كشفت مصادر اعلامية عن رفض سعودي قاطع لرؤية إصلاحية تقدمت بها أحزاب المرتزقة اليمنية المنضوية تحت "تحالف العدوان " بهدف إعادة هيكلة ما يسمى مجلس القيادة الرئاسي . وقالت المصادر إن هذا الرفض لم يكن مجرد موقف سياسي بل رسالة واضحة من الرياض تقول إن لا وزن لهذه الأحزاب ولا قيمة لرؤاها، وأن هذه الأحزاب واجهات بلا إرادة. ووفقا للمصادر فان الرؤية التي قدمتها الأحزاب والتي لم تتجاوز ثلاث صفحات وصفتها اللجنة السعودية بأنها لا تعتبر خارطة طريق حقيقية بل وصفت بأنها سطحية وغير قابلة للتنفيذ. الأدهى في هذه الرؤية بحسب وسائل الاعلام أنها تجاهلت تماما حقيقة طبيعة العلاقة مع التحالف ما يكشف عن حالة من الاستلاب السياسي حيث تخشى هذه الأحزاب مجرد الإشارة إلى السعودية أو الإمارات في أي سياق نقدي. وردت السعودية عبر لجنتها المكلفة بالملف اليمني برئاسة وزير الدفاع خالد بن سلمان على هذه الرؤية بطلب صادم بالقول:"أثبتوا وجودكم في الميدان أولا" واعتبرت المصادر أن هذا الرد لا يحمل سوى معنى واحد أنتم لا تمثلون أحدا ولا تملكون شرعية شعبية أو سياسية. كما كشفت الرؤية والرد السعودي عليها أن مايسمى المجلس الرئاسي الذي يفترض أن عينته السعودية ليقود ماتعرف المرحلة الانتقالية لم يجتمع بكامل أعضائه منذ عام، في دلالة واضحة على مدى الانقسامات بين أعضائه التي باتت علنية وعلى أن الصراعات الداخلية تعطل أي محاولة للإصلاح. وقالت المصادر أن المرتزق رشاد العليمي عارض بشدة مقترح تدوير منصب الرئيس ما يكشف عن تمسكه بالسلطة رغم فشل المجلس في أداء مهامه. وأشارت المصادر إلى أن بعض أعضاء المجلس المدعومين من أطراف خارجية يتورطون في ملفات فساد وتهريب النفط ما يزيد من تعقيد المشهد ويظهر أن المجلس بات ساحة لتصفية الحسابات بين وكلاء الخارج. ويرى مراقبون أن رفض الرياض للرؤية الإصلاحية لا يعني فقط عدم الاقتناع بها بل يعكس رغبة واضحة في إبقاء الوضع كما هو بأحزاب ضعيفة ومجلس منقسم وسلطة شكلية تستخدم لتبرير التدخلات, وأن السعودية لا ترى في هذه الأحزاب شركاء بل أدوات مؤقتة تستخدم حين الحاجة وتهمش حين تطالب بالإصلاح.