مناقشة الإخفاقات خطوة نحو التصحيح    برشلونة ينفرد بصدارة الدوري الاسباني بعد الفوز على سوسيداد بهدفين لهدف ، وتعثر الريال    العقلية العربية.. وثقافة الذات!!    الفيلسوف "الشراعي".. كاتب وباحث تاريخي استثنائي    "وثيقة" تكشف عدد المنشآت التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة بمدينة تعز منذ عقد من الزمن    الجيش الإسرائيلي يعلن رصد صاروخ أُطلق من اليمن    الأمم المتحدة تعيد فرض حظر أسلحة وعقوبات أخرى على إيران    في فعالية في العاصمة صنعاء بالذكرى السنوية الأولى لشهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصر الله..العلامة مفتاح: السيد نصر الله كان القائد الأبرز في مواجهة أمريكا وأسرائيل    فيما سرايا القدس تستهدف دبابة صهيونية في غزة.. حماس تنفي تسلم أي مقترحات جديدة بشأن وقف الحرب على غزة    السامعي يناقش مع مسؤولين أمميين أداء المنظمات الدولية واحتجاز الموظفين الأمميين    دائرة المرأة بإصلاح شبوة تحتفي بذكرى التأسيس وتعتز بالدور النضالي للإصلاحيات    في كلمته بالذكرى 63 لثورة 26 سبتمبر.. الرئيس المشاط : نقف اليوم على أعتاب نصر جديد يصل بنا إلى اليمن المنشود    وفاة امرأة بخطأ طبي في إب وسط غياب الرقابة    صنعاء تضيء شعلة العيد الوطني ال63 لثورة 26 سبتمبر الخالدة .. هُنَا الجمهورية    بحث مع ممثل منظمة الإغاثة الإسلامية أوجه التعاون.. وكيل وزارة الخارجية يلتقي رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر باليمن    مرض الفشل الكلوي (21)    سرعات جنونية وإهمال قاتل: طريق الموت يفتك بأبناء قرية نقيل يسلح في بلاد الروس !    الشركة اليمنية للتحويلات تطلق خدمة "استلم حوالتك كما هي"    استهداف قواتنا المسلحة للعدو في أم الرشراش ويافا .. الأبعاد والدلالات الاستراتيجية    شهداء الكلمة وحراس الحقيقة    تكريم خريجي مدارس الشهيد الصماد للعلوم الشرعية بالمنطقة العسكرية السادسة    الدوري الانجليزي: أستون فيلا يقلب الطاولة على فولهام وأرسنال يهزم نيوكاسل بثنائية    أبين.. مقتل 3 جنود في مواجهات عسكرية ضد القاعدة    اجتماع يناقش خطط وبرامج الهيئة العامة للاستثمار    آه يا أوراس.. يا صاحب الفكر المستنير    عنف يخلق إبداعًا    البيض: القوى الجنوبية مسؤولة عن حماية حق تقرير المصير    مدير عام الحصين بالضالع يؤكد على أهمية مشاركة المرأة في احتفالات ثورة 14 أكتوبر    تحديات ومعاناة كارثية لمعلمي الاجيال    فريق التوجيه والرقابة الرئاسي يناقش تطوير العمل التنظيمي مع عدد من إدارات انتقالي المهرة    مدير عام الشعيب ورئيس انتقالي المديرية يكرمان المناضل عمر العمروط    رئيس الوزراء: الدعم السعودي يعزّز الإصلاحات والعملة تتحسن بالقرارات الصعبة والانضباط المالي    العراسي يكشف: مائة حاوية من تبغ سجائر كمران في جيبوتي والمصنع متوقف.. من يتحمل المسؤولية..؟!    