أعلن المغرب اعتماد مسار بحري جديد يربط ميناء أغادير وسط البلاد بميناء دكار السنغالي، بهدف تقليل تكاليف النقل وتحسين زمن التسليم وتعزيز التبادل التجاري مع دول غرب إفريقيا، كما قال المسؤولون المغاربة. لكن هذه الخطوة، كما يؤكد المراقبون، تأتي أيضا لتجاوز الرسوم الجمركية المتغيرة التي تفرضها موريتانيا على السلع المغربية منذ بداية السنة الجارية، وهي رسوم تقرر تمديدها في قانون المالية الموريتاني لسنة 2005 وانتقل حجم الرسوم على الخضروات المستوردة من المغرب من قرابة 14⁒ إلى نحو 40⁒ خلال فترات معينة، وهو ما يشكل زيادة تقارب 400⁒، ما أثار استياء واسعا في أوساط التجار والمزارعين في البلدين. ورغم أن التبادل التجاري بين المغرب وموريتانيا شهد زيادة قاربت 60⁒ بين 2008 و2012 إلا أن الرسوم الموريتانية واختيار المغرب سبل نقل جديدة نحو إفريقيا سينعكس، حسب الخبراء، سلبا على السوق والاقتصاد الموريتانيين، بينما يعزز مكانة المغرب كمحور تجاري إقليمي بحري