اليمن يمتلك أسلحة ردع هجومية ودفاعية فعالة قلبت موازين القوة زين العابدين عثمان من واقع العمليات النوعية التي تنفذها وحدات الدفاع الجوي اليمني مؤخرا في مجال التصدي ومواجهة التفوق الجوي لتحالف السعودية والامارات ومن واقع عرض القوة والقدرات الاستراتيجية التي اظهرتها مؤخرا في خضم كل عملية نفذتها لاسقاط الطائرات المقاتلة الحديثة والطائرات دون طيار الامريكية الصنع ، فان هذا لهو دليل على ان المتغيرات والتحولات في الحرب على اليمن لم تكشف فحسب ان اليمن يمتلك اسلحة ردع هجومية فعالة قلبت موازين القوة بل انه يمتلك ايضا منظومات دفاعية متطورة ونوعية تستطيع الاطاحة بالتفوق الجوي لتحالف السعودية والامارات وتطوي مستقبل ترسانتهم الجوية الحديثة التي تسيطر من خلالها على سماء اليمن ،. فقد اظهر صعيد عمليات الدفاع الجوي اليمني في مراحل الحرب انها تمتلك منظومات صاروخية متطورة من طراز ارض_ جو التي استطاعت بلوغ معظم الاهداف الجوية و الطائرات المتنوعة التابعة للسعودية والامارات واصاباتها واسقاطها بواقع صفر فشل ،منها الطائرات المقاتلة المتطورة الامريكية الصنع F15 وF16التي تم اسقاط عدد منها في عامي 2017 و2018 وايضا الطائرات الاوروبية منها الترنادو والتايفون وهي مقاتلات من الجيل الرابع التي تم اسقاطها في نفس الفترة ،، اما بالنسبة للطائرات دون طيار فكانت هي الاكثر حضورا في قائمة اهداف الدفاعات الجوية اليمنية التي اسقطتها باعداد كبيره منها طائرات امريكية حديثة جدا وبالغة الاهمية كطائرات الMQ-9 ريبر وMQ-1 بريتادور التي تستخدم كقاذفات صواريخ ليزرية جو ارض وفي عمليات الاستطلاع والمراقبة ،وايضا طائرات صينية طراز وينج - لونج وCH-4 التي تعتبر من بين افضل الطائرات غير المٲهولة في العالم نظرا لتقنياتها المتطورة وقدراتها العملياتية المعقدة. لقد اظهرت الدفاعات الجوية اليمنية انها ومن خلال ما قدمته من انجازات عملية ونوعية في التصدي للطائرات المعادية واسقاطها انها تزداد قوة وقدرات وامكانات تقنية وتكنولوجية غير مسبوقة فاسقاطها لطائرات مقاتلة وطائرات دون طيار التي تعود لاسلحة الجيل الرابع وبعضها لاسلحة الجيل الخامس الاحدث في العالم انما هو انعكاس حقيقي على ان منظومات الصواريخ الدفاعية التي تستخدمها هي منظومات متقدمة قد تكون من صواريخ سام التي جرى تطويرها وقد تكون من عائلة جديدة محلية الصنع تشابه منظومة S200 الروسية ،. فالمؤسسة العسكرية اليمنية رغم ماحصل من تدمير وتفكيك ممنهج لمنظوماتها الدفاعية الاساسية والاجهزة الرادارية والكشفية قبل وبعد العدوان السعودي الاماراتي الا انها ما تزال تحتفظ ببعض من المنظومات المهمة والمحورية التي تتواجد حاليا في ايادي دائرة التطوير والتصنيع الحربي الذي تعمل حثيثا على اعادتها للنور وتدعيمها بتقنيات وقدرات حديثة ومتطورة تلبي مسارات المعركة بشكل متكامل ومتطلبات استراتيجية تعمل على تحييد سلاح الجو لتحالف السعودية والامارات وكسر الحظر الجوي على كامل اجواء اليمن وهذه هي الحقيقية الثابتة والراسخة. بالتالي فمسألة تحييد طيران تحالف كل من الرياض وابو ظبي لم تعد مسألة معقده وصعبة التحقق كما يستعرضها المراقبون لانها باتت فعلا مسألة سهلة اكثر من اي وقت فالمؤسسة العسكرية لقوات الجيش واللجان الشعبية تمتلك القدرات والانظمة والتحضيرات الدفاعية لان تفرض واقعا استراتيجيا مختلفا ،فقد بدات مطلع هذا العام على تحييد الطائرات دون طيار بكل انواعها واشكالها كخطوة اولية وعما قريب وخصوصا بعد ان ينتهي خبراء التطوير والتجريب من وضع اللمسات الاخيرة للمنظومات الجديدة التي بإمكانها تحييد جميع الطائرات المقاتلة ومواجهتها بوتيرة عالية اكثر من اي وقت بعمليات حاسمة فائقة قل نظيرها في عرف الحرب وقواعدها الاستراتيجية والعسكرية