حركة العشرين من مايو: مركز المؤامرة على اليمن تكمن في استهداف وحدته    التكتل الوطني للأحزاب يؤكد على الحل السياسي العادل لبناء يمن اتحادي يتسع لجميع أبنائه    منظمة رصد توثق نحو 2200 انتهاك حوثي في إب خلال العام الماضي    الوحدة اليمنية أحلام أجيال    عوض العولقي محافظ شبوة: الوحدة اليمنية هي الضامن الوحيد لبناء يمن حر ومستقل    الاعلام الاقتصادي يحذر من طباعة عملة جديدة ويكشف عن تداعيات الاقدام عليها    السلطات الامنية بذمار تفرج عن ناشط حقوقي    محفورة في ذاكرة الشعب    المفوضية الاوروبية تخصص دعم مالي لتمويل العمل الانساني في اليمن    وفاة ثلاثة أشخاص من أسرة واحدة غرقًا في ساحل صيرة بعدن    تكتل قبائل بكيل ينعي الشيخ ناجي جمعان    صنعاء: تحقيقات حول مقطع فيديو ظهر في منطقة دارس    المجاهدين الفلسطينية: إطلاق النار على 25 سفيرا "استخفاف بالمجتمع الدولي"    وزير الدفاع ورئيس الاركان: ردنا سيكون حاسما ضد اي عدوان على بلدنا    اختتام بطولة المدارس الصيفية بمديرية ازال    عمران : ترتيبات لدفن 194 جثة على ذمة قضايا جنائية    في الذكرى ال35 : الوحدة اليمنية ... بين التدخلات الخارجية وحروب الثلاثمئة عام!    خطاب العليمي.. هناك قضية جنوبية بلا ممثل والحل كما نريد لا مايريده الجنوبيين    إقامة الحفل الختامي لمنافسات بطولة أندية تعز للبلياردو    مصر: الجزيرة العالي للإعلام يناقش مشروعات تخرج طلابه.. وإيناس حامد تشيد بمستوى الطلاب    زيارة ملك الاردن لمصانع الكبوس تعيد إلى الواجهة اقتحام غرفة صنعاء وتحذيرات السامعي من تطفيش الرساميل الوطنية    الرباعي والهادي يدّشنان موسم حصاد القمح الشتوي بمديرية بني مطر    بلجيكا: 17 دولة أوروبية درست فرض عقوبات على العدو الإسرائيلي    منح الرقم الوظيفي لعدد 559 حالة من الموظفين الجدد في وزارة العدل    الرهوي الوزراء يناقش مع وزير الاتصالات سير نشاط قطاع الاتصالات    الشباب والرياضة تمنع الهيئات والاتحادات والأندية والافراد من المشاركات الخارجية دون موافقتها    اعلان فك الارتباط الخطوة الأولى في مسيرة وطن    رسالة أستاذ جامعي!!    مالية رئاسة الوزراء فساد يزكم الأنوف والجهاز المركزي صامت    تشابي ألونسو في مواجهة التحدي الأكبر مع ريال مدريد    بطل الشطرنج كارلسن ضد 140 ألف لاعب!.. فما النتيجة؟    دراسة تكشف عن مفاجأة غير متوقعة عن "داء الملوك"    استشهاد 326 شخصا وأكثر من 300 حالة إجهاض بغزة بسبب سياسة التجويع    مانشستر يونايتد يواجه توتنهام بنهائي الدوري الأوروبي    قلق أميركي من "انهيار" نظام الجولاني خلال أسابيع    اتفاق نهائي بين برشلونة ورافينيا    انفجارات الرصاص تختلط بصيحات الفزع في مستشفى بتعز ودماء الضحايا تلطخ الممرات    صنعاء .. التربية والتعليم تحدد موعد بدء العام الدراسي القادم    الفساد