توفي ستة أشخاص على الأقل، وأصيب آخرون، فيما تضررت أكثر من 1200 أسرة، جراء الأمطار والسيول التي ضربت محافظة الحديدة غرب اليمن. وقالت السلطات المحلية بالمحافظة، في بيان لها، إن الأمطار والسيول التي شهدتها مديريات المحافظة، أودت بحياة 6 أشخاص بينهم طفلان ورجلان وحالتان مجهولتان لم يتم التعرف عليهما بعد. ولفت إلى تضرر 1205 أسرة توزعت بين تضرر جزئي وكلي للمنازل، ونفوق أكثر من 100 رأس ماشية (أبقار وأغنام)، وتلف واسع للممتلكات الشخصية والوثائق الثبوتية، بالإضافة إلى جرف أدوات المعيشة وملابس الأسر. وفي ذات السياق، وجه محافظ محافظة الحديدة الحسن طاهر، نداء استغاثة عاجل إلى مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والشركاء الإنسانيين، للتدخل السريع وإنقاذ الأسر المتضررة جراء السيول والأمطار الغزيرة التي اجتاحت عدد من المناطق المحررة بالمحافظة مساء امس الثلاثاء. وفي وقت سابق، كشفت منظمة اللجنة الدولية للإنقاذ (IRC) عن تضرر أكثر من 100 ألف شخص تضرروا ودُمّرت منازلهم، بما في ذلك مخيمات اللاجئين والنازحين، كما غمرت السيول الأراضي الزراعية. وقالت المنظمة في بيان لها إن البنية التحتية الحيوية تضررت بشكل بالغ، بما في ذلك الطرق وخطوط الكهرباء ومرافق المياه والصرف الصحي، وحذّرت من استمرار الأمطار الغزيرة، ما يزيد خطر نزوح المزيد من العائلات وتفاقم الأزمة الإنسانية. وأدت السيول حسب البيان إلى انقطاع الخدمات الأساسية واضطرار آلاف الأشخاص للنزوح مجددًا بحثًا عن ملاذ آمن. وذكرت أن الأطفال وكبار السن والعائلات النازحة هم الأكثر عرضة لمخاطر الجوع وانتشار الأمراض المنقولة بالمياه، فضلًا عن مخاطر الذخائر غير المنفجرة التي كشفتها الفيضانات. ودعت اللجنة الدولية للإنقاذ المجتمع الدولي إلى الوقوف مع السكان المتضررين، عبر دعم الاستجابة الإنسانية العاجلة والاستثمارات طويلة الأجل في الزراعة، والبنية التحتية، ومصادر الدخل المقاومة لتغير المناخ في اليمن.