بتغيير اسمه بعد حفل الافتتاح وسميناه الشعلة. ورداً على سؤال حول شعوره عندما كادت أن تنزلق أرجل الحصان أثناء الصعود لإيقاد الشعلة قال الفارس محمد بن حمد: تسببت أمطار الخير التي هطلت على البلاد في يوم الافتتاح في جعل المسار المؤدي للشعلة الرئيسية مبللاً.. ورغم أننا اتخذنا احتياطات عديدة لتفادي انزلاق أرجل الحصان بتغيير "الحداوي" وزيادة عدد المسامير فيها منعاً للانزلاق إلا أن ذلك لم يمنع الحصان من أن يتوتر وكادت أن تنزلق قدماه لولا عناية الله عز وجل.. الحصان عرف أنه يجب عليه الوصول إلى نقطة النهاية ووصل. وأضاف قوله: وبالنسبة لشعوري خلال هذه اللحظة التي كادت أن تنزلق فيها قدم الحصان فكان مزيجاً من الخوف الإيجابي والتحدي والرغبة الشديدة بأن لا تسقط الشعلة.. وحتى لو سقطت من على ظهر الجواد فلن يكون مهماً فالمهم أن لا تسقط الشعلة.. فكان كل تركيزي وتفكيري أن أرفع علم بلادي عالياً وأن لا أخذل أهل وطني وأن أصل بالشعلة سالماً إلى المكان المحدد والمرجل الرئيسي. وأشار الفارس محمد بن حمد تعليقاً على سؤال بشأن الاحتمال الذي كان وارداً بإلغاء فقرة إيقاد الشعلة على ظهر الجواد بعد زيادة هطول الأمطار إلى أنه حتى لحظات قليلة من بدء حفل الافتتاح لم تؤكد له اللجنة المنظمة إمكانية مشاركته في فقرة إيقاد الشعلة نظراً لهطول الأمطار موضحاً أنه كانت هناك خطة بديلة لإشعال الشعلة. وعن فكرة إيقاد الشعلة قال الفارس محمد بن حمد: تكلموا معي في الفكرة منذ ثمانية أشهر ووافقت على الفور وبدون تردد.. ولأن الحدث سيكون سريا للغاية كانت التمارين تقام من الساعة الحادية عشرة ليلاً وتستمر حتى الثالثة فجراً.. ولم يكن عندي أي عائق أو مانع في ذلك كون الفكرة ستشرف قطر وسمو الأمير. وتناول الفارس محمد بن حمد موقفاً حدث في التدريبات الأخيرة التي سبقت حفل الافتتاح عندما أمطرت على أرض الملعب وانزلق الحصان قبل أن يصعد على المسار الخاص، ولم يحدث أي ضرر وقتها لكن الموقف ذكره بضرورة أن يأخذ حذره وأن ينتبه جيداً. وتطرق الفارس محمد بن حمد إلى المشاعر التي اكتنفته وقت وصوله إلى نقطة النهاية عندما لمس فرح الجماهير بالنتيجة، إذ أحس وقتها بأنه أنجز المهمة التي طلبها منه سمو ولي العهد الشيخ تميم بن حمد قبل ثمانية أشهر وأضاف قائلاً: عندما صعدت إلى الاسطرلاب صعدت كرياضي قطري وفكرت بقطر وقتها.. الشرف الأكبر لي كان عندما ابتسم سمو الأمير لي.. تفاعل الجماهير عندما سمعت صوتهم الهادر أعطاني حافزا لأؤدي دوري كرياضي وأن أعطي قطر ما أعطته لي من دعم ومساندة. وكشف الفارس محمد بن حمد أن الدافع الرئيسي من إيقاد الشعلة كان في مفاجأة الأمير الذي لم يكن يعلم بهوية الفارس الذي سيوقد الشعلة لذلك كانت عينه عليه في ذلك الوقت كونه رغب في مفاجأة الأمير والقائد والداعم لهذا الحدث العالمي. وعن رأيه في حفل الافتتاح وشعوره الخاص في هذا اليوم قال الفارس محمد بن حمد: لقد كان حفل الافتتاح مفاجأة للجميع والحمد لله تم تنفيذه وإعداده وإخراجه بشكل متميز بشهادة جميع المتابعين، مؤكداً أنه كان يشعر بالخوف الإيجابي في يوم الافتتاح ترقباً لكونه الفارس الذي سيحمل الشعلة ويوقد بها المرجل الرئيسي ولكن هذا الخوف دفعه لأن يكون أكثر تركيزاً واستعداداً لهذه اللحظة التاريخية التي لن ينساها طوال حياته. وعن احتمال حدوث مثل هذا الموقف معه مرة ثانية قال الفارس محمد بن حمد بكل ثقة: بإذن الله لن يتكرر هذا الموقف ثانية.