اجتماع في صنعاء يناقش تنظيم قطاع المعارض التجارية    العبار .. من سماء الوطن إلى جدار المطار    الوزير السقطري يدشن ورشة عمل لمراجعة ومصادقة الإستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي بعدن    هيئة الإعلام والثقافة تبحث آليات تنسيق وتعزيز العمل الإعلامي والثقافي والسياحي بالعاصمة عدن    التراث السعودي في «ديربي مدريد»    محافظ حضرموت يبحث مع وفد المفوضية الأممية تعزيز التعاون الحقوقي والإنساني    أكاديمية سام اليمن تتوج ببطولة كأس 26 سبتمبر للفئات العمرية في القاهرة    منصور صالح: تفسير حديث الرئيس الزُبيدي عن إسرائيل غير دقيق    حدث محزن في عدن.. أب يرهن جواله مقابل وجبة عشاء لأطفاله الجياع    انفجار الغضب: شعب بلا رواتب ولا خدمات.. حكومة بلا ضمير!    شجاعة ونبل المسيحيين: صوت إنساني في وجه مآسي غزة وتخاذل العرب والمسلمين    منتخب اليمن للناشئين يودّع البطولة الخليجية بخسارة أمام عُمان ويترقب استحقاقات أقوى    باشنفر والسنباني في اجتماع اتحاد غرب آسيا .. تأكيد رسمي بوقوع خطأ أضر باليمن    صافرة الصديق تبهر جمهور نهائي بيسان    كلية الإعلام بجامعة عدن تُقر استعداداتها للعام الدراسي الجديد وتحتفي بأول دفعة بكالوريوس    رئيس انتقالي عتق يزور معرض شبوة للكتاب    مراجعة جذرية لمفهومي الأمة والوطن    في 2007 كان الجنوب يعاني من صراع القيادات.. اليوم أنتقل العلة إلى اليمن    القهوة تساعد على تخفيف الصداع.. كيف تتناولها لحصد الفائدة    مصادر البروتينات النباتية.. تَعَرف عليها ؟    الشاي وصحتك.. 3 أكواب كافية لصنع الفرق    صنعاء... الحصن المنيع    "جيل الشاشات".. كيف خطفت الهواتف تركيز الطلاب؟ وهل يمكن استعادته؟    المساوى يدّشن مشروع التمكين الاقتصادي لأسر الشهداء    في محراب النفس المترعة..    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العقلية العربية.. وثقافة الذات!!
نشر في 26 سبتمبر يوم 29 - 09 - 2025

المبدعون لا يصعدون من فراغ وليس في مقدور أي مجتمع يريد التقدم والرقي أن يتحاشى التفاعل بروح العقل الناقد الهادف والفعل الإنتاجي المبدع.. المؤسف أنّ هناك نوافذ عربية مازالت مغلقة وأن ملامح الإبداع مهما تقادمت تظل أزمنتها متلاحقة وإيقاعاتها مدوية،
وعندما تكون الأمة في حالة صراعٍ وتمزقٍ تتضاءل أوراق الموروث الحضاري وتتلاشى حقوق الإنسان وحرية المواطن وواجباته ومسؤولياته.
وصدق الشاعر القائل:
شعب عاشق الأوراق والقلم..
لكنه هائمٌ في صحاري العدم..
كله شوق وهيام..
يعلو بصرخته:
عائدون رغم الضيم والألم
هكذا تدور عجلة التاريخ ولكل دورة من الزمن رؤاها وخصائصها وبخاصة في زمن يتغير فيه مجرى كل شيء ويكون التاريخ فيه مطالباً بأن يحفر مجراه الجديد بشرط ألاّ يكون الذي يحفره قبراً له.. عندما نتأمل التاريخ سنجد أنّ الإسلام نادى بفكرة الوحدة الإنسانية وتعامل مع البشر كوحدة واحدة وهذا عمل إيجابي لا يُقاس أثره بخفوت صوته أو ارتفاعه، وإنما يُقاس ببقاء أثره في ضمير الأمة قاطبة..
