في البداية يمكن التأكيد بان قواتنا المسلحة وهي تخوض غمار المرحلة الخامسة من التصعيد لا تعتمد على سقف محدد في استخدام القوة أو العمليات الهجومية فهي تأخذ بعين الاعتبار مسارات وسيناريوهات تصاعدية اكبر وأوسع من المراحل الماضية منها تطوير مستويات القوة والقدرات التسليحية المتاحة وتكييفها لتنفيذ هجمات مدمرة ذات بعد استراتيجي في عمق كيان العدو الصهيوني ,فخلال هذه المرحلة تم اعتماد أسلحة ضاربة في تنفيذ العمليات منها صواريخ HIBERSONIC" فلسطين 2" والتكنولوجيا الحديثة من الطائرات المسيرة الإستراتيجيةYAFA التي يمكن لكلاهما تجاوز مختلف القدرات الدفاعية لكيان العدو وضرب أدق الأهداف الحيوية بالعمق ومن مسافات 2000كم.. زين العابدين عثمان لذلك قواتنا المسلحة بعون الله تعالى وعبر هذه المرحلة والأسلحة المتاحة تسعى إلى فرض قواعد جديدة للمعركة الحالية يتم فيها تكثيف العمل الهجومي كماً ونوعاً وبما يحقق الانتقال من طور التأثير إلى طور التدمير لمروحة الأهداف الحيوية في عمق كيان العدو. ولأجل ذلك قواتنا المسلحة تستخدم الصواريخ فرط صوتية "فلسطين2" كذراع نارية رئيسية في توجه الضربات التي أثبتت نجاحا غير مسبوق في ضرب القواعد والمراكز الحساسة في يافا المحتلة والمناطق الأخرى كمطار بن غوريون وقاعدة نيفاتيم الجوية في النقب وغيرها من القواعد التي تبعد أكثر من 2000كم دون أن يتم ملاحظتها أو اعتراضها بأي وسائل دفاعية فجميع أنظمة الدفاع الجوي متعدد الطبقات التي يملكها كيان العدو القبة الحديدية وأنظمة حيتس3 والأنظمة الأمريكية ثاد التي أرسلت مؤخرا لم تتمكن من توفير أدنى مستوى من الفاعلية في اعتراض هذه الصواريخ . لذلك أصبحت صواريخ فلسطين2 تمثل معضلة تقنية حقيقة لدى كيان العدو لم يتمكن إلى الآن من احتواء خطرها وقوتها التأثيرية في المعركة فلم يسبق للكيان ان تعرض للاستهداف بصواريخ فرط صوتية تفوق سرعتها 15 ماخ وتمتلك مناورات شبحيه خارج وداخل الغلاف الجوي كما أن أفضل قدراته وقدرات أمريكا الدفاعية غير مخولة لمواجهة مثل هذه التكنولوجيا الفتاكة. بالتالي قواتنا المسلحة في هذا الظرف الاستثنائي تسعى إلى فرض معادلة تتجاوز مفهوم الردع إلى كسر التوازن فالهدف الرئيسي هو لجم كيان العدو تحت مظلة نارية من الضربات المدمرة والوصول به إلى حالة الانكسار والإرغام الكامل لإيقاف عدوانه الوحشي على قطاع غزة ولبنان فأعماقه الحيوية ستبقى مستهدفة بشكل متواصل دون أي ضوابط أو خطوط حمراء ونؤكد أن أمريكا التي تسعى لإعاقة فرض هذه المعادلة بعدوانها على بلدنا وغاراتها الجوية المتواصلة لن تنجح بعون الله تعالى بل ستزيد من عزم قواتنا المسلحة في تكثيف زخم العمليات المفروضة والذهاب لمسارات تصعيد لم يسبق لها مثيل في تاريخ المواجهة والأيام القادمة ستثبت ذلك إن شاء الله تعالى .