في مسار الخطة الدفاعية التي يعتمدها كيان العدو الإسرائيلي في حماية مدنه ومستوطناته وأعماقه الحيوية تجاه التهديدات الجوية الصادرة من قوى محور المقاومة سواء تلك التي تمثلها الصواريخ الباليستية أو الطائرات والمسيرات فقد وضع في هذه الخطة تشكيلة واسعة من المنظومات (أرض- جو) التي طورها لسنوات بمساعدة من الشركات الأمريكية المتخصصة في الصناعة الجوية كشركة لوكهيد مارتن الذي عقد معها اتفاقات مفتوحة لاستنساخ وتطوير أنظمة متقدمة من الجيل الرابع والخامس منها ما تستخدمه أمريكا نفسها كمنظومات THAAD وباتريوت PAC3 ونظائر مماثلة المتوسطة والبعيدة المدى . زين العابدين عثمان عدد الأحزمة الدفاعية لكيان العدو يتدرع كيان العدو الإسرائيلي اليوم خلف " أكثر من 7 أحزمة دفاع جوي منتشرة في معظم الأراضي الفلسطينية المحتلة "وهي تشكل خليطا من نظم الدفاع الصاروخي متعدد الطبقات قصير ومتوسط وبعيد المدى " حيث يلقي عليها الرهان في تشكل طبقات حماية فعالة لمواجهة الصواريخ والمسيرات وبالتحديد الصواريخ الدقيقة والسريعة . من ضمن هذه المنظومات التي يعتمدها: 1- منظومات القبة الحديدية( قصيرة مدى ) . 2- منظومة باراك Barak 8 هو نظام دفاعي متوسط وطويل المدى جوي وبحري، طورته الهند وإسرائيل بشكل مشترك. 3- مقلاع داوود فئة جديدة من الأنظمة الدفاع المتوسطة المدى. 4- منظومة أرو 2,3(السهم) بعيدة المدى التي تم تطويرها بمساعدة أمريكية وتعتبر احدث منظومة دفاعية لدى الكيان . 5- منظومة باتريوت PAC2وPAC3 .. 6- منظومة ثاد بعيدة المدى (الدرع الصاروخي الأمريكي الجيل الخامس). هذه المنظومات تمثل الأحزمة الرئيسية التي يعتمد عليها هذا الكيان بشكل كلي في خططه وجهوزيته ويراهن عليها بشكل كبير في تحقيق حماية امنية كاملة لأعماقه الحيوية من أي هجوم جوي محتمل . فاعلية هذه المنظومات وفق التقدير التقني والعملياتي بالنظر عن كثب في فاعلية هذه الأنظمة استنادا لمسرح عملياتها وتجاربها السابقة وبالتحديد خلال معركة طوفان الأقصى تأتي المعطيات والتقارير لتضع واقع من الإخفاق والفشل التقني الذي لازال يعتري بعض هذه المنظومات فصواريخ المقاومة الفلسطينية بالإضافة إلى الصواريخ والمسيرات التي يضربها اليمن والمقاومة الإسلامية العراقية وحزب الله لاستهداف أعماق كيان العدو الصهيوني أظهرت مختلف نظم الدفاع الصاروخي الصهيوني منها منظومات القبة الحديدية ومنظومات ارو ومقلاع داوود وثاد ومجموعات الأجهزة الكشفية الرادارية فشل مدوي في مواجهة صواريخ الكروز والمسيرات لليمن والعراق كمسيرة يافا التي حلقت لمسافات بعيدة وضربت أهدافها بدقة عالية دون أن تكتشف كذلك مسيرات حزب الله الذي يستخدمها في جولات الاستطلاع بأجواء المدن والمستوطنات بالعمق لم يتم اكتشافها أو مواجهتها. بالتالي كتقدير موقف إذا تم إسقاط هذه المنظومات ضمن مواجهة مفتوحة ضد صواريخ ومسيرات قوى محور الممانعة ونأخذ مثلا صواريخ ومسيرات إيران فلن يكون بمقدورها أن تعطي أي نتائج مفترضة كما يراهن عليها كيان العدو الصهيوني حيث سيكون فشلها مدويا خصوصا إذا كان صعيد المواجهة مفتوحة وتم خلالها اعتماد تكتيك الهجوم المركب (صليات مشتركة صواريخ ومسيرات) أو استخدام صواريخ عالية السرعة كما هو حال الصواريخ الإيرانية التي أصبحت اليوم بفضل الله تعالى عند تقنية هايبر سونيك (فرط صوتية ),فمثل هذه الصواريخ تستطيع التحليق من مرابضها لتضرب تل أبيب في مدة لا تتجاوز 4 دقائق أي أنها ستصل هدفها وأنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلي لازالت في مرحلة معالجة معلومات الرادار ولم تصل للجاهزية الكاملة لذلك يصبح أمر اعتراض هذه الصواريخ الضاربة شبه مستحيلة نظرا لسرعتها العالية التي تصل من 6ماخ إلى 13 ماخ كما هو صواريخ خيبر شكن وصاروخ فتاح 1وفتاح 2 الذي لدية قدرة تسارع فائقة تصل من 10 إلى 20 ماخ مع امتلاكه لرأس حربي انزلاقي (HGV) الذي يمكنه من عمل مناورات شبحية بالغة التعقيد بالتالي احدث منظومات الجيل الخامس نظام ارو ونظام ثاد الأمريكي المصممة لحماية العمق الحيوي والمنشئات الحساسة لكيان العدو الصهيوني ستكون مشلوله تماما وخارج الفاعلية. بالتالي فترسانات الدفاع التي يتمترس خلفها كيان العدو الإسرائيلي حاليا رغم تطورها وحجمها وكلفتها الباهظة إلا أنها لن تتمكن بعون الله تعالى من فرض أي تفوق عملياتي ولن تتمكن من الصمود إذا ما وجهت لكيان العدو الصهيوني له ضربات صاروخية وجوية ثقيلة سواء من إيران وقوى محور المقاومة فكل مدنه ومستوطناته وأعماقه يمكن تدميرها وسحقها وفي ظروف قياسية أيضا.