اتهمت الحكومة اليمنية مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بتعميق الأزمة الاقتصادية في البلاد، عبر استمرارها في سياسات أحادية وخطوات كارثية آخرها إعلانها سك عملة معدنية مزورة من فئة خمسين ريالًا، محذرة من خطورة هذه الممارسات على استقرار الاقتصاد الوطني ومعيشة المواطنين. وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحِِة معمر الإرياني، إن المليشيا الحوثية تحاول التغطية على فسادها وفشلها ونهبها للإيرادات العامة، بقرارات شكلية مثل سك عملَة معدنية، بدلًا من معالجة جذور الأزمة الاقتصادية عبر توريد الموارد للدولة وصرف رواتب الموظفين. وأكد أن هذه الخطوة لن توقف الانهيار المعيشي ولن تنقذ المواطن من الجوع، بل ستفاقم الأزمة الإنسانية. وكان البنك المركزي اليمني في عدن قد رفض إعلان الحوثيين بشأن سك عملة معدنية جديدة، واعتبره استمرارًا للحرب الاقتصادية التي تشنها الجماعة على اليمنيين، ونهبًا لمقدرات الدولة لتمويل أنشطتها المشبوهة داخليًا وخارجيًا، دون أي غطاء قانوني أو نقدي. كما حذر البنك في بيان سابق المواطنين، والبنوك، وشركات الصرافة، من التعامل مع العملات الحوثية المزورة – سواء الجديدة أو القديمة – مؤكدًا أن هذه الخطوة تمثل انتهاكًا واضحًا لإعلان 23 يوليو 2024 الذي رعته الأممالمتحدة، محملًا المليشيا كامل المسؤولية عن العواقب الاقتصادية الكارثية المترتبة على ذلك.