رحب الدكتور عبدالله العليمي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي برسالة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان، وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية، والتي عكست بوضوح ثبات موقف المملكة وحرصها الصادق على أمن اليمن واستقراره، ومعالجة قضاياه العادلة بروح المسؤولية والشراكة. وأكد العليمي في منشور له على منصة (إكس) أن الرسالة أكدت ما يعرفه الجميع، أن المملكة كانت ولا تزال سندًا حقيقيًا، وشريكًا أساسيًا في دعم الشرعية واستعادة الدولة، وفي مقدمة ذلك دعمها لتحرير العاصمة المؤقتة عدن، وحماية كافة المحافظاتالجنوبية، وما قدّمته من تضحيات ودعم سياسي واقتصادي وإنساني أسهم في صمود الشعب وتخفيف معاناته. وثمّن، باسم كل الجنوبيين، عاليًا موقف المملكة الواضح من عدالة القضية الجنوبية ومحوريتها، وإيمانها وضمانتها لمركزيتها في الحل السياسي الشامل عبر الحوار والتوافق، وبما يضمن الشراكة، ويحفظ كرامة الناس، ويصون التضحيات من أي استغلال أو مغامرة لا تخدم مستقبل الجنوبواليمن بشكل عام. وأشار إلى أن العلاقات الأخوية والتاريخية مع المملكة تمثّل ركيزة أساسية للأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدًا أن أبناء الجنوب كانوا وسيبقون مع المملكة وإلى جانبها، تقديرًا لمواقفها الثابتة، وإيمانًا بأن الشراكة الصادقة هي الطريق الأضمن نحو السلام العادل والاستقرار الدائم لليمن كلّه. وقال مخاطبًا المجلس الانتقالي الجنوبي "إن رسالة سموّه كانت نداءً نابعًا من حرص لا تهديد، لتغليب الحكمة والعقل، مؤكدًا أن الجنوب القوي جنوبٌ متماسك لا جنوبٌ يُستنزف بصراعات داخلية، وأن حماية القضية تكون بحماية وتقبّل البعض البعض. ودعا العليمي إلى لمّ الصف وحفظ الدم وصيانة المكاسب وعدم منح الخصوم فرصة العبث بالمستقبل، مشددًا على أن الاستجابة لصوت العقل لا تدل على ضعف بل على وعي بطبيعة المرحلة وتحدياتها ومتطلباتها، وأن الشعب في الجنوب كما في الشمال لم يعد يحتمل أي مغامرات ستضر بالشعب وبما تحقق من منجزات.