لأول مرة في تاريخ مصر أخلفت الإذاعة المصرية موعدها مع مستمعيها ولم تذع قرآن الجمعة الذي يسبق الصلاة، وهو الأمر الذي أثار جدلا واسعا، وغضبا كبيرا. الأمر ظل محل تساؤل الكثيرين، إلى أن خرجت الهندسة الإذاعية بالهيئة الوطنية للإعلام ببيان جاء فيه: "توضح الهندسة الإذاعية بالهيئة الوطنية للإعلام بأنه حدث عطل فني مفاجئ خارج عن إرادة فريق العمل المكلف بالنقل الخارجي ، وتسبب فى عدم تلاوة القرآن الكريم ضمن شعائر صلاة الجمعة اليوم، حيث كان من المقرر نقل شعائر صلاة الجمعة من مسجد السيدة زينب، ولتدارك هذا الأمر سريعا فقد تم النقل مباشرة من القناة الاحتياطية وتم إذاعة صلاة الجمعة دون التلاوة القرآنية التى تسبقها بدقائق وذلك من مسجد التليفزيون بمبنى الوطنية للإعلام بماسبيرو". وأكد البيان تقدير الهيئة الوطنية للإعلام الكامل للسادة المشاهدين والمستمعين وحرصهم على متابعة إذاعات وشاشات الوطنية للإعلام وملاحظاتهم القيمة، متقدما بالاعتذار لهم عن هذا العطل المفاجئ الذي حدث بسيارات البث الخارجي. عدم إذاعة القرآن قبل صلاة الجمعة اليوم أثار عاصفة من الجدل الغاضب، وفي السطور التالية الصوت والصدى: الأديب الكبير رفقي بدوي ساءه ما حدث فقال في تعليق ينطوي على حزن وغضب: "بلد المقرئين لم تجد مقرئا لصلاة الجمعة اليوم". من جهته تساءل عبد الناصر سلامة رئيس تحرير الأهرام الأسبق ساخرا: "هي الإذاعة لم تجد مقرئاً لقرآن الجمعة اليوم، أم أنها الجمهورية الجديدة؟!". وأين القنوات الاحتياطية؟ بيان الهيئة الوطنية للإعلام لم يقنع البعض، قال قائل منهم: بلاش حد يلعب فى الثوابت القنوات الاحتياطية مفترض تكون متواجدة من نفس المكان. عدم إذاعة القرآن قبل صلاة الجمعة اليوم أخّر الكثيرين عن صلاتهم، لأن الغالبية تنتظر القرآن وبعدها يذهبون لأداء الصلاة. اعتذار غير مقبول كثيرون اعتبروا بيان الهيئة الوطنية للإعلام اعتذارا غير مقبول ، لوقوعه في رمضان ، مطالبين بالتحقيق في الأمر