2013/12/31 - 57 : 06 PM المنامة في 31 ديسمبر/ بنا / حملت زيارتي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر اليوم لكل من مجلس النواب ووزارة الداخلية دلالات هامة ورسائل عديدة تتعلق بحرص سموه الدائم على ركيزتي النهوض لأي مجتمع وهما التنمية والأمن، وهكذا تكتسب زيارات سموه دائما أهمية كبيرة فهي دائمًا تأتي في وقتها المناسب وبقرارات وإجراءات فاعلة تحمل الخير والأمل للمواطنين. فمن ناحية، جاءت استجابة سموه السريعة إلى صوت السلطة التشريعية، تكريسًا لنهج أرساه سموه يعتمد على المبادرة والإسراع في اتخاذ الخطوات التي من شأنها إزالة أي شائبة قد تعتري علاقات التعاون الوثيقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، ولتعكس مدى ما يتمتع به سموه من رؤية واعية ومتقدمة في التعامل مع كل ما يرتبط بالشأن الوطني. وقد عبر التحرك السريع لسموه عن حس عال بالمسئولية وإدراك تام بأن استمرار مسيرة العمل الوطني تحتاج إلى هذا التفاهم والتعاون والتنسيق بين السلطتين من أجل تحقيق تطلعات المواطنين وطموحاتهم والارتقاء بأوضاعهم المعيشية في مختلف المجالات، لاسيما بعدما شكل قرار رفع أسعار الديزل جدلا على الساحة الوطنية، ما حدا بسموه إلى التدخل السريع لاحتواء الموقف وعدم تعطيل المسيرة النيابية عن ممارسة دورها البناء في خدمة الوطن والمواطن. وجاء توجيه سموه إلى تأجيل تنفيذ قرار رفع أسعار الديزل لحين مناقشته مع أعضاء السلطة التشريعية ليرسم بوضوح ملامح التفاعل السريع والفوري مع نبض المجتمع، وعدم التواني في اتخاذ القرارات التي تصب في صالح الوطن والمواطن من الرجل الأول الذي يحمل عبء المسئولية، ترجمة لما يؤكد عليه سموه بأهمية التوافق على القرارات التي تتعلق بالمواطن ومعيشته. كما عبرت زيارة سموه عن قناعة الحكومة بأن القنوات الدستورية والآليات الديمقراطية هي الضمانة والطريق الوحيد لتحقيق المطالب الشعبية ومناقشة كل ما يهم الوطن والمواطن، وأن الجميع شركاء في المسئولية لبلوغ الأهداف الطموحة للمشروع التنموي الوطني الذي تقوده المملكة في ظل القيادة الحكيمة لجلالة الملك المفدى، للعمل بإخلاص من أجل دفع جهود التنمية إلى الأمام والحفاظ على الأمن والاستقرار. كما عكست زيارة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء إلى مجلس النواب مدى احترام وتقدير سموه للسلطة التشريعية، فيما أنجزته من عمل ومواقف في الشأن الداخلي والخارجي، فسموه دائم الحرص على الاستماع إلى نواب الشعب ، وتوجيه الوزارات والجهات المعنية إلى التعاون معهم والإجابة على كافة أسئلتهم واستفساراتهم بشكل واضح يعبر عن نهج الشفافية التي تتميز به الحكومة برئاسة سموه. كما أن سموه لا يتأخر مطلقًا في القيام بأي خطوة من شأنها تحقيق التآلف بين كافة مكونات المجتمع، وزيارات سموه للمجلس النيابي عديدة ومتكررة، وأسهمت حكمة سموه في إزالة أي خلاف ينشأ بين النواب وبعض الوزراء نتيجة اختلاف الرؤى والمواقف بشأن بعض الموضوعات المطروحة للنقاش أمام السلطة التشريعية. وترجمت مبادرة سموه بتأجيل قرار رفع أسعار الديزل لحين مناقشته في مجلس النواب، ما يؤكد عليه سموه باستمرار من أن السلطتين التنفيذية والتشريعية تشتركان في الهدف والغاية ذاتها، وهي تلبية احتياجات المواطن، وتعزيز جهود التنمية في المملكة، وإيمانا من سموه بأهمية الدور الذي يقوم به أعضاء مجلس النواب في ترجمة طموحات وتطلعات المواطنين والتعبير عن آرائهم، وحمل أمانة صوت المواطن. وفي جانب أخر، لا شك أن زيارة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء إلى وزارة الداخلية بعد يوم من المؤتمر الصحفي الذي عقدته وزارة الداخلية للكشف عن المخططات الإرهابية تؤكد متابعة سموه الدقيقة للتطورات الأمنية والمخاطر التي تحيق بالمملكة، فتحقيق الأمن والاستقرار للمملكة هو شغل سموه الشاغل والذي يتضح من زيارات سموه المتكررة لوزارة الداخلية والاجتماعات الأمنية المتواصلة التي تعقد برئاسة سموه، مدركًا أن المملكة مستهدفة وأن مسؤوليته أمام الله والوطن تقتضي منه هذا الجهد الكبير لتنعم المملكة كما هي دائما بالأمن والاستقرار. وتشغل قضية الأمن والتصدي للإرهاب أولوية في اهتمام سموه الذي يؤكد دائما أنه لن يتم التساهل أو التهاون في مواجهة الإرهاب والمحرضين والداعمين والممولين له، ولن يتم السماح مطلقًا بأن يتعرض أمن المواطنين والمقيمين للخطر من أي جهة أو تيار يعمل لتحقيق أهداف لا تعلي مصلحة الوطن وشعبه. كما أن الزيارة تعكس حرص سموه على استمرار الدعم لمنتسبي قوات الأمن وتوجيه الشكر لهم على جهودهم التي تسهم في نشر الطمأنينة في المجتمع، والتي كان أخرها نجاحهم في الكشف عن العمليات الإرهابية الأربع التي استهدفت النيل من أمن البحرين واستقرارها. فالزيارة في جانب منها تحمل تقديرًا لجهود رجال الأمن وعطاءاتهم في الحفاظ على أمن واستقرار الوطن، وحافزًا لهم على استمرار البذل والفداء في مواجهة المخططات الإرهابية، وتأكيدًا لهم بأن جهودهم مقدرة من القيادة والشعب باعتبارهم العيون الساهرة على حفظ الأمن والأمان. إن مبادرة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بزيارته لمجلس النواب ووزارة الداخلية تجدد التأكيد على أن سموه بحق رجل الدولة الحريص على مواصلة مسار التنمية والأمن وتجذير أسس شراكة قوية في صناعة القرار، الأمر الذي من شأنه أن يضفي مزيدا من الزخم لتجربة التنمية الشاملة التي تشهدها مملكة البحرين والتي تتثبت أركانها يوما بعد يوم في ظل أمن واستقرار مستدام. خ ف بنا 1557 جمت 31/12/2013 عدد القراءات : 238 اخر تحديث : 2013/12/31 - 30 : 07 PM