الرئيس الزُبيدي يُعزّي في وفاة الشيخ محمد الزويدي    الأمم المتحدة تدعو لحماية "أسطول الصمود العالمي"    ضبط متورطين في سرقة دراجات نارية    مناقشة آلية دعم صناعة وتسويق الأقمشة المحلية والملابس القطنية في الحديدة    من تدمير الأشجار إلى نهب التونة: سقطرى تواجه عبث الاحتلال الإماراتي البري والبحري    بسلاح أزمة الكهرباء.. تفاقم مخططات مشبوهة لخنق الجنوب    تنفيذية انتقالي يهر تعقد اجتماعها الدوري لشهر سبتمبر    محافظ شبوة: مطار عتق ركيزة لدفع عجلة التنمية    مصدر: الكُميم موقوف في مركز شرطة على ذمة قضية مدنية    معاودة حلف بن حبريش تشكيل ألوية جديدة بمثابة قنبلة مؤقته تهدد حضرموت    الأرصاد يخفض التحذير إلى تنبيه ويتوقع استمرار هطول الأمطار الرعدية على نطاق محدود من المرتفعات والسهول    تعز .. تشييع الشهيدة المشهري في موكب مهيب وأسرتها تعلن العودة إلى خيمة الاعتصام    لا تستغربوا… إنهم يعودون إلى وطنهم!    ضبط كمية من الحشيش وأخرى من الشبو بساحل حضرموت    "شورى لينكس" أول ملعب جولف على جزيرة في السعودية بلمسات "براين كيرلي"    الذهب يسجل رقماً قياسياً جديداً: 3860.90 دولار للأونصة    نصر هرهرة يلتقي رئيسة مؤسسة أمل ويؤكد اهتمام الجمعية الوطنية برعاية الأيتام والفقراء    السلطة المحلية في حضرموت: لن نسمح باستهداف التعليم الحكومي لصالح التعليم الأهلي    رغم الدعم السعودي .. حكومة بن بريك تواصل تجاهل أزمة المرتبات في عدن وبقية محافظات الجنوب    سلطة المنصورة تُغلِق مقبرة الرحمن    مليشيات الحوثي تختطف رئيس نادي المعلمين بصنعاء وتقتاده إلى جهة مجهولة    بحضور رسمي وشعبي مهيب.. تشييع جثمان الشهيدة افتهان المشهري في تعز    ثورة 26 سبتمبر.. ميلاد وطن وإرادة لا تنكسر    تقرير: التطهير الوظيفي والعنف البنيوي.. جرائم الوحدة اليمنية في حق الجنوب    صحيفة غلوبس الصهيونية: المسيّرات اليمنية أصبحت الخطر الجديد    ريال مدريد وليفربول يسعيان للتعويض في أبطال أوروبا بعد الكبوة محليا    ترامب ونتنياهو يفرضان على حماس خطة استسلام    الولاء للجنوب لا ينفصل عن دعم قيادته    تصريح مثير للاستغراب.. ترامب يتوقع انضمام إيران إلى اتفاقيات إبراهام    الإرياني: محاولات الحوثي لتزوير الهوية فشلت وقيم 26 سبتمبر عصية على الطمس    المنتخب الوطني الأول يبدأ معسكره الداخلي في أبين استعدادا لمباراتي بروناي في التصفيات الآسيوية    إدارة التلال تستنكر مغادرة لاعبها عادل عباس دون إذن رسمي وتلوّح بالتصعيد القانوني    عروس اللغات    ضحك الزمان وبكى الوطن    وزارة الشباب تختتم الملتقى الموسع في مأرب وتطلق خريطة عمل لتعزيز قدرات الشباب    ريال مدريد وليفربول يسعيان للتعويض في أبطال أوروبا بعد الكبوة محليا    تنفيذ حملة لمكافحة الكلاب الضالة في مدينتي البيضاء ورداع    تنفيذ حملة لمكافحة الكلاب الضالة في مدينتي البيضاء ورداع    عدن.. الموظفون يتوسلون البقالات للحصول على وجبة غذائية بالدين    محافظ حضرموت يناقش خطط تطوير ميناء المكلا وتوسعته    47 رياضيا عالميا يطالبون اليويفا باستبعاد إسرائيل من البطولات    برشلونة يخطف الصدارة    الريال يخسر كارفاخال أمام برشلونة    247 مليار دولار مساهمة السياحة باقتصاد الخليج في 2024    نداء إنساني عاجل: مواجهة الجوع والفقر باستعادة حقوق الإنسان المنهوبة    العقلية العربية.. وثقافة الذات!!    