اكد المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي قد وضع النقاط على الحروف وحدد ملامح المرحلة المقبلة وموقف اليمن الثابت نحو دعم ومساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة حتى تحقيق الانتصار وكذا الجهوزية لخوض غمار المعركة الكبرى مع الشيطان الأكبر الذي أعلنها صراحة ضد الشعب اليمني من خلال تحالف العار في البحر الأحمر لحماية كيان العدو الصهيوني. وأضاف البروفيسور الترب ان وقوف الشعب اليمني إلى جانب فلسطين ومقاومته الباسلة وقضيته العادلة يعد موقفاً إنسانياً وأخلاقياً يتفق مع الأعراف والقوانين الدولية هدفه رفع الحصار على غزة والسماح بدخول الدواء والغذاء والماء لأكثر من مليوني إنسان وكان لمواقف اليمن المبدئية المشرفة والشامخة المنحازة للقضايا القومية والعربية والإسلامية المصيرية المباركة والتأييد من مختلف فئات المجتمع داخليا وكذا الشعوب العربية والإسلامية. وأشار البروفيسور الترب الى ان اليمن لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه أي مغامرة من أمريكا ومن ينفذ اوامرها وعلى الدول العربية ودول الإقليم والعالم مراجعة حسابتها عند التفكير في المشاركة تحت أي تحالف يسعى لمواجهة الخيارات اليمنية وكذا من مغبة التورط في خدمة الكيان الصهيوني الإرهابي فالتحركات الامريكية وتحالفاتها تحت غطاء حماية التجارة في البحر الأحمر، خطوة عدائية هدفها حماية إسرائيل وعسكرة البحر الأحمر وخليج عدن قد يضر بأمن الملاحة الدولية وتتحمل أمريكا المسؤولية الكاملة عن كل ما يترتب على ذلك. واكد البروفيسور الترب ان الشعب اليمني يدرك الخطورة الأمريكية وتحركها في البحر الأحمر وهو مستعد لمواجهة الأمريكي وأدواته في البحر والمنطقة واستكمال معركة التحرر والاستقلال الوطني الشامل ونصرة الأشقاء في فلسطين فلتكن كما قال قائد الثورة حربا مباشرة وبلا هوادة، وعلى العرب أن يخلوا بين اليمنوأمريكا وألا يشتركوا معها أو يمولوا عدوانها وجاء خطاب السيد القائد حازما في الرد، شديدا في تقريع أمريكا وتحذيرها من مغبة أي مغامرة ضد اليمن، فقد طال الانتظار لمنازلة عدو طالما حارب بغيره، وها هو يعلن تحالفًا بحريا لحماية سفن كيان الإجرام، منتهكا سيادة جميع البلدان المشاطئة للبحر الأحمر. وأضاف البروفيسور الترب ان دول الإقليم وخاصة السعودية والامارات هي من ستخسر الرهان فتسع سنوات من المواجهة أكسبت الجيش والشعب اليمني خوضَ الحروب الكبرى بنفس طويل تعجز كبريات الدول عن مجاراته، وستجد أمريكا إن غامرت في التصعيد أي ورطة تقعٌ فيها، وستواجه بإذن الله أقسى مما واجهت في أفغانستان أو مما عانته وعانت منه في فيتنام، وعليها ألا تتوقع أن تنفذ ضربات غادرة ثم تهرب لاستدعاء وساطة، فضربة عدوانية واحدة ستفتحُ الحربَ المنتظرة، وستكونُ البوارج والمصالح والقواعد الأمريكية هدفا مباشرا لصواريخ اليمن وطائراته المسيرة. ونوه البروفيسور الترب الى ان أمريكا تلعب في منطقة حساسة بالنسبة للتجارة العالمية وبالنسبة لإمدَادات الطاقة والدخولَ في تحالف وصراع مع اليمنيين، في هذه المنطقة الحساسة يعني إغلاق مضيق باب المندب، وتحمل الاقتصاد العالمي خسائر كبرى، وسيكون هو والبريطاني والمتحالفين معه في تحالفه البحري ضد الشعب اليمني، أول المتضررين والخاسرين في مسار المواجهة عسكريًّا واقتصاديًّا وسياسيًّا.