الحوثي ينهش القطاع الصحي بريمة.. مستشفيات بلا دواء ومساعدات منهوبة    العثور على جثة مواطن قتل بظروف غامضة في إب    مئات الحجاج عالقون بمنفذ الوديعة مع وقف التفويج عبر مطار صنعاء    تقييم هندسي: "شجرة الغريب" في تعز مهددة بالانهيار الكامل وسط تجاهل رسمي    سلطات تعز الصحية تقر إلغاء تراخيص مزاولة المهنة الصادرة من صنعاء بعد 2013م    بين هوية الغربة واسرار الفنتازيا في الجني وران ل"حميد عقبي"    رسميا.. تحديد موعد قرعة كأس العرب 2025    اسعار الذهب في صنعاء وعدن الثلاثاء 20 مايو/آيار 2025    آثار تعز يوضح حول القطع الاثرية المضبوطة في ساحل باب المندب    باب الحارة يفقد أحد أبطاله.. وفاة آخر فرد بعائلة "أبو إبراهيم"    زهرة الجنوب تناديكم.. لتعشيب ملعبها التاريخي    أطباء: النوم لأكثر من 10 ساعات يوميا قد يسبب الإصابة بأمراض خطيرة    كهرباء التعذيب والقهر    جراء الإهمال المتعمد.. انهيار قلعة تاريخية في مدينة يريم بمحافظة إب    انطلاق أولى رحلات الحجاج جواً من مطار الغيضة إلى الأراضي المقدسة    عندما يستنوق الجمل، تحل الناقة محله    دشن مهرجان عروض الفنون الشعبية احتفاءً بالعيد الوطني 22مايو.. الوزير اليافعي: سيدافع عن الوحدة الشرفاء الأحرار على امتداد الوطن الكبير    مرض الفشل الكلوي (5)    وزارة الاوقاف تبدأ تفويج الحجاج اليمنيين براً إلى الأراضي المقدسة    مسلح حوثي يحرق مسنًا في إب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نتنياهو بين سندان شركائه ومطرقة خصمائه
نشر في 26 سبتمبر يوم 30 - 06 - 2024

بنيامين نتنياهو الذي أجاد اللعب على المتناقضات، لجأ -في سبيل إطالة بقائه في السلطة أطول ما يمكن من مدة هروبًا من تبعات ما ينسب إليه من تهم متعددة- إلى الاحتماء بأشد العناصر تطرفا، بيد أنَّ تبعات ومترتبات «طوفان الأقصى» وضعته بين سندان الحلفاء ومطرقة الخصماء.
بيبي أسير «سموتريتش» و«بن غفير»
بالإضافة إلى ما عرف عن الليكودي «بنيامين نتنياهو» -على امتداد مسيرته السياسية- من تطرف، سعى إلى تحصين نفسه من أية ملاحقة مستحقة بتطعيم حكومته السادسة بأشد العناصر تطرفًا، فاستوزر «إيتمار بن غفير» و«بتسلئيل سموتريتش» اللذين تسببا بتحريضهما قطعان المستوطنين على الاعتداءات المتواصلة على الفلسطينيين بانفجار ردِّ فعلٍ مقاوماتيٍّ هو الأعتى أطلقت عليه المقاومة مُسمى «طوفان الأقصى» الذي مكن المقاومة من احتجاز مئات الأسرى وتسبب للمجتمع الصهيوني بما لم تحتمله العقول من الذهول، فلم يسع «نتنياهو» وأركان حربه -مسنودًا بعالم الكفر من شرقه إلى غربه- إلَّا أن يصب جام غضبه على «قطاع غزة» مرتكبًا -في أوساط شيوخه ونسائه وأطفاله- مجازر وحشية لم يعرف التأريخ الحديث مثيلًا له، وكان يهدف من وراء مضاعفة جرائمه -بحسب زعمه- إلى تخليص الأسرى واستئصال شأفة المقاومة.