وفاة امرأة بخطأ طبي في إب وسط غياب الرقابة    شهداء الكلمة وحراس الحقيقة    الشركة اليمنية للتحويلات تطلق خدمة "استلم حوالتك كما هي"    آه يا أوراس.. يا صاحب الفكر المستنير    حدث محزن في عدن.. أب يرهن جواله مقابل وجبة عشاء لأطفاله الجياع    مراجعة جذرية لمفهومي الأمة والوطن    في 2007 كان الجنوب يعاني من صراع القيادات.. اليوم أنتقل العلة إلى اليمن    القهوة تساعد على تخفيف الصداع.. كيف تتناولها لحصد الفائدة    صنعاء... الحصن المنيع    "جيل الشاشات".. كيف خطفت الهواتف تركيز الطلاب؟ وهل يمكن استعادته؟    المساوى يدّشن مشروع التمكين الاقتصادي لأسر الشهداء    في محراب النفس المترعة..    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



زيارة لاريجاني إلى بيروت.. ما الرسائل والدلالات؟
نشر في 26 سبتمبر يوم 13 - 08 - 2025

حملت زيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي للجمهورية الإسلامية الإيرانية، علي لاريجاني إلى العاصمة اللبنانية بيروت أبعادًا سياسية واستراتيجية؛ كونها جاءت في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتكثيف اعتداءات كيان العدوّ الصهيوني على الأراضي اللبنانية.
وفي مشهد سياسي يعكسُ عمق العلاقات اللبنانية–الإيرانية وثبات الموقف الإيراني الداعم لقوى المقاومة في المنطقة، أكّد لاريجاني فور وصوله إلى بيروت أن إيران "تقف إلى جانب شعب لبنان العزيز في مختلف الظروف"، مشدّدًا على أن موقف طهران ثابت في دعم لبنان أمام كافة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية.
وعقد لاريجاني سلسلة لقاءات مع كبار المسؤولين اللبنانيين، وفي مقدمتهم رؤساء الجمهورية والنواب والوزراء؛ لبحث العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية، في إطار التنسيق المُستمرّ بين بيروت وطهران لمواجهة الضغوط الخارجية والسياسات العدوانية الإسرائيلية.
وخلال لقائه برئيس مجلس النواب نبيه بري بعين التينة، أشاد لاريجاني ب"أبطالِ لبنان في ساحة مقاومة العدوّ الإسرائيلي"، مؤكّدًا أن سياسة إيران تقوم على تمكين الدول المستقلة في المنطقة من اتِّخاذ قراراتها السيادية، بعيدًا عن أي إملاءات خارجية.
وقال: إنَّ إيران "لا تنظُرُ لأصدقائها كأدَاة، والشعب اللبناني أبيٌّ وشُجاع ويستطيعُ أن يأخذ القرارات بنفسه، ونؤمن أن الحوار الودي والشامل والجاد في لبنان هو السبيل للوصول إلى قرارات صائبة"، مُضيفًا أن "المقاومة هي رأسمال اللبنانيين، وأن إيران لا تحمل أية خطة مفروضة على لبنان، على عكس الولايات المتحدة الأمريكية التي جاءت بورقتها إليكم".
