في ظل معركة الإسناد ومواجهة العدوان والحصار الإسرائيلي والأمريكي الظالم على قطاع غزة، بدأت قواتنا المسلحة في هذه المرحلة توسيع نطاق معركة الإسناد وتدشين مستوى جديد من العمليات الهجومية الضاربة التي تستهدف القوات البحرية الأمريكية في البحر الأحمر والبحر العربي من جهة وقصف مجموعة أهداف حيوية في عمق أراضي فلسطينالمحتلة من الجهة الأخرى. زين العابدين عثمان حيث نفذت قواتنا المسلحة خلال الفترة الماضية من المرحلة الثانية من العدوان الصهيوني على غزة ضربات نوعية بأربعة صواريخ فرط صوتية طالت شبكة من الأهداف الهامة لكيان العدو الإسرائيلي سيما الأهداف ذات القيمة الحيوية العالية كالقواعد الجوية الاستراتيجية قاعدة نيفاتيم في صحراء النقب وقواعد أخرى في عسقلان وحيفا بالإضافة إلى مطار اللد "بن غوريون" في يافا المحتلة. كما تمكنت مؤخراً قواتنا المسلحة بعون الله تعالى من توجيه ضربة صاروخية دقيقة على مطار اللد حيث قطع الصاروخ مسافة تزيد عن 2200كم متجاوزا مختلف طبقات الدفاع الجوي لكيان العدو مستهدفاً نقطة حرجة تبعد 300متر فقط من مربض الطائرات و صالات المطار الرئيسية مع العلم إنها أقرب نقطة تم استهدافها في هذه المرحلة ولأول مرة منذ بدء العمليات. رسائل استهداف مطار اللد "بن غوريون تأتي عملية استهداف هذا المطار ضمن الإستراتيجية التي تطبقها قواتنا المسلحة لممارسة أقصى أساليب الضغط العسكري على كيان العدو حيث تم تنفيذ عدة ضربات سابقة على المطار أخرها التي حصلت الأسبوع الماضي والتي وصلت قلب المطار بنجاح بفضل الله تعالى، فالهدف الرئيسي التي تسعى له القوات المسلحة اليمنية هو إغلاق المطار وفرض حظر شامل على مختلف الرحلات والشركات الدولية التي تتعامل معه في نقل البضائع والمسافرين . رسائل الضربة 1- مطار اللد "بن غوريون"اصبح عملياً منطقة عسكرية مفتوحة وعلى جميع الشركات الأجنبية إيقاف رحلاتها ونشاطها فيه حتى تتلافى الخسائر والاستهداف المباشر . 2- وصول الصاروخ إلى مطار اللد يعني أن الأعماق والأهداف شديدة الأهمية في كيان العدو الإسرائيلي في متناول الاستهداف فجميع مراكز حكومة الكيان ومقارها الرئيسية في يافا المحتلة بالإضافة إلى العمق الاقتصادي في حيفا و العمق النووي "مفاعل ديمونا " جميعها في مرمى النيران ويمكن ضربها في أي وقت. تداعيات فشل انظمة كيان العدو وفق المعلومات المؤكدة فان كيان العدو الإسرائيلي يتحصن خلف 8 أحزمة دفاعية متعددة الطبقات وشبكة من احدث نظم الكشف الرادارية التي تغطي كامل الأراضي الفلسطينية التي يحتلها ومن المعلوم أن ما يسمى "تل أبيب" هي المنطقة الأشد تحصينا بهذه الأنظمة قياسا بالمناطق الأخرى وتأتي أنظمة حيتس3 ومنظومات ثاد الركائز الأساسية التي يعتمد عليها الكيان في مواجهة أخطر الهجمات الصاروخية وأكثرها تعقيدا وذلك لمستوى قدراتها وخصائصها العملياتية التي سنذكر بعضها في التالي : - قدراتها على إسقاط الصواريخ الباليستية على ارتفاع تصل 100كم (خارج وداخل المجال الجوي ) وبمدى أفقي يصل 200كم . - تعمل وفق مبدأ الاصطدام المباشر مع الهدف (HIT TO KILL) وهذا ما يعطيها مرونة وسرعة عالية في عملية اعتراض الصواريخ . - تتميز بأنظمة توجية متنوعة منها الرؤية الإلكترونية وأنظمة التوجية بالرادارات. تمتلك هذه المنظومات رادارت استراتيجية منها رادار حيتس المعروف (SOPERGREEN) ورادار منظومة ثاد AN/TPY-2 التي تعد احدث رادارات الجيل الخامس التي يمكنها تغطية مسافات تصل 1000 كم وتستخدم في إدارة عمليات الاتصالات والإنذار المبكر و التحكم والقيادة العملياتية لتوجية صواريخ الاعتراض. تداعيات الفشل حكومة كيان العدو وخبراء الدفاع حاليا لم يتوقعوا حجم الفشل السحيق التي تعرضت له هذه الأنظمة وقد تم توجيه فرق لإجراء تحقيقات تقنية مكثفة حول كيفية وصول الصواريخ فرط الصوتية بشكل مستمر لهذا العمق الحيوي والتحليق لمسافة تزيد عن 2200 كم دون أن تتمكن المنظومات من اعتراضها أو مواجهتها ولو نسبياً. لذلك يمكن قراءة أول تداعيات فشل هذه المنظومات أن كيان العدو الإسرائيلي خسر بالفعل تفوق تقنياته الدفاعية الرئيسية أمام تهديد الصواريخ فرط صوتية كما ان أعماقه الحيوية الأكثر تحصيناً أصبحت مكشوفة وخاصرة طرية لهذه الصواريخ حيث يمكن استهداف أي نقطة على طول شعاع عسقلان -حيفا و يافا المحتلة وصولا إلى النقب وأم الرشراش في أقصى الجنوب بسهولة كاملة . في الأخير نؤكد إن قواتنا المسلحة لن تتوقف عند أي سقف عسكري أو استراتيجي بقدر ما ستواصل تركيز جهد الضربات الصاروخية حتى تتمكن من ترسيخ معادلة ضغط أكثر صرامة وتوسيع دائرة الضربات والأهداف في داخل كيان العدو الصهيوني حتى يتم كسره عسكريا وإرغامه على إيقاف عجلة العدوان والحصار الإجرامي على قطاع غزة .