المتابع لتحركات الجيش الصهيوني وخططه العسكرية الهجومية في محاور غزة تدلل جميعها على تخبطه الإستراتيجي والتكتيكي فحين اقتحم مؤخراً لمدينة رفح من جهة مطار ياسر عرفات شرقي المدينة وهي منطقة مفتوحة ومن خط الحدود مع مصر .. ما يسمى محور صلاح الدين "فيلاديفيا" فإن العدو يرتكب مجازر في رفح وهذا ديدنه في كل معاركه منذ بدء العدوان والغزو يعتمد على الصدمة والترويع من خلال تخريب كل شيئ وقتل ممنهج للمدنين وللأطفال والنساء بهدف ضرب الحاضنة الشعبية للمقاومة.. الكيان عاجز تماما عن إنهاء المقاومة في شمال الشمال لغزةالمدينة الصغيرة في مخيم جباليا مازلت العقد القتالية في كل بيت مخرب وفي كل متر من هذه الأرض مازال القتال ومازال الاستدراج وما زالت الكمائن قائمة في حي الزيتون وفي بيت حانون وفي وسط غزة حتى جنوبها والحقيقة إن مدينة عزة هي منطقة عسكرية واحدة ولا يصح تقسيمها شمال ووسط وجنوب لكن الكيان يريد تصوير انتصار عسكري كيف كان.. في شمال فلسطين مازال حزب الله يدير معركة إسناد مؤلمة ودقيقة وفاعلة.. وفي اليمن مازال الحصار مستمراً لكل السفن المملوكة للكيان أو الناقلة إليه أو سفن القوات المقاتلة معه في البحر الأحمر.. المقاومة العراقية مازالت تطلق الصواريخ والمسيرات باتجاه مدن الوسط والجنوب والغرب للكيان.. العالم كله يدرك أن محور المقاومة يمتلك أهم منطقة أو ارض في العالم إنها قلب الأرض للعالم القديم والجديد إنها منطقة التقاء البحار التي على شواطئها اكبر كتلة سكانية ..إنها منطقة الحضارات القديمة في اليمن والشام والعراق وفارس.. هذه المنطقة تمتلك ثلث مقدرات العالم من مخزون الطاقة.. هذه المنطقة هي مهبط الرسالات وفيها قبلة المسلمين والمسيح واليهود والمجوس والصابئة وأكثر أديان العالم تعتبرها منطقة مقدسة. العالم كله يدرك انه من يحكم هذه المنطقة يحكم العالم.. لذا نلاحظ أكثر جبابرة العالم حكموا في هذه المنطقة.. هذه المنطقة مطمع للصهيونية والرأس مالية حتى يسيطروا على العالم منها.. لذا نجد جبابرة هذا العصر يقفون مع الكيان ضد رأس حربة المحور ضد مقاومة فلسطين.. لكنهم فشلوا وسوف يستمر فشلهم إلا ببعض النجاحات الخفيفة لهم مثل تدمير كل بيت ومنشأة في قطاع غزة، وقتل الأطفال والنساء والمدنيين الأبرياء ومهما حاول الكيان الصهيوني أن يمرر رواياته الكاذبة بتحقيق إنجاز هنا أو هناك فإن رواياته تبوء جميعها بالفشل أمام صمود وثبات رجال الله من المقاومة الفلسطينية وجبهات الإسناد في لبنانواليمن والعراق وكل أحرار العالم.