مُنذ بداية العدوان على اليمن بحجة إعادة الشرعية أعلنت موقفي المساند والداعم بشكل علني لصنعاء التي كانت آنذاك تقف بوجه عدوان عالمي متكامل تبلور بتحالف دولي تلقى غطاءاً سياسياً من أمريكا وإداراتها المختلفة وتم تمويل هذا التحالف مالياً من المال العربي الذي كان يُفترض أن يوجه من أجل مصلحة الأمتين العربية والإسلامية وعلى مدى تسعة أعوام استفادت الدول الغربية من هذا التحالف مئات المليارات من الدولارات مقابل شحنات أسلحة وتعاون استخباري وتقني واستمرت الخزائن العربية تدفع. برز دور أنصار الله بعد تشكيل المجلس السياسي برئاسة الشهيد الرئيس صالح الصماد كشركاء فعليين في مواجهة العدوان ثم تحملوا المسؤولية الكاملة بعد فتنة 2 ديسمبر 2017م وبعد أن مكنهم الله من وأد الفتنة وترسيخ تحالف كافة القوى القبلية التي رأت بفطرتها القبلية المعروفة أن قيادة أنصار الله المتمثلة بالسيد عبدالملك الحوثي هي قيادة وطنية يمنية صادقة هدفها عزة اليمن والشعب اليمني والحفاظ على وحدته وسيادته على أراضيه وسمائه ومياهه الإقليمية ومكانته بين الأمم والشعوب. على مدى السنوات والأشهر والأيام الطويلة كنت أتابع كل صغيرة وكبيرة وبشكل يومي ومستمر في دعم القيادة والشعب اليمني الصابر المجروح من إخوته العرب من خلال تأكيد الثقة بالقيادة وتعزيز التلاحم الشعبي وثقته بها ورفع معنويات المرابطين الأبطال الذي كانوا ولا يزالون يتابعون كل منشوراتي. ورغم غياب الصوت العربي الداعم للشعب اليمني المظلوم سواءً من قبل الإعلاميين العرب أو من الجمهور الشعبي العربي المُغيب بفعل إعلام التحالف القوي والمؤثر إلا أنني واصلت مشواري مع صنعاء وقيادتها رغم كل ما تعرضت له من الإغراءات والضغوطات والإساءات من كل اتجاه. إنني في هذه الإطلالة عبر صحيفة "26سبتمبر" العزيزة الغالية علي وأسرتها أؤكد أن وضوح رؤية السيد عبد الملك الحوثي ومصداقيته في القول والعمل وكلماته المُعبرة الصادقة في كافة خطاباته ومحاضراته التي تابعتها وأتابعها ولأنني على يقين أنه يرى بنور الله ولو استطاع لقدم عينيه من أجل اليمن والشعب اليمني كل ذلك وغيره مما يطول شرحه هو ما دفعني مُنذ البداية أن أكون جندياً إعلامياً واضحاً صريحاً مسانداً له ولمسيرته الإيمانية لأنني على ثقة أن الله لن يخذله ولن يخذل من معه لأنه وعد الحق إن الله لا يخذل المؤمنين. لقد دفعت شخصياً ثمناً كبيراً لا مجال لتفصيله نتيجة لهذا الموقف ومهما كان الثمن لن يساوي قطرة دم زكية سالت من جريح مرابط أو من شهيد لقي وجه الله تعالى وفاز بإحدى الحُسنيين ولهذا أؤكد على استمرارية دعمي وانتمائي وإخلاصي للقضية اليمنية المشرفة حتى يتحقق للشعب اليمني نصر الله الموعود و يعيش الشعب اليمني بكرامة وعزة وسعادة وسيادة مشرفة له وللأجيال اليمنية القادمة. كم أنا تواق ومشتاق لزيارة صنعاء والعودة إليها هي عودة الروح للجسد وأنها لقريبة بعون الله وإلى ذلك اليوم ومن خلال هذه المقالة السريعة اسمحوا لي بإرسال السلام العروبي الإسلامي الإيماني للسيد عبد الملك الحوثي داعياً العلي القدير أن يحفظه بحفظه وأن يرعاه برعايته وإلى كافة الإخوة والأخوات في كافة المواقع والميادين.. لكم مني جميعاً أن أبقى على العهد والوعد مخلصاً أميناً صادقاً حتى يتعافى اليمن ونراه جميعا يمناً سعيداً حقيقياً.