بيد أنَّ فشله في تحقيق أهداف حربه المعلنة بعد 9 شهور من المجازر المتواصلة تسبب لحكومته بنوع من العزلة وخلق شبه إجماع على ضرورة وقف إطلاق النار الشامل واستعادة الأسرى من خلال صفقة تبادل، وهو إجماع مخالف لأجندة العنف والتطرف المتبناة من «سموتريتش» و«بن غفير» اللذين يرفضان فكرة إيقاف الحرب التي يعتبرانها نوعًا من الإذعان تحت أيِّ ظرف كان ويهددان «نتنياهو» إن هو استجاب بالانسحاب، وذلك ما يتجلى في استهلال تقرير «كفاح زبون» التحليلي المعنون [بن غفير يهدد حكومة نتنياهو «إذا رفعت الراية البيضاء»] الذي نشرته صحيفة «الشرق الأوسط» بتأريخ 20 يونيو المنقضي الموافق 14 من ذي الحِجّة الحالي على النحو التالي: (هدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، بحل الحكومة الإسرائيلية إذا لم تستمر الحرب على حركة «حماس» في قطاع غزة وعلى «حزب الله» في لبنان.
وأكد بن غفير أنه -إذا لم تتواصل الحرب في الجنوب «قطاع غزة» والشمال «لبنان»- لن يستمر في «حكومة ترفع الراية البيضاء»).
كما يتجلى -من ناحية أخرى- من احتواء السياق الخبري التحليلي المعنون [بن غفير وسموتريتش يهددان بإسقاط حكومة نتنياهو في حال الموافقة على "مقترح بايدن"] الذي نشر في موقع «روسيا اليوم» في ال1 من يونيو المنقضي على ما يلي: (من جهته صرح وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بأنه "لن يكون جزءًا من حكومة توافق على الإطار المقترح".
وقال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش في تدوينة على منصة "X": "لقد تحدثت للتو مع رئيس الوزراء وأوضحت له أنني لن أكون جزءًا من حكومة توافق على الخطوط العريضة المقترحة وتنهي الحرب دون تدمير حماس وإعادة جميع المختطفين").
نتنياهو أضحى في مرمى الخصماء
كانت القوى السياسية الصهيونية تدرك -في ضوء إصرار «نتنياهو» على المكابرة والمضي في حرب خاسرة- أنه أسير تطرف «بتسلئيل سموتريتش» و«إيتمار بن غفير»، فسارع زعيم المعارضة «يائير لابيد» -في فبراير الماضي- بمنحه ما أسماه «شبكة أمان» على استمرار حكومته في ممارسة صلاحيتها طيلة المدة المحددة لها دستوريًّا، إن هو سارع إلى إيقاف إطلاق النار وإلى عقد صفقة تبادل تستعيد من بقي من الأسرى وإلى إقصاء «بتسلئيل سموتريتش» و«إيتمار بن غفير» من حكومته من ناحية أخرى.
وإذ لم يبدِ «نتنياهو» أيَّ تجاوب مع أيٍّ من هذه المطالب، فها هو الطيف الصهيوني المعارض يستغل زخم مظاهرات أهالي الأسرى التي تزداد أعدادها -مع مرور كل يوم- تكاثرا للعمل على إسقاط حكومته وإجراء انتخابات مبكرة مغلقين في وجهه كل نوافذ التفاوض، وليس أدلّ على هذا المعنى من استهلال الخبر التفصيلي المعنون [لابيد يشن هجوما شرسا على نتنياهو] الذي نشر في «روسيا اليوم» في ال25 من يونيو المنقضي بما يلي: (هاجم زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد بشدة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وتوجه إليه مستنكرًا: "لماذا لا تزال رئيسًا للوزراء؟ كيف لا تصعد إلى هذه المنصة الآن وتطلب الصفح من الشعب وتعود إلى منزلك؟"
وأردف متوجهًا بحديثه لنتنياهو: "لقد طردتك من مكتب رئيس الوزراء ذات مرة، وسأفعل ذلك مرة أخرى").
كما يتأكد عزم رموز المعارضة على المضي في إسقاط حكومة «نتنياهو» -على سبيل المثال- في احتواء التقرير التحليلي المعنون [الضغوط تتزايد على نتنياهو.. المعارضة تضع خطة عمل لإسقاط حكومة الحرب] الذي نشره موقع «المهد» في ال29 من مايو الماضي على ما يلي: (للمرة الأولى، اجتمع زعيم المعارضة رئيس حزب "هناك مستقبل" يائير لابيد، وزعيم "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، وزعيم حزب "يمين الدولة" جدعون ساعر، لتنسيق المواقف لإسقاط حكومة نتنياهو في التوّ).


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.