قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان الموقف اليمن ثابت مع قضايا الأمة المصيرية ومنها القضية الفلسطينية ولم يتخلى يوما عن معاناة الاشقاء في غزة منذ بدء عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر . وأضاف البروفيسور الترب ان هذا الموقف تم ترجمته قولا وعملا فالمسيرات والفعاليات المناصرة للفلسطينيين لم تنقطع يوما والعمليات العسكرية في العمق الصهيوني والمشاركة في منع السفن الإسرائيلية من المرور في البحر الأحمر لم تتوقف وهذا الموقف كان الانموذج على مستوى العرب والمسلمين وبما يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن القدرات العسكرية اليمنية هي في خدمة ونصرة القضية الفلسطينية، وأن ذلك السلاح صُنع خصيصاً وفي الاساس ليتوجه لصدر العدو الاول للأمة العدو الإسرائيلي والأمريكي. وأشار البروفيسور الترب الى ان عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر المنصرم جاءت لتعيد القضية الفلسطينية إلى الواجهة وإحياء روح العمل الجهادي ضد كيان عنصري متعجرف، انتهك العرض واستباح الأرض وقتل المدنيين واغتال الطفولة، وسعى بكل إمكانياته بدعم أمريكي وأوروبي لتهجير أبناء الشعب الفلسطيني واحتلال الأرض. ونوه البروفيسور الترب الى ان قوى الاستكبار العالمي وعلى رأسها أمريكا حاولت الوقوف ضد الموقف اليمني وحاولت ان تنشئ تحالف لحماية السفن الصهيونية لكنه تلاشى بعد أيام من إعلانه، نظراً لجدية صنعاء في فرض السيادة اليمنية الكاملة على البحرين الأحمر والعربي وباب المندب، فعمدت إلى عسكرة البحر الأحمر في محاولة منها لتمرير سفن الكيان الصهيوني ومده بالسلاح والغذاء، خاصة بعد تحدّث تقارير اقتصادية عن توقف ميناء أم الرشراش "إيلات" بصورة شبه كلية وبنسبة 85 بالمائة صعّد العدو الأمريكي تدخلاته في البحر الأحمر بالاحتكاك المباشر مع القوات البحرية اليمنية وارتكب حماقة باستهداف ثلاثة زوارق، اعترضت سفينة كانت متجهة للكيان الصهيوني، واستشهد على إثرها عشرة من أفراد قوات البحرية اليمنية، ليفتح بذلك باب الجحيم على نفسه وبارجاته وأساطيله وقواعده العسكرية في المنطقة. وتابع البروفيسور الترب انه وامام هذا الموقف القومي لابد ان يواكبه إجراءات داخلية تتمثل في سرعة اجراء التغييرات الشاملة وإعلان حكومة كفاءات ذات خبرات متراكمة في العمل الإداري والسياسي والاقتصادي ..حكومة تتحمل مسؤولية المرحلة المقبلة التي لن تكون سهلة بالطبع نظرا لحجم المؤامرات الخارجية والداخلية وبما يحقق طموحات الشعب اليمني في السيادة والاستقلال والبناء التنموي الشامل . وأضاف البروفيسور الترب ان المرحلة المقبلة بحاجة فعلا الى حكومة كفاءات وشخصيات وطنية وبحيث يكون2024 عام البناء والتنمية وتحقيق المكتسبات وطرد المستعمرين والغزاة من ارضنا المباركة.