اليمن يمتلك قدرات دفاعية ضاربة ومنظومات متطورة من صواريخ أرض – جو من خلال تقييم واقع الدفاع الجوي اليمني ومع مايقدمه من رصيد عملياتي ناجح في كل عمليات التصدي والمواجهة لاسطول طائرات العدوان الامريكي السعودي الاماراتي والتي كان اخرها عمليتي اسقاط الاباتشي وطائرة Wing Loong دون طيار قبل اربعة ايام ،..فان المؤشرات توحي بان اليمن لم يعد يمتلك اسلحة ردع هجومية تتوقف عند الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة فحسب، بل انه اصبح يمتلك قدرات دفاعية ضاربة ومنظومات متطورة من صواريخ ارض-جو التي تمنحه المبادرة على تغيير مجرى المعادلات والقدرة على الاطاحة التقنية والعملياتية في سلاح الجو السعودي والاماراتي الذي يسيطر على اجواء اليمن ،. زين العابدين عثمان فقد اظهر الدفاع الجوي اليمني وخصوصا مطلع عام 2019م انه بدأ بالفعل يأخذ مسارا عملياتي اكثر قوة واقتدار في مسرح العمليات،، وانه يمتلك منظومات صاروخية متطورة تستطيع بلوغ بعض المقاتلات و الطائرات التابعة للسعودية والامارات واصاباتها واسقاطها بمستوى جيد ومعقول ،،خصوصا طائرات الدرون الاستطلاعية والقاذفة وبعض من المقاتلات الهجومية التي تحلق على مستويات منخفضة، . فخلال مرحلة التطوير والتجريب الأولى للمنظومات الدفاعية بعام 2018 و2017 استطاع الدفاع الجوي اليمني تحقيق بعض النجاحات العملياتية والتقنية وتم اسقاط واعتراض بعض من الطائرات المقاتلة المتطورة الامريكية F15 وF16 وايضا طائرات الجيل الرابع الاوروبية كالترنادو والتايفون ،اضافة الى الطائرات دون طيار منها طائرات امريكية وصينية حديثة كطائرات MQ-9 Riber وMQ-1 وايضا طائرات وينج - لونج و سي إتش 4 التي تعتبر من افضل الطائرات غير المأهولة في العالم . اما خلال عام 2019م فقد تمكن الدفاع الجوي من تطوير قدراته الى مستوى تقني متقدم و اكثر فاعلية من السابق ونفذ بعض المناورات الاعتراضية الناجحة ضد طائرات العدو السعودي الإماراتي واسقاطها بشكل مكثف وشبه أسبوعي فقد تم إسقاط عدد كبير من الطائرات دون طيار في فترة قياسية إضافة الى اعتراض بعض مقاتلات الهجوم F15 وإسقاط واعتراض عدد من مروحيات الاباتشي . دلالات تطور الدفاع الجوي اليمني ...وأبعاده وتداعياته لربما ان من اهم الدلالات الملموسة التي اثبتت دخول الدفاع الجوي اليمني مرحلة الفاعلية والتطور والقدرة على تغيير قواعد المعركة الجوية مع تحالف العدوان هو في. أولاً: قائمة عملياته الناجحة والواسعة في» اعتراض واسقاط عدد كبير من الطائرات المعادية بشكل شبه اسبوعي ،. ثانيا: ما اورده المتحدث العسكري العميد يحيى سريع في اعلانه قبل اربعة ايام دخول منظومة دفاعية جديدة وذات تقنيات متطورة مسرح عمليات الدفاع الجوي اليمني. ثالثا وهو الامر الاهم هو اتخاذ السعودية والامارات اجراءات اجبارية فيما يخص تغيير برامج العمليات الجوية المشتركة من حالة الاطمئنان الى الحذر الشديد والبحث عن وسائل تدعيم ورفع كفاءة الحماية الذاتية لاسطول مقاتلاتها خصوصا الهجومية .حيث توجه النظام السعودي لشركات السلاح الامريكي خلال عامي 2018 و2019م لتزويد مقاتلاته طراز F15 و16ايجل بأنظمة الحماية الذاتية والحماية الالكترونية المخصصة لمواجهة الأخطار والتهديدات الناجمة من صواريخ أرض جو، كما جرى أيضا وفي الأشهر الماضية اتخاذ إجراءات عملياتية احترازية منها توجيه الطيارين السعوديين والإماراتيين للتحليق بارتفاعات عالية خصوصا فوق أجواء العاصمة صنعاء والجبهات الساخنة في المناطق الشمالية لليمن منها جبهات الحدود مع السعودية.. في الأخير نرى ومن واقع التقييم والتقدير بان مسألة تحييد طيران تحالف السعودية والإمارات اقترب أكثر من الواقع وأصبح لايمثل المعضلة الإستراتيجية المفترضة بقدر ما أصبحت مسألة سهلة يستطيع أن يترجمها الدفاع الجوي اليمني علميا في المرحلة القادمة فالمنظومات التي أصبح يمتلكها أكثر تطوراً وذات تقنيات متقدمة ومتفوقة .