الضربات الصاروخية التي تنفذها قواتنا المسلحة لاستهداف كيان العدو الإسرائيلي وبالتحديد مطار اللد" بن غوريون " في يافا المحتلة مازالت تمثل نقطة فارقة في ميزان القوة والتقديرات العسكرية الحالية ومعضلة لم يستطع خبراء التكنولوجيا والدفاع الصهاينة والأمريكيين أنفسهم من استيعاب موقفها و نتائجها التي بدأت بتدمير الأمن الاستراتيجي لكيان العدو . زين العابدين عثمان فخلال معظم العمليات أظهرت الصواريخ فرط صوتية بعون الله تعالى نجاح حاسم ومتميز في قطع مسافات تصل لأكثر من 2200 كم والوصول إلى مركز" يافا المحتلة " متجاوزة مختلف طبقات الدفاع الجوي الخاصة بكيان العدو الإسرائيلي وضرب مروحة الأهداف المرسومة في هذه المنطقة على رأسها مطار اللد في مدة قياسية لا تتعدى 12 دقيقة. لذلك خبراء كيان العدو ومعهم الأمريكان في حالة صدمة وإحباط عملياتي غير اعتيادي فمجمل تقديراتهم العسكرية والتقنية لم تستوعب قدرة هذه الصواريخ على فرض نتائج خطيرة بهذا المستوى خصوصا في تجاوزها طبقات الدفاع الجوي وقدرتها على قطع مسافات إستراتيجية من اليمن إلى أراضي فلسطينالمحتلة بسرعات تفوق 12-16 ماخ مع تحقيق إصابات قاتلة ضد أهداف بالغة الحساسية في قلب يافا المحتلة . منطقة يافا المحتلة (تل أبيب) من المعلوم عسكريا إن كيان العدو الإسرائيلي يتحصن خلف 8 أحزمة دفاعية متعددة الطبقات وشبكة من احدث نظم الكشف الرادارية التي تغطي كامل الأراضي الفلسطينية التي يحتلها ومن المعلوم أيضاً أن يافا المحتلة "تل أبيب" هي المنطقة الأشد تحصينا وحماية بهذه الأنظمة قياسا بالمناطق الأخرى كون هذه المنطقة تمثل مركز ثقل الكيان الأمني والعسكري والسياسي والاقتصادي . بالتالي حكومة كيان العدو وهي الأكثر ذعرا لم يتوقعوا مستوى ما حققته الصواريخ فرط صوتية وحجم الفشل السحيق التي تعرضت له ترساناتهم الدفاعية فهم يحاولون إجراء تحقيقات مكثفة مع كل عملية هجوم الى اليوم حول كيفية استمرار وصول هذه الصواريخ إلى هذه الأعماق دون ان تتمكن طبقات الدفاع الجوي من صدها او احتوائها ولو نسبيا.. وللتوضيح أكثر فكيان العدو يستخدم أكثر من 8 طبقات من الأنظمة والرادارات الحديثة التي تأتي في صدارتها بطاريات القبة الحديدية ومنظومات مقلاع داود ومنظومات باتريوت باك3 ومنظومات آرو-3 وآرو 2 بعيد المدى ونظام الدرع الصاروخي الأمريكي ثاد بعيد المدى بالإضافة إلى شبكة من الأنظمة الكهرومغناطيسية المخصصة للتشويش والحرب الالكترونية. أما الرادارات فكان أهمها شبكة الرادارات المركزية التي تغطي كامل أراضي فلسطينالمحتلة ورادارات الجيل الخامس المتخصصة في إدارة عمليات الكشف والإنذار المبكر منها رادار منظومة ثاد AN/TPY-2 ورادار منظومة "آرو-3" Super Green Pine الذي يبلغ مداهما نحو 1000كم . للعلم أيضا إن كيان العدو مع هذه التجهيزات إلا انه اعتمد على إجراءات إضافية في تعزيز جوانب حمايته خصوصا خلال المراحل الاخيرة حيث كان من اهم هذه الإجراءات التنسيق مع دول الخليج منها السعودية والإمارات والأردن ومصر وغيرها من الدول المجابهة للبحر الأحمر والمجاورة لفلسطينالمحتلة لغرض تطبيق خطة الدمج الراداري التي تدعمها أمريكا والتي تتضمن إنشاء غرف تحكم مشتركة يتم من خلالها ربط معلومات رادارات هذه الدول مع رادارات الكيان وتنسيقها عملها في إطار منظومة موحدة يتحكم فيها كيان العدو بحيث تعمل على الإنذار المبكر و اختصار زمن كشف التهديدات والصواريخ القادمة من اليمن . تداعيات فشل دفاعات الكيان عندما نتحدث عن وصول صواريخنا الفرط صوتية إلى يافا المحتلة فهذا يعني ان هذه الصواريخ تمكنت بفضل الله تعالى من تحقيق اختراق لكل تلك الترسانة من الرادارات (الخليجية-الصهيونية) و الطبقات الدفاعية التي شكلها كيان العدو وبالإضافة إلى اختراق إحدى أكثر المناطق تحصينا في العالم المسماة (تل ابيب). وعليه يمكن قراءة أول تداعيات فشل هذه المنظومات أن كيان العدو الإسرائيلي لم يعد آماناً وقد خسر بالفعل تفوق الدفاعي بالكامل أمام صواريخنا الفرط صوتية كما أن أعماقه الحيوية الأكثر تحصيناً أصبحت مكشوفة حيث يمكن لقواتنا المسلحة استهداف أي نقطة على طول شعاع عسقلان -حيفا و يافا المحتلة وصولا إلى النقب وأم الرشراش في أقصى الجنوب . ومما لاشك فيه أن عمليات استهداف مطار اللد " بن غوريون "يعتبر صورة مصغرة عن مستوى هذا التفوق والذي يرسخ مرة أخرى أن الأعماق والأهداف شديدة الأهمية في كيان العدو الإسرائيلي في متناول الاستهداف فجميع مراكز حكومة الكيان ومقارها الرئيسية في يافا المحتلة بالإضافة إلى البنية الاقتصادية والنووية كمفاعل ديمونا جميعها في مرمى النيران ويمكن لقواتنا المسلحة بفضل الله تعالى ضربها في أي لحظة في حال تغير سلوك المعركة وقرر كيان العدو الإسرائيلي الاستمرار في التصعيد والإجرام سواء ضد قطاع غزة أو ضد بلدنا.