ثمن عبدربه هشلة ناصر، نائب محافظ شبوة، اليوم الاثنين، خلال اجتماعه مع وفد منظمة الإنقاذ الدولية، تدخلاتها في القطاع الصحي. وناقش تداعيات تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى المحافظة، مؤكدًا أن تدفق المهاجرين غير الشرعيين يمثل تهديدًا متعدد الأبعاد على شبوة، ويتسبب في أعباء جسيمة على السلطة المحلية.
وحذّر من النتائج الكارثية جراء التدفق غير المنظم للمهاجرين، في ظل غياب التدخلات الدولية الكافية، داعيًا المنظمات الأممية إلى تحمل مسؤولياتها الإنسانية والقانونية، ومساندة جهود السلطة المحلية لإيجاد معالجات جذرية تحترم كرامة الإنسان وتراعي سيادة القانون.
وشدد الاجتماع على إطلاق تحرك دولي عبر زيارة ميدانية عاجلة للمنظمات الدولية إلى المحافظة، والوقوف على حجم الأزمة، وبحث سبل توفير الحماية والمساعدة الإنسانية للمهاجرين، وتخفيف الآثار السلبية.
وناقش الاجتماع الإحصائيات الأولية لتدفق المهاجرين، التي أشارت إلى تزايد مقلق في الأعداد، ما يستدعي تحركًا جماعيًا لتقييم تداعيات الظاهرة على النواحي الأمنية والصحية والخدمية، والبدء بوضع خطة استجابة طارئة.
ودعا إلى ضرورة تفعيل التنسيق المشترك بين الجهات المعنية، وإنشاء مركز صحي متكامل لمعالجة الحالات المرضية للمهاجرين وتقديم خدمات الفحص والعلاج، والحد من الأوبئة، توسيع نطاق "العربة الصحية المتنقلة" التابعة لمنظمة الانقاذ الدولية.
وحث الحاضرون على إقامة مركز استجابة إنساني دائم للمهاجرين (نقطة عبور) ، يوفر لهم الحماية الأساسية ويحد من المخاطر المجتمعية.
وكلّف هشلة، وكيل المحافظة فهد بن الذيب، بالتنسيق مع وزارات التخطيط والتعاون الدولي، الخارجية والمغتربين، الصحة، والشؤون الاجتماعية، للعمل على ترتيب زيارة وفد المنظمة، ومناقشة البرامج والاحتياجات ذات الأولوية.