يمكر يسرق يسطو ينهبْ في البحر العربي والأحمرْ .. بارجةٌ ترتكب المنكرْ أسطول يزهو يتبخترْ وأساطيل شتى طلّتْ زعموا جهلًا أنها حتمًا لا تُقْهَرْ .. ببوارجه ظل الثعلب باسم مكافحة الإرهاب يغتصب البحر العربي ينتهك البحر الأحمر يتحكم في باب المندب وبوارجه تجوب البحر على مرأى الديك العاجز ومسمع ذاك الأرنب .. وأمير النفط كما يبدو يجري يلهثْ يرجو يبحثْ يسعى يأمل ويصرُّ على التطبيع ملحًا لا ينفكُّ ولا يتعبْ يستجدي الذئب إلى التطبيع إلى التطويع إلى التركيع إلى التخنيع إلى التجويع .. والديك العربي في غفلةْ يتباهى بالذّلِّ بلا خَجَلٍ ولأجل الأقصى والمسرى لا يتألمْ .. لا يغضبْ يرى التدمير والتنكيل يرى التشريد والتهجير يرى القتلى يرى الأسرى يرى الجرحى بلا مأوى يرى الأطفال تتلوى من الجوع الذي استشرى .. فالديك العاجز لا يأسى وعلى غزة قلبه أقسى لا يجرؤ أن ينهى عن منكرْ كونه وَجِلٌ من أن يُؤكلْ .. ولأن الديك هو الحاكم وهو السلطان الظالم ولمصلحة الثعلب حارس وعلى الشعب العربي داعس ظل الشعب العربي البائس يحيا الخوف بلا جدوى ويعيش الفقر ولا مأوى يلتزم الصمت من الترويع يرضى بالذل وبالتجويع لا يأبه للثعلب والشيطان والديك الحاكم للأوطان .. وأمير النفط المتخاذل والذئب الجاثم في الأقصى .. وبرغم الجوع ورغم الفقر برغم القسوة والحرمان من عمق الفجوة لااااح الطوفانْ بَهُتَ الشيطانْ .. وفي طوفانِ الأقصى العارمْ كُسِر الذئب الغاصبْ فضحك المسرى وتهلَّلَ وجه الأحرارْ واستبشر بالفتح القادمْ .. فزع الذئبُ إلى الثعلبْ واحتشد الغرب الكافرْ بدأ الذئب مخططه وقضى بالتدمير الشاملْ وحصارٍ خانقْ والعدوان السافر .. وفي الميدان اشتعل الطوفان من بغدادَ إلى لبنانَ إلى الجولان .. وهنا في يمن الإيمان نهض الليثُ أبو الأحرارْ القائدُ شبلُ الكرّارْ ودعا الشعب إلى النصرة فلبّى أحفاد الأنصارْ هبّوا كالسيلِ الجرّارْ هبوا وكانوا كالإعصار غمروا الساحات وفي السبعين هنا الأشتر وهنا المقداد هنا عمار وهنا الأنصار بنو الأنصار .. هبّ الجيش إلى الجبهات خرج الشعب إلى الساحات هتف الشعب لشعب العزة في الضفة وفي غزة لستم وحدكم نحن معكم ونساندكم. ونؤيدكم في البحر نحاصر من حاصركم.. لكن الذئب الصهيوني والأمريكي الثعلب كانوا وحوشًا في قتل الشعب وحصاره ومواجهة للإجرام ولهذا الطغيان كان قرارُ القائدِ حاسمْ لمواجهة عدوٍّ سافرْ إِعلانُ حصارٍ بحصارْ فليُغلق بابُ المندبْ في وجه الذئب الغاصبْ .. للصهيوني خيرُ عقابْ صاح الأمريكيُ الثعلبْ إرهابٌ هذا إرهابْ الإرهابُ وما الإرهابْ هل هذا قانون الغابْ ؟ أمريكا أم الإرهابْ !! والإرهابُ هو ما يجري من قِبَلِ المحتلِّ الغاصبْ يكفي تسرقْ يكفي تنهبْ موقفنا ثابت لا يتغيرْ إنْ توقف هذا العدوانْ وحصار الشعب بغزة لن نُغلقَ بابَ المندبْ .. لكنَّ الأمريكي الثعلبْ هدّدَ أرعدْ .. شجبَ وندّدْ جمع الحلفَ .. بدأ القصفَ لم يفلح رغم التهويلْ من ضرباتي يذوق الويلْ وبوارجه إذا ما اقتربتْ سفن الصهيوني إذا دخلتْ تُضرب تُقصف تُحرق تُغرقْ وهو اليوم ذليلٌ عاجزْ ببوارجه ولّى هاربْ غلب الثعلب هرب الثعلبْ ومن اليوم وبعد اليومْ سيبقى البحر وباب المندبْ بحمايتنا برعايتنا أضحى باب المندب آمنْ