استُشهد ما لا يقل عن 65 فلسطينيًا، وأُصيب وفُقد العشرات، في حصيلة أولية لمجزرة مروعة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء، إثر سلسلة غارات عنيفة استهدفت منازل وأحياء سكنية متفرقة في مخيم جباليا وبلدة جباليا شمال قطاع غزة. وأظهرت صور من داخل مستشفى الإندونيسي شمال القطاع تكدّس جثامين الشهداء على الأرض، في مشهد يعكس حجم الكارثة الإنسانية بعد قصف العدو الإسرائيلي المتواصل. ووصفت مراسلة قناة "المسيرة" في غزة، دعاء روقة، مجازر الاحتلال بالقطاع الليلة الماضية "بالدامية"، مشيرة إلى أن طيران العدوّ الصهيوني استهدف بسلسلة غارات عنيفة مراكز إيواء النازحين ومنازل مأهولة بالسكان في مخيم جباليا وجباليا البلد شمالي القطاع، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 45 شهيداً حتى كتابة الخبر. وأشارت إلى أن فرق الدفاع المدني واصلت عملها منذ منتصف الليل في البحث عن ناجين ومفقودين تحت الأنقاض، حيث تم انتشال جثث الشهداء في مخيم جباليا وجباليا البلد، مؤكدة أن العدوّ الإسرائيلي يواصل حرب الإبادة الجماعية، وأن المشاهد في مخيم جباليا مروعة؛ نتيجة العدوان الصهيوني على المنازل المكتظة بالسكان وتجمعات المواطنين في المخيم. وأفادت بأن الفرق الطبية والدفاع المدني يواجهون صعوبة كبيرة في عمليات الإنقاذ وانتشال جثث الشهداء من تحت ركام المنازل؛ بسبب الدمار الكبير الذي خلفته طائرات الكيان، بالإضافة إلى عدم توفر الإمكانيات اللازمة لعمليات الإنقاذ وانعدام الوقود؛ نتيجة إصرار العدوّ الصهيوني على إغلاق المعابر منذ الأول من مارس الماضي. وأطلقت مناشدات عاجلة لتمكين سيارات الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إلى المناطق المستهدفة، وإنقاذ المصابين المحاصرين تحت الأنقاض، في ظل استمرار القصف. وجاءت هذه المجازر بعد وقت قصير من إصدار قوات الاحتلال أوامر إخلاء شاملة لجميع سكان جباليا، ومعسكر جباليا، وأحياء تل الزعتر، الشيخ زايد، النور، السلام، والروضة.