قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان لتصدي للعدوان الهمجي والإجرامي سواء الأمريكي والبريطاني في البحر الأحمر او من السعودية والامارات حق ولا نحتاج إلى إذن من مجلس الأمن ولا من الأممالمتحدة ولا الجامعة العبرية ولا الدول الأوروبية ولا أي ترخيص من أي طرف في الدنيا، فلدينا المشروعية القرآنية لأننا ظُلمنا بغير حق واعتدي علينا بغير حق، وأتى المعتدون إلى بلدنا، وأعلن العدوان من آخر الأرض، ثم أتت جيوشهم وطائراتهم وكل مجنديهم للاعتداء علينا في بلدنا. وأضاف البروفيسور الترب ما نشاهده اليوم من تحريض دول الاستكبار على اليمن نتاج طبيعي لما حققته بلادنا من نصر وعزة في تحقيق السيادة والاستقلال وها هو شعبنا اليمني بعد تسع سنوات أعظم عزما وأكثر إصرارا وتصميما على الدفاع عن نفسه والدفاع عن حريته و كرامته فلن يقبل بعد اليوم ان يقتل ويحاصر وتحتل أرضه وأن يعمل الآخرون على إماتته جوعا وحصارا فاليمنيون هم بنخوة وعزة وإباء الإيمان وعزة وإباء وحرية الإنسانية وكرامة الإنسانية لا يمكن أبدا أن يقبلوا بمثل هذا الضيم الإذلال و القهر. وأشار البروفيسور الترب ان تحرك القيادة الثورية والسياسية والعسكرية اليوم في مواجهة أعداء اليمن تأتي مسنودة بإرادة شعبية غير مسبوقة وتفويض من كل فئات المجتمع فالمطالب الشعبية للقوات المسلحة بالرد على العدوان الأمريكي على القوات البحرية تأتي بالتزامن مع تأكيد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بان هذه الجريمة لن تبقى دون رد وعقاب وهو تأكيد سبقه تصريح لوزير الدفاع اللواء الركن محمد العاطفي توعد فيه الأمريكيين برد قاسٍ على اعتداءاتهم على قواتنا في البحر الأحمر. ونوه البروفيسور الترب ان أمريكا تسعى لاشعال فتيل الحرب في البحر الأحمر وهذا سيكون له تأثير على التجارة العالمية ولن تترد اليمن عن مناصرة أبناء غزةفالبحر الأحمر قد تحول إلى مصيدة للصهاينة ومن يساندهم وحصارهم امر قائم حتى التخلي عن حصارهم وجرائمهم ضد الشعب الفلسطيني العربي المسلم وقد حتمت الأحداث الجارية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني في قطاع غزة، على الشعب اليمني الاضطلاع بدوره المساند والمناصر للشعب والمقاومة الفلسطينية. وقال البروفيسور الترب ان حماقة أمريكا وسعيها لعسكرة البحر الأحمر، وضعتها في موقف لا تُحسد عليه، فهي ليست قادرة على تحقيق النصر للكيان الصهيوني الذي يتخبط هو الآخر في قطاع غزة ولم يحقق أي انتصار يذكر باستثناء قتل المدنيين واستهداف الأعيان المدنية، ويتلقى الهزائم تلو الهزائم من قبل المقاومة الفلسطينية. ونوه البروفيسور الترب الى انه وامام هذا الموقف القومي المشرف للقيادة اليمنية يجب العمل بشكل موازي في الجانب الداخلي وذلك بالتعجيل بالتغييرات واختيار حكومة كفاءات لمواجهة استحقاقات المرحلة من الحرب والسلام وتحقيق تطلعات الجماهير اليمنية .