استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، اليوم بالعاصمة صنعاء، مدير عام المنظمة الدولية للهجرة وليام لاسي سوينج، والوفد المرافق له الذي يزور اليمن حاليا، للإطلاع على الوضع الإنساني وتقديم الدعم اللازم. جرى خلال اللقاء الذي حضره نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية الدكتور حسين مقبولي، ووزراء التخطيط عبدالعزيز الكميم، العدل القاضي أحمد عقبات، حقوق الإنسان علياء فيصل عبداللطيف، المياه والبيئة المهندس نبيل الوزير، الصحة العامة الدكتور محمد بن حفيظ وشؤون المغتربين الدكتور محمد المشجري، جرى مناقشة جوانب التعاون والتنسيق بين حكومة الإنقاذ والمنظمة، لمواجهة التداعيات الكارثية للنزوح الداخلي باليمن والذي وصل إلى ثلاثة ملايين نسمة وفق إحصاءات أممية، بسبب إستمرار العدوان والحصار ضد الشعب اليمني، وآفاق زيادة الدعم المقدم من المنظمة الدولية للهجرة للمساعدة الإنسانية للنازحين. وتطرق اللقاء، إلى التحديات القائمة فيما يخص إستمرار تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى اليمن من دول القرن الأفريقي، وما تبذله المنظمة من جهود في هذا الجانب، إضافة إلى عدد من القضايا المتصلة بجوانب التنسيق والتعاون بين الحكومة والمنظمة في مجالات عملها واهتمامها، بما في ذلك أهمية دورها في ممارسة الضغوط على تحالف العدوان السعودي رفع الحظر على مطار صنعاء الدولي وبشكل عاجل نظرا للتداعيات الإنسانية الكارثية لهذا الحظر. وفي مستهل اللقاء رحب رئيس الوزراء، بمدير عام المنظمة الدولية للهجرة والوفد المرافق له الذي يزور العاصمة صنعاء .. معربا عن تقدير حكومة الإنقاذ لدور المنظمة خاصة في هذه الظروف الإستثنائية التي يشهدها اليمن جراء إستمرار العدوان السعودي الوحشي وحصاره الخانق على الشعب اليمني منذ أكثر من عامين ونصف، ما أدى إلى خلق أسوأ كارثة إنسانية من صنع البشر عرفها العالم الحديث. وأكد أن الحكومة ستقدم كل التسهيلات والدعم اللازم لمنظمة الهجرة الدولية لتنفيذ خططها وبرامجها المتصلة بتخفيف معاناة النازحين ومعالجة قضية الهجرة غير الشرعية . ولفت الدكتور بن حبتور إلى أن حكومة الإنقاذ ترحب دائما بعمل المنظمات الدولية الإنسانية وتسعى إلى تقديم كل التسهيلات لإنجاح أعمالها، وتتطلع بالمقابل إلى زيادة الدعم الإنساني لمواجهة الكارثة التي تتفاقم تداعياتها كل يوم مع إستمرار العدوان والحصار، في الجوانب الغذائية والصحية والمعيشية والاقتصادية وغيرها. ولفت إلى أن إستمرار العدوان السعودي في حربه العبثية ضد اليمن وشعبه وصمت المجتمع الدولي على الجرائم التي يرتكبها، بات وصمة عار في جبين الإنسانية .. مشددا على أهمية التحرك العاجل لإيقاف العدوان غير المبرر ورفع الحصار الظالم بشكل سريع عن الشعب اليمني. وثمن رئيس الوزراء مواقف المنظمات الإنسانية والحقوقية التي أدانت السعودية وانتهاكاتها في اليمن وآخرها في اجتماع مجلس حقوق الإنسان بجنيف الأسبوع المنصرم . بدوره أشار مدير عام منظمة الهجرة الدولية، إلى أن زيارته الحالية تهدف إلى تقديم الدعم لليمن في الجانب الإنساني وكذا دعم النازحين، وبذل كل الجهود الممكنة لتخفيف معاناة اليمنيين .. مثمنا استضافة اليمن للمهاجرين وإعدادهم الكبيرة رغم المشاكل التي تواجهه والتي تعد حاليا أكبر معاناة إنسانية على مستوى العالم . ولفت إلى أن منظمة الهجرة اعتمدت موازنة للمساعدات الخاصة في اليمن بحدود 100 مليون دولار .. معربا عن تطلع المنظمة، إلى تعزيز الشراكة مع الجهات الحكومية المعنية للفترة المقبلة بما يعزز الجهود المشتركة تجاه الأوضاع الراهنة والحد من معاناة الشعب اليمني في محنته الراهنة . حضر اللقاء رئيس دائرة التعاون الدولي بوزارة الخارجية يحيى السياغي ورئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين عبدالوهاب الوشلي .
