في إطار معركة الجو حققت القوات المسلحة اليمنية بعون الله تعالى مكاسب عسكرية نوعية في تحييد الطيران الأمريكي من الأجواء اليمنية فقد تمكنت وسائط الدفاع الجوي من إسقاط طائرتين دون طيار من طراز MQ-9 Reber خلال أسبوع واحد ليرتفع عدد الطائرات الأمريكية المدمرة منذ شهر نوفمبر الماضي إلى 6 طائرات من ذات الطراز كحصيلة تعد الأولى من نوعها في ما يخص هذا النوع من الطائرات الحديثة . زين العابدين عثمان فالصعيد العملياتي الذي تتخذه القوات المسلحة اليمنية في هذه المرحلة فرض نقطة قوة إضافية ومعادلة ردع مهمة جدا حيث يعمل على تحييد أهم الأسلحة التي تستخدمها أمريكا للعدوان على اليمن وعرقلة مسار العمليات البحرية التي تستهدف السفن المرتبطة بكيان العدو الصهيوني ,فطائرات MQ9 واحدة من مرتكزات القوة في سلاح الجو الأمريكي ويتم استخدامها في نطاق المهام الرئيسية الخاصة بالاستطلاع والتجسس وضرب الأهداف الحساسة، فخصائص هذه الطائرات وتقنياتها المتطورة جعلتها السلاح الأكثر مثالية الذي يعتمد عليها العدو الأمريكي خصوصا في إطار عدوانه على اليمن. لذلك تحييدها وإسقاطها من قبل الدفاع الجوي اليمني وبكثافة عملياتية وصلت إلى إسقاط 6 طائرات فإن هذا الأمر يمثل تحول مفصلي في ميزان القوة والردع و ضربة قاصمة للعدو الأمريكي باعتبار الأخير خسر أهم واحدث تقنياته الجوية واخطر سلاح كان يضعه في أعلى سلم اهتماماته حيث كان يبني عليه أهم المخططات العدوانية منها حرب الاغتيالات التي استخدم فيها هذه الطائرات لاغتيال أهم الشخصيات الدولية منها الشهيد الرئيس صالح الصماد والقائد قاسم سليماني وعدد من قادة محور المقاومة في سوريا والعراق ولبنان وغيرها . بالتالي أهمية طائرات MQ9 بالنسبة للعدو الأمريكي تفوق باقي نظائرها من الطائرات دون طيار نظرا لحداثتها وقدراتها وكلفتها الباهظة وما تحققه من نتائج حيث سنحاول عرض ابرز التفاصيل والقدرات في هذا السياق: أولاً: طائرات MQ9 تعد سلاحاً هجومياً واستطلاعياً في نفس الوقت وهي تكنولوجيا غير متوفرة بشكل كبير فسلاح الجو الأمريكي يمتلك منها نحو90 طائرة فقط وهي من التقنيات التي يفرض عليها احتكار تشغيلها على مستوى الجيش الأمريكي وحلفائه من دول الغرب . من المهام الرئيسية لهذه الطائرات هي الاستطلاع والتجسس وجمع المعلومات الاستخبارية وتحديد الأهداف وضربها إضافة إلى تنسيق المعلومات مع سلاح الجو المقاتل وتنظيم عمليات تحديد وضرب الأهداف . القدرات - تملك هذه الطائرة نظاماً رادارياً متطوراً وكاميرات ومستشعرات عالية الدقة تستطيع مسح منطقة عمليات وجمع المعلومات التكتيكية فيها بقطر 360 كما تستطيع التجسس على أنظمة الاتصالات واختراقها عبر اعتراض الموجات اللاسلكية وتحديد الشخصيات بتقنية بصمة الصوت. - تكلفة الطائرة تصل إلى30مليون دولار - يمكنها التحليق على ارتفاع 15كم ولمسافة نحو 1000ميل . - تتسلح بأنواع مختلفة من الصواريخ عالية الدقة منها 8 من الصواريخ والقنابل الموجهة بالليزر كقنابل GDAM و16صاروخاً نوع هيلفاير المصممة لضرب الأهداف المتحركة والدقيقة.. لذا هذه القدرات والمواصفات تجعل هذه الطائرة احد جواهر الصناعات الأمريكية الذي تفرض عليها قيوداً سرية وصارمة في مسألة امتلاكها وتصديرها فطالما وضح المسؤولون الأمريكيون أن تقنيات هذه الطائرة يجب أن تكون محصورة فقط لدى الشركات المصنعة والجيش الأمريكي واهم حلفاءه فقط مع التركيز الشديد في استخدامها بالشكل الذي لا يجعلها تسقط في أيادي دول أخرى وتتسرب معلوماتها البنائية والتقنية. لذلك القوات المسلحة اليمنية وبعد أن أسقطت الكثير من هذه الطائرات بفضل الله تعالى وضعت العدو الأمريكي في أسوأ انتكاسة وانهيار لسمعة فخر صناعاته الجوية وتعرضه لاختراق تقني استثنائي فمن المعلوم أن عدداً من طائرات MQ9 التي سقطت طيلة فترة العدوان على اليمن كانت في حالة شبه سليمة ومن الممكن هندسيا الاستفادة منها واستنساخ تصاميمها بالهندسة العكسية . بالتالي العدو الأمريكي في هذه المرحلة يعيش مصيبتين الأولى خسارته لهذا السلاح الاستراتيجي الذي يمثل ركيزة أساسية في إطار عدوانه الجوي على اليمن والثانية استيلاء القوات المسلحة اليمنية على تقنيات هذا الطائرات وتركيبتها البنائية ومعلوماته السرية التي ستثمل بعون الله تعالى فاتحة لعمليات الاستنساخ وتطوير القدرات والارتقاء بالأساليب والتكتيكات الدفاعية لمواجهته بكفاءة اكبر.