المشاهد المؤلمة ، للمجازر والمذابح اليومية والقتل والتشريد والتهجير القسري الذي يقوم به الكيان الصهيوني المحتل بحق أبناء غزة ، وكل منها يشكل جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وفقا للقانون الدولي الإنساني ، الا ان مجلس الامن الدولي لم يحرك ساكنا تجاه تلك الجرائم ، كونه مهيمنا عليه من قبل أمريكا وبريطانيا وبقية الدول الخمس ، فكل مشروع ادانه ضد الكيان الصهيوني يقابل باتخاذ حق الفيتو من قبل أمريكا وبريطانيا ، ويتم تسخير مجلس الامن حسب ارادة تلك الدول ، وان التعامل فيه يخضع لمعايير مزدوجة كما هو الحال الحرب في أوكرانيا ، والعدوان الاسرائيلي على غزة. وموقف مجلس الامن تجاه الجرائم التي تحدث في غزة موقفا متخاذلا ، بل ان كل تحركاته ضد غزة وابنائها، فاصبحت حقوق الانسان والقانون الدولي التي تتشدق به الدول الغربية كله سراب ويخضع وفقا لأهوائها وإنتقائها ، وكذلك الحال الموقف المخزي للحكام العرب تجاه القضية الفلسطينية بوجه عام وغزة على وجه الخصوص، وبالمقابل فإن المقاومة الاسلامية في غزة بكل اطيافها قاومت الكيان الصهيوني المحتل ومازالت صامدة صمود الجبال منذ ثمانية أشهر تقريبا ، وهذا حق كفلته الشرائع السماوية والمواثيق الدولية، ولم تألو صنعاء جهدا في اسناد تلك المقاومة، حيث وجه السيد القائد عبد الملك الحوثي القوات المسلحة بإسناد ونصرة ابناء غزة ،وقامت صنعاء بضرب السفن الاسرائيلية والامريكية والبريطانية او المتجه الى اسرائيل، وكذلك قامت القوات المسلحة باستهداف الكيان الاسرائيلي في عقر داره ، وبمساندة الشعب اليمني الذي خرج في مسيرت مليونية الى الساحات ليعبر عن رفضه وادانته للجرائم المروعة التي يرتكبها الكيان الصهيوني ومازال مستمرا حتى وقف العدوان الصهيوني على غزة ، والمواقف المشرفة التي اتخذها السيد القائد عبد الملك الحوثي تجاة القضية الفلسطينية بشكل عام وغزة بشكل خاص سيخلدها التاريخ للاجيال القادمة في سطور من ذهب، وسيلعن التاريخ اولئك المتخاذلين عن نصرة الشعب الفلسطيني والاقصى الشريف ، والعزة لله ورسوله وللمؤمنين. بقلم محمود المخلافي