أصدر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إحصائية مفصلة توثق حجم الجرائم التي ارتكبها العدو الإسرائيلي خلال 700 يوم متواصل من حرب الإبادة الجماعية على القطاع، كاشفًا عن أرقام صادمة تعكس بشاعة العدوان وحجمه غير المسبوق في التاريخ الحديث. ووفق الإحصائية، ألقى العدو أكثر من 150 ألف طن من المتفجرات على غزة، ما أدى إلى تدمير ما يقارب 90% من مساحة القطاع وتحويله إلى ركام. وأسفرت هذه الحرب عن 73,731 شهيدًا ومفقودًا، بينهم 9,500 مفقود ما زالوا تحت الأنقاض أو مجهولي المصير. المكتب أوضح أن كيان العدو الإسرائيلي ارتكب مجازر مروعة بحق المدنيين، حيث تعرضت أكثر من 39 ألف أسرة للقتل أو التشريد، فيما تم إبادة 2,700 أسرة بالكامل ومسحها من السجل المدني، بعد أن بلغ عدد أفرادها الشهداء 8,563 إنسانًا. كما قُتل 376 مدنيًا بسبب التجويع وسوء التغذية، بينهم 134 طفلاً، في دليل إضافي على استخدام سياسة التجويع كسلاح حرب. وفي استهداف مباشر للمؤسسات الإنسانية والإعلامية، أكد المكتب أن الاحتلال قتل 1,670 من الطواقم الطبية، و139 من أفراد الدفاع المدني، إضافة إلى 248 صحفيًا. كما تم اختطاف 6,691 مدنيًا منذ بدء العدوان، بينهم 362 طبيبًا و48 صحفيًا. المنظومة الصحية في غزة تعرضت لانهيار شبه كامل بعد أن قصف العدو الإسرائيلي أو دمر 38 مستشفى و96 مركزًا للرعاية الصحية، واستهدف 197 سيارة إسعاف، إضافة إلى شنه 788 هجومًا مباشرًا على خدمات الرعاية الصحية. وذكر المكتب أن عدد الجرحى والمصابين الذين وصلوا إلى المستشفيات تجاوز 162 ألفًا، في ظل أوضاع كارثية ونقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، ما عمّق المأساة الإنسانية. وشدد المكتب الإعلامي على أن هذه الأرقام تمثل شهادة دامغة على جريمة إبادة جماعية ممنهجة، ترتكب أمام أنظار العالم بصمت دولي فاضح، محملاً الاحتلال الإسرائيلي وحلفاءه المسؤولية الكاملة عن استمرار نزيف الدم في غزة. وأشار المكتب إلى أن العدو الإسرائيلي دمر أكثر من 833 مسجدا بشكل كلي وأكثر من 180 مسجدا بشكل جزئي، ودمر 40 مقبرة من أصل 60 مقبرة وسرق جثامين أكثر من 2450 شهيدا وميتا،موضحاً أن العدو أقام 7 مقابر جماعية داخل المستشفيات قتل فيها 529 مواطنا وانتشلوا لاحقا منها. وقال إن العدو الإسرائيلي دمر قرابة 268 ألف وحدة سكنية بشكل كلي وقرابة 148 ألف وحدة سكنية بشكل بليغ، مضيفاً أنأكثر من 288 ألف أسرة فلسطينية بدون مأوى،واستهدف 273 مركزاً للإيواء والنزوح القسري.