ارتفعت عدد الوفيات بسبب سياسة التجويع، إلى 57 شهيدًا في قطاع غزة منذ حرب الإبادة الإسرائيلية، وسط توقعات بارتفاع الأعداد في الأيام القادمة؛ بسبب استمرار إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات وحليب الأطفال والمكملات الغذائية. وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي، صباح اليوم السبت، عن وفاة طفلة رضيعة تبلغ من العمر أربعة أشهر بعد إصابتها بسوء تغذية حاد. وأدان المكتب بأشد العبارات استمرار العدوّ في استخدام الغذاء كسلاح حرب، وفرضه حصاراً خانقاً ضد أكثر من 2.4 مليون إنسان في قطاع غزة، عبر إغلاق المعابر بشكل كامل لليوم ال 63 على التوالي. وأشار إلى أن غالبية وفيات سوء التغذية في القطاع، هم من الأطفال وبينهم مرضى وكبار السن. ولفت أن هذا العدد مرشح للزيادة في ظل استمرار جريمة إغلاق المعابر بشكل كامل، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية، وحليب الأطفال، والمكملات الغذائية، وعشرات الأصناف من الأدوية. وأوضح أن هذا الواقع الكارثي يعكس جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان، يرتكبها العدوّ الإسرائيلي أمام أعين العالم، بصمت دولي مخزٍ ومشاركة فعلية في معاناة شعب أعزل. ودعا المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والدولية والحقوقية إلى تحرك فوري وفاعل، والضغط بكل الوسائل من أجل فتح معبر رفح الحدودي، وفتح جميع المعابر، وضمان إدخال الغذاء والدواء بشكل عاجل، قبل فوات الأوان. وتواصل سلطات العدوّ الصهيوني منذ شهرين منع دخول جميع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، إذ أوقفت في 2 مارس الماضي، عبور المساعدات من معابر كرم أبو سالم، وإيريز، وزيكيم، ما أدى إلى توقف دخول المواد الإغاثية والوقود بشكل كامل. وفاقم هذا القرار الأوضاع الكارثية التي يعيشها سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.4 مليون فلسطيني بينهم أكثر من مليون طفل من مختلف الأعمار، حيثُ أُصيب 65 ألف شخص بسوء تغذية حاد، ونقلوا إلى ما تبقى من مستشفيات ومراكز طبية مدمرة في القطاع. فيما حذرت منظمة "يونيسيف" من أن 335 ألف طفل دون سن الخامسة -أي كلّ أطفال غزة من هذه الفئة العمرية- باتوا على شفا الموت بسبب سوء التغذية الحاد. ووفقاً لمكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ارتفع عدد الأطفال الذين يتلقون العلاج من سوء التغذية بنسبة 80% مقارنة بمارس الماضي.