وهاجم لاريجاني ما وصفه ب"الإعلام الكاذب الذي يحاول تغيير البُوصلة بين العدوّ والصديق"، مشدّدًا على أن "(إسرائيل) هي العدوّ الحقيقي الذي اعتدى على لبنان"، وأن الدعم الإيراني للمقاومة سيبقى ثابتًا.
من جانبه، أكّد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، أن الهجوم الذي شنته بعض الأطراف على زيارة لاريجاني "ليس مستغربًا"، واصفًا إياه بأنه "ينفَّذ بناء على أمر عمليات من الخارج يحركه لوبي في الداخل".
وَأَضَافَ بري: "إيران دولة صديقة للبنان وستبقى، ووحدته ونجاحه وازدهاره أمر في غاية الأهميّة بالنسبة لها".
ووجّه بري رسالة إلى المعترضين قائلًا: "إذا كان في إمْكَانكم منع وصوله، فافعلوا"، مشدّدًا على أن الانتقادات التي ترفع شعار السيادة ضد التصريحات الإيرانية، تتجاهل التدخلات الأمريكية المعلنة في الشأن اللبناني.
وختم: "الأولوية الآن لمجابهة "إسرائيل" ومخطّطاتها التي تستهدف كُلّ لبنان".
وفي موازاة ذلك، ترأَّس رئيس مجلس الوزراء اللبناني نواف سلام، جلسة عادية لمجلس الوزراء في السرايا الحكومي لبحث 61 بندًا على جدول الأعمال.
وشارك الثنائي الوطني حزب الله وحركة أمل في الجلسة، انطلاقًا من ثوابتهما بأن المصلحة الوطنية والاستقرار "خط أحمر"، مع الإصرار على التراجع عن القرار الحكومي الأخير الذي تعتبره المقاومة "غير موجود".
وفي سياق التطورات الموازية، عاد قائد الجيش اللبناني العماد "رودولف هيكل" إلى بيروت، حَيثُ علّق على ما وصفه ب"كرة النار" التي ألقاها مجلس الوزراء إلى المؤسّسة العسكرية، مؤكّدًا رفضه الدخول في أي صدام مع مكوّن أَسَاسي في البلاد، وداعيًا إلى الحوار والتفاهم كخيار وحيد لتجنيب لبنان الانزلاق إلى مواجهة داخلية.
ويرى مراقبون أن زيارة لاريجاني إلى بيروت تحمل أبعادًا أبعدَ من كونها لقاءً بروتوكوليًّا؛ إذ تأتي في وقت يشهد فيه لبنان حصارًا اقتصاديًّا خانقًا، وتصاعدًا في الاعتداءات الإسرائيلية على حدوده الجنوبية، بالتوازي مع تسارع الأحداث في الساحة الفلسطينية.
وفي ظل هذا المشهد، يُنظر إلى الدعم الإيراني على أنه ركيزة أَسَاسية لقوى المقاومة في لبنان، وعنصر توازن استراتيجي في مواجهة محاولات (إسرائيل) فرض وقائع جديدة على الأرض.
ويؤكّد محللون أن الموقف الإيراني، الذي أعاد لاريجاني التعبير عنه بوضوح، يتمسك بمعادلة ثابتة: دعم المقاومة اللبنانية، ورفض أي تدخل خارجي ينتقص من السيادة، وتثبيت معادلة الردع الإقليمي في مواجهة كيان الاحتلال.
وفي المقابل، يواجه هذا الموقف حملات تشويه منظمة، تستهدف ضرب العلاقة اللبنانية–الإيرانية عبر توظيف أدوات إعلامية وسياسية داخلية وخارجية.
الزيارة، التي أثارت صخبًا سياسيًّا وإعلاميًّا قبل بدايتها، خرجت برسائلَ واضحة، أن طهران ماضية في دعم لبنان وقواه الوطنية..، وبيروت بقدر ما تحتاجُ إلى الدعم، تحتاج أَيْضًا إلى الوحدة الداخلية والحوار الصادق، لتبقى قادرة على مواجهة العدوّ الحقيقي المتربص على الحدود.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.