لاحظنا الكثير من التذمر بخصوص تأخر الرد والمطالبات الضاغطة على قواتنا بسرعة الرد، وهي تفاعلات عاطفية تنطلق من صدق الغضب اليمني.. وكان لابد ان نتوقف عند هذه الجزئية بحكمة، ونناقشها بوعي، لكي لانفقد بوصلة الوعي.. اولا: لا ينبغي ان ننسى اننا انتقلنا الى مستوى متقدم في معركتنا مع محور الصهيونية، وهو مستوى مواجهة تواجد رؤوسها في نطاق جغرافيتنا.. وهذه المواجهة ليست هينة، بالنظر الى مسرح معاركها، وقواعد اشتباكها ونوعية ادواتها وانتهاء بمدى خطورة الاثار الاستراتيجية لمآلاتها على العدو وعلى اليمن.. ثانيا: لنتذكر اننا تعودنا خلال المراحل الماضية من السيد القائد على ادارة حكيمة للمعركة، ترتكز بالمقام الاول على التحرك وفق هدى الله وتعليماته، ثم اعتماد استرتيجية النفس الطويل والصبر الاستراتيجي ثالثا: هذه الاستراتيجية اثبتت نجاحها وفاعليتها في القدرة على التحكم بفصول ومجريات المعركة وادارة الموارد بكفاءة، بل حتى ادارة سلوك العدو وابطال الفارق في الامكانات التقني والمادي والتكتيكي. وفي الاخير، لابد ان تكون ثقتنا عالية بقيادتنا وحكمة استراتيجيتها، ونتحرك في كل الاتجاهات وعلى كل المستويات بوعي قرآني ووفق منطلقات قرآنية، وفهم لاستراتيجية القيادة وثقة بجدوائيتها.. وسننتصر باذن الله والله غالب على امره #جبهة_الوعي_القرآني