المخزون الاستراتيجي تم إخراجه من الخدمة في ولاية الفار هادي وتفكيكه بالتنسيق مع خبراء البنتاغون بدأ قسم التطوير والتصنيع الحربي يعد للمواجهة والتصدي لطائرات العدوان وفرض «توازن رعب» كان الدفاع الجوي من أهم القطاعات المحورية بالمؤسسة العسكرية اليمنية ،واحد أهم الملفات الإستراتيجية التي ركزت على تدميرها وتصفيتها أمريكا في إطار إستراتيجية بسط هيمنتها وترسيخ مشاريعها الليبرالية باليمن ،. وقد عملت الإدارة الأمريكية بسياسة منسقة مع النظام السابق (نظام صالح)من اجل انتزاع بعض المنظومات الصاروخية او بالأحرى بيعها من قبل النظام لامريكا مقابل المال ،وهي مرحلة بدأت بالتنفيذ وفقا لمصادر موثوقة في عام 2004 م الى 2007م سحبت خلالها امريكا عدداً من المنظومات الصاروخية الدفاعية. تحليل /أ .زين العابدين عثمان ومن أهم هذه الأسلحة التي تم سحبها وبيعها لأمريكا: SA-22 Greyhound) FIM-92 Stinger LAW-80 سام: SA-2A B CSA-1 S-75** وفوق هذا استمرت امريكا بعد تلك الفترة في سياسة اضعاف الدفاع الجوي اليمني بسحب مخزونه الاستراتيجي وصولا الى فكرة تدميرة بالكامل واخراجه من الخدمة وقد اعتمدت بعد سقوط نظام صالح الى نظام هادي الذي استكمل مع الامريكان فكرة تدمير نظام الدفاع الجوي وتفكيكه وانتزاع الاجهزة والانظمة الهامة التي على اساسها تعمل الصواريخ ،وقد دمر الكثير منها مطلع 2015 وما تبقى فتم تفكيكها من قبل خبراء مكلفين من البنتاغون واخراجها من الخدمة كليا ... **عاصفة الحزم والعدوان على اليمن** كان الدفاع الجوي اليمني هو هدفها الرئيسي الاول وقد ركزت مقاتلات تحالف العدوان السعودي الامريكي كليا في اوائل غاراتها الجوية على ضرب واستهداف قواعده ومواقعه في العاصمة صنعاء وغيرها من المناطق لغرض تدمير ما تبقى من منظوماته التي كانت في حكم المنتهية بالاضافة الى ضرب الانظمة الرادارية والكشفية الراصدة, كاستراتيجية لتطبيق المقوله العسكرية الشهيرة «من يسيطر على الجو يسيطر على الارض «وقد عكف على تحقيقها التحالف بكل طاقاته الجوية واستطاع ان يفرض السيطرة الجوية الكاملة على اجواء اليمن في حين افقد المؤسسة العسكرية اليمنية المبادرة باهم الخطوط الدفاعية .. ظل قطاع الدفاع الجوي لقوات الجيش واللجان الشعبية نار هادئة تتوقد تحت الرماد رغم انه تعرض لتدمير واضرار ضخمة وظلت اجواء اليمن مسرحا سهلا لمقاتلات تحالف العدوان الحربية وطائراته الاستطلاعية والتجسسية تسرح وتمرح بسهولة مطلقة من دون اي عوائق ،لكن لم يمكث الامر طويلا حتى بدأ قسم التطوير والصيانه بالمؤسسة العسكرية التابعة للجيش واللجان الشعبية بترميم نظام الدفاع الجوي واعادة الحياة لقدراته المدمرة والمفككة واخراج نيرانه إلى الواقع بسلسلة من العمليات النوعية الاولية التي نفذها مطلع الثلاثة اعوام السابقة التي كان لها وقع جيوبليتكي صادم على تحالف العدوان ومؤثر على المسرح الاستراتيجي وقد مرت بطبيعتها العملياتية بمرحلتين: *المرحلة الاولى وهي المرحلة التجريبية وتضمنت البدء بالتصدي لمقاتلات تحالف العدوان ومحاولات اصابتها بطرق مباشرة ..وهي طبعا مرحلة فرض خلالها «توازن رعب « اثار حفيظة مخاوف تحالف العدوان ودفعه في عام 2017 الى تطوير مقاتلاته من نوع F15و16 بالشركات الامريكية لغرض تزويدها بانظمة الحماية الذاتية من اي تهديدات ارضية اثناء عمليات قصف اهدافها بالعمق اليمني. المرحلة الثانية وهي مرحلة استقت علوم وبحوث تطويرية عميقة وبجهود كبيرة من وحدة التطوير والتصنيع لانظمة الدفاع الجوي لتكون مرحلة ‹الاصابة والاسقاط ‹فقد تم اسقاط عدد من مقاتلات تحالف العدوان وتدميرها من ضمنها المقاتلات الحديثة F16 و15 الامريكية ومقاتلات الترنادو وطاىرات التايفون الاوروبية بنجاحات غير متوقعة،وفيها فرض «توازن الردع» الذي كان المسار والاولي امام الدفاع الجوي اليمني في صعيد محاولة اختراق وكسر السيطرة الجوية لتحالف العدوان على اجواء اليمن بعمليات استراتيجية اكثر دقة وقوة. اليوم ومع وصول الحرب على اليمن عامها الرابع ،وحدة التطوير والتصنيع لقوات الجيش واللجان الشعبية في تطوير الانظمة الدفاعية لم تغب لحظة واحدة عن مواصلة جهودها في التطوير مصححة اخطاءها السابقة ومستفيدة من الامكانات المتوفرة لتمتلك حاليا نظاما دفاعيا يمكن القول انه صار دقيقا واكثر فاعلية على المستوى العملياتي والعسكري وفي مسرح اسقاط طائرات العدو بوتيرة مرعبة لامزايدة عليها ان قلنا انها باتت قادرة كليا على كسر الحظر الجوي على اليمن فقد عرض بعملية اسقاطها لطائرة CH4 الصينية بداية الاسبوع الماضي وغيرها من المقاتلات الحربية سيما تلك التي سقطت بالعاصمة صنعاء ومقدرته الكاملة على اسقاط الطائرات دون طيار المقاتلة والاستخبارية للعدوان بدقة وفاعلية بنسبة خطأ ضئيلة جدا وباسلحة صاروخية مناسبة . ولهذا فشبح تحييد طيران التحالف السعودي الامريكي من قبل الدفاع الجوي اليمني لم يعد حديثا يفترى او للحرب السايكلوجية لانه تحول الى تهديد متجسد يمتلك رقما صعبا على المسرح الاستراتيجي والقوة المناسبة لتوسيع فجوة الاختراق بالحظر الجوي على اليمن باسلوب ديناميكي مدروس. لذا يمكن القول بسهولة بأن المؤسسة العسكرية لقوات الجيش واللجان الشعبية تمتلك القدرات والانظمة والتحضيرات الدفاعية لان تفرض واقعا استراتيجيا مختلفا في صعيد تحييد طيران العدوان وتحطيم الحظر الجوي المفروض على سماء اليمن الذي سيكون صعيدا يدخل مسرح العمليات باالعام الجديد 2019 وهذا اذا فشل اتفاق الحديدة و استمر تحالف العدوان بالحرب .