يتوجه المحامي جسار فاروق المكاوي بنداء إنساني صارخ إلى كل مسؤول تنعم أسرته وحاشيته بالعيش الرغيد، بينما يئن الشعب تحت وطأة الجوع والفقر. ويقترح المكاوي في تصريح تلقاه محرر "شبوة برس" حلاً عملياً لسد هذه الفجوة الأخلاقية والاجتماعية، من خلال:
تشكيل لجنة خاصة مستقلة، تقوم باحتساب رسوم عادلة تفرض على كل فرد من أسر المسؤولين والحاشية المقيمين في الخارج. تُحول هذه الأموال عبر قنوات الأممالمتحدة إلى البنك الوطني في عدن، تحت إشراف شخصيات كفوءة وموثوقة لضمان الشفافية.
ويخصص هذا الدعم المالي الحيوي لمواجهة الكارثة الإنسانية عبر تمويل قطاعات أساسية تشرف على حافة الهاوية، هي:
* دعم رواتب الموظفين المدنيين والعسكريين، لا سيما في عدن والمحافظات الجنوبية المحررة. * إنقاذ قطاعي الكهرباء والنفط والغاز من الانهيار. * تعزيز خدمات الرعاية الصحية في المستشفيات الحكومية. * إنعاش قطاع التعليم في المدارس والجامعات. * توفير المواد الغذائية الأساسية والخضروات للمواطنين.
هذه الدعوة ليست مجرد مبادرة، بل هي محاولة لاستعادة جزء من كرامة الإنسان البسيط، وعدالته التي سلبت على مر السنوات. إنها خطوة نحو تحقيق توازن اجتماعي عاجل، واسترداد لما سُلب من عرق ذلك المواطن الذي دفع الثمن من جوعه ومعاناته.