من المستحيل أن تتوقف ينابيع الإبداع عبر التاريخ، بل سوف تستمر في تدفقها إلى ما شاء الله، فالإبداع قدر الإنسان، كما هو قاموس المعلوماتية في عصر مشحون بعالم المعرفة الالكترونية.. وهكذا تدور دورات التاريخ، لا يوجد شيء متفق عليه في مجال الإبداع أو الأحداث ولا يعمل التاريخ ضد الذاكرة، وإنما هي نتاج تراكم أحداث وتجارب وخبرات قيد الراهن والمستقبل قبل أن تكون قيد الموروث القديم.. وفي زخم الأحداث وتشابك الصراعات ترتقي سخونة المواقف مع الأبعاد السياسية والخلافات الفكرية، حيث جعلت من الوطن العربي من الخليج إلى المحيط مسرحاً يعج بالغزاة والعملاء.. فالسياسي عندما يصبح كمسافرٍ في قطارٍ لا يعرف وجهته يكون تائهاً حائراً، هائماً في عالم التمرد مليء بالفتن والحروب والصراعات.. فالصراع بين الدول والشعوب لا يمكن حسمه فردياً من أعظم العقول، فلابد من تكاتف كل جهود الدول والشعوب لأننا جميعاً سنقف أمام التاريخ والمستقبل لنحاسب على هذه الأمانة..
صفوة القول:
فالشعوب التي تعيش أزمنة الخريف الضائع والأرض التي هجرتها العقول من المستحيل أن تتحول إلى الديمقراطية الرقيمة والحكومة الالكترونية وصدقت رئيسة وزراء باكستان السابقة بي نظير بوتو حينما قالت: "عندما تخفق البشرية في التصرف على أساس من العدل فإنها تفقد جوهر روحها السامية ودون روح، فإن الحياة ذاتها تضل مسارها ولا يعود متبقياً أمام الإنسان إلاّ الجمود والموت...".
الدم العربي اليوم يُراق في كل مكان وساحات الإعدام ليل ثقيل على شعوب مقهورة، وفي عام الرمادة يموت الدهماء والرعاع والبسطاء على أسوار المدينة الفاضلة ولا حياة لمن تنادي.. للأسف الشديد مازال العالم العربي في غيابة الجب ولم يستطع مواكبة ومتابعة التطورات السريعة العميقة التي يشهدها العالم المعاصر اليوم.
لذا لابد أن يمارس المواطن العادي حقوقه المشروعة في إدارة شؤون وطنه وإسهامه الرمزي والفعلي من خلال إبداء الرأي عن طريق الانترنت في وضع سياسته العامة وليس من شك في أن الثورة الرقمية هي التي تساعد على تحقيق هذه الإنجازات.
كلمات مضيئة:
الأمة اليوم تمر بأزماتٍ معقدة وتحديات جمة، ولذلك لابد من تحديث العقل العربي لمواكبة الطفرة العلمية النوعية في شتى مجالات العلوم، فهناك علوم الطب والتنبؤ الوراثي والهندسة الوراثية والشفرة الوراثية وغيرها عن أسوار الحياة وعن كيفية التحكم في مساراتها.. وهناك علوم الفلك والرياضيات والمعلوماتية والطاقة والبحار وغيرها من علوم العصر.. فلابد من الاهتمام بحداثة الإنسان العربي حتى يُساهم ولو بقدر متواضع في تطوير وتحديث مستقبل الإنسانية على الأرض.
نافذة شعرية:
لماذا المخيم..؟
فكم فيه أم تُرمَّل..
كم فيه طفل يُيتَّم..
لأنَّ المخيم..
يعرف أن فلسطين
من كل هذه العواصم..
أغلى وأعظم..
وعكا.. له وطن واحد..
لا يُقسَّم..
ورسولنا الكريم..
إلى القدس أسرى..
وصلَّى بالأنبياء وسلم..
وأن فلسطين كنعان..
أرض النبيين..
فيها ترعرع عيسى ومريم..
مهما دجى الليل وأظلم..
فالفجر آتٍ..
وآتٍ مع الفجر..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.