لا يخفى على الجميع قيمة القواعد الوضعية ، والإستنادات الدولية في الوضع الراهن وكيفية أرتكاز المجتمع الدولي على قوانين هشه ، فقد يصل الأمر إلى ترجمة نصوصها ، وتسقيفها إلى حد معين ، ولربما يصل الأمر إلى تعميق أفكار خاطئة ووضع حدود فاصله من مستوى ( عالم إسلامي إلى أطر أقليمي إلى دول عربية إلى إلى .... وإلى أن يصل الفكر الخبيث للفرد ) ولربما هذا الفرد ينعزل عن أسرته قبل أمته بمجرد تعلقه بشكل خاطئ بالمفهوم الغربي في الحدود. _ أن المفهوم الغربي للحدود فاصل لشىء آخر ؟ بل فاصل عن غايات ومبادئ أنت غداً مسؤول عنها أمام الله . لذالك كان التحرك القائم من قبل السيد القائد عبدالملك الحوثي ، والشعب اليمني قائم على أساس حدود الله في نصرة من يطلب معيناً لأحقاق حقه ، ولشد الناس إلى صوته _ إن الحدود الربانية هي الحدود التي تفصلك عن الطريق الذي يريد العدوا ان يوصلك ويهلكك ، الا وهي حدود تثبت قيمة للوجود ، في حين أن الحدود العالمية لدى النظام الغربي هي ( الفاقد لكل موجود ، وهي الساعية ، والمشرعنة لقتل كل مولود في فلسطين) . _ إن عنواين جبهة الإسناد ، وخصوصاً في اليمن ، والتي توضحها خطابات القائد السيد عبدالملك الحوثي، وطلب أبناء اليمن في فعل المستحيل لا الممكن ، وفصلها في مراحل متعددة ، ومديات متباعده لهي عناوين تحمل أن لا قيمة للحدود ، والمواثيق الدولية " ما دامت فلسطين دمية وأرواح أهلها قيمة منسية" _ أن التفاعلات الدولية أوجدت في الساحة فاعلاً مهماً لديه منطلقات مغايره لمعايير الإزدواج الغربي التى لا تهم كيف تتم " بالدم أو بالهدم " ولدى اليمن موقع جغرافي، وتجارب عملية تخوله إلى أن يتصدر الموقف في إعادة تشكيل الأولوية المنفية ، والتي تتمثل في كرامة الإنسان العربي . _ ينطلق الفاعل اليمني منطلقات في أُطرها جوانب إنسانية عالمية ، وقيمة أخلاقية ، فدائية ليس لها هدفاً إلا أن تعطاء أهمية للروح الفلسطينية ، وهذا التحرك شهد بصدقه العدوا قبل الصديق في حين أن العالم يقف مابين المطالب و المناشد والمدين والمعرب عن قلقه خوفاً من توسيع رقعة الصراع . _ وعليه يرسل الشعب اليمني رسائل منها : _طمئنة أن لاحدود تفصله عن غزة ، وأن لشعب اليمن أملأ وهي ( في مقاسمة أبناء فلسطين في كل فعلٍ وخطوه ) _ ويبلغ العالم أن اليمن لامكان يحده ، ولا ضروف تعزله ولا مسؤولية تثقله تجاه أخوانه في غزة أو أي مظلوم يطلب النجدة . _ فأن اليمن أصبح ذا وزن عالمي ، ودخل الساحة الدولية بخلاف النظام الترهلي القمعي الدموي والذي يميز اليمن وأبنائه هو أن النظرة لديهم عالمية ذات مشروعية قرأنية ففيها سعة كونية أدركت وشملت ، وستشمل كل الفترات الزمنية فبمواقفهم تدرك البشرية قيماً يسعى الكفر لأبدالها لتكون أدنى من البهيميه .