تشهد مدينة تعز الواقعة تحت سيطرة مسلحي الإصلاح ومرتزقة العدوان السعودي الاماراتي منذ أيام، أزمة خانقة في مياه الشرب، ما أجبر مئات المواطنين على الاصطفاف في طوابير طويلة أمام محطات بيع المياه النقية، في مشهد يعكس حجم المعاناة التي تعيشها مختلف المناطق الواقعة تحت الاحتلال. ووفق وسائل الاعلام يصطف العشرات من المواطنين، وبينهم أطفال وشيوخ، حاملين الجالونات الفارغة في طوابير امتدت لعشرات الأمتار، أمام محطة المياه على أمل الحصول على بضعة لترات من المياه. ويشتكي السكان بحسب وسائل الاعلام من انقطاع تام لمياه الآبار والخزانات والصمت المخزي من قبل قيادات المرتزقة المتحكمين بالمدينة الأمر الذي دفع معظم الأهالي للاعتماد على محطات التحلية وشراء المياه بأسعار مرتفعة تفوق قدراتهم المالية، في ظل غياب الرقابة وارتفاع الطلب. ووفق شهادات مواطنين نقلتها وسائل اعلام انه منذ أربعة أيام والناس تحاول الحصول على المياه والوقوف ساعات في طوابير، وهناك من ينام بجانب المحطات حتى الفجر". يُذكر أن تعز تعاني منذ سنوات من تدهور حاد في البنية التحتية للخدمات الأساسية، وعلى رأسها المياه والصرف الصحي، ما يجعل السكان عرضة لخطر تفشي الأمراض والأوبئة، في ظل غياب حلول جذرية ومستدامة من قبل حكومة المرتزقة.