محمد شمسان أحد رواد العمل الصحفي المتبقي من الزمن الجميل ، وأحد الصحفيين المؤسسين لنقابة الصحفيين اليمنيين في مطلع تسعينيات القرن الماضي ، بدأ تجربته الصحفية في منتصف السبعينيات في فترة الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي ، حيث بدأ متعاونا مع صحيفة الجمهورية ، واستمر بالكتابة معها وتقديم الاخبار والمواد الصحفية لها ، وكانت خلال هذه الفترة قدراته المهنية تتشكل ويتطور اداءه الصحفي عام بعد عام ، ثم انتقل إلى صنعاء في بداية الثمانينات وسجل في جامعة صنعاء بكلية التجارة والإقتصاد ، وخلال فترة دراسته التحق بالعمل في وكالة الأنباء اليمنية سبأ . انطلق الصحفي القدير الأستاذ أمين في عالم الصحافة بشكل رسمي في السنوات الأخيرة من الثمانينات وكانت هذه بمثابة مرحلته الثانية لكنها كانت الاهم في تحديد الاتجاه الصحفي والاحتراف المهني ، وقد بدأ نشاطه من قسم الاستماع السياسي بوكالة سبأ للأنباء ، ثم قسم التحرير العربي والدولي وأخيرا عضو هيئة تحرير الوكالة . وعشية تحقيق الوحدة اليمنية كان من ضمن الصحافيين الذين رحبوا بالوحدة وهو أول صحافي يرفع شعار " الوحدة تجب ما قبلها " ولكن الأحداث سارت بما لا تشتهي السفن " ومن خلال كتاباته المكثفة برز نجمه كصحفي ماهر ومتمكن ليعتبر بعدها من أفضل الصحفيين الذين واكبوا فعاليات تحقيق الوحدة اليمنية العظيمة . وكانت عملية إعادة تحقيق الوحدة اليمنية قد كشفت للرأي العام والوسط الصحفي والاعلامي ، عن قدرات نجم لامع في سماء الصحافة اليمنية وبرز إسمه ليكون ضمن نجوم الإعلام الكبار الذين مثلوا نواة الوسط الصحفي والاعلامي اليمني في عهده الجديد عصر الوحدة اليمنية ، ولذلك كان ضمن أوائل الصحفيين الذين أسسوا نقابة الصحفيين اليمنيين ككيان نقابي موحد لكل الصحفيين في الشمال والجنوب . وبعد الوحدة وإضافة إلى عمله في الوكالة سجل الصديق الصحفي حضورا واسعا فكتب وأعد وحرر وأشرف في عدد من الصحف المحلية ، وانضم للعمل في صحيفة المستقبل التي كان يرأس تحريرها الأستاذ علي الصراري ، حيث كان يكتب فيها عمودا أسبوعيا في صفحة الرأي بعنوان " نحو آفاق جديدة " وأشرف فيها على الصفحة الإقتصادية وكان قد حصل خلال هذه الفترة على دبلوم في الإعلام المقروء من جامعة صنعاء وبعد حرب 1994م كتب في عدد من الصحف ومنها الشورى التابعة لاتحاد القوى الشعبية وصحيفة الوحدوي التابعة للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري ومثلت هذه الفترة بالنسبة لتجربته المرحلة الثالثة والاصعب في مشواره الإعلامي وتعرض للكثير من المشاكل والقضايا المتعلقة بالنشر والرأي ، وكان قد تم اعتقاله الى جانب عدد من زملائه في وكالة الأنباء اليمنية / سبأ / بتهم ملفقة لمدة اسبوع والحقيقة أن السبب الرئيسي هو إنحيازه للقضايا الوطنية والدفاع عن الحزب الإشتراكي اليمني وحقوق المواطنين وقد ظل الأخ أمين محمد شرف يكتب بصورة فردية في صحف الشورى والوحدوي و "صوت اليمن" التي أعاد إصدارها الشيخ عبد الرحمن نعمان إلى أن عادت صحيفة الثوري بعد حرب 94م ، فانضم لها وظل فيها فترة طويلة وكان يكتب فيها عمودا ثابتا في الصفحة الثانية بعنوان " عيون الكلام "وبعد توقف صحيفة الشورى الورقية وخروج رئيس تحريرها الأسبق عبد الله سعد تم التعاقد مع الأخ نعمان قائد سيف كرئيس تحرير جديد انضم الأخ أمين محمد شرف لصحيفة الشورى وظل يعمل فيها حتى بعد أن غادرها نعمان قائد وجاء بعده عبد السميع محمد شريح وبعد التوقف اصدر إتحاد القوى الشعبية صحيفة " صوت الشورى " وتم تعيينه سكرتيرا للتحرير وقدم خلال هذه الفترة جهودا كبيرة ومخلصة اسهمت في تطوير العمل الصحافي في صحيفة "صوت الشورى" وكذلك عمل فترة قصيرة في"صوت الشورى " وصحيفة الشورى التي عمل سكرتير تحرير لها بعد إصابة محمد الجميل بجلطة . الأستاذ والصحفي القدير أمين محمد شرف الخرساني مسيرة صحفية كبيرة وتجربة ناجحة ممتلئة بالنشاط والحيوية والمهارة والإحتراف ، وكان ومازال نموذجا ملتزما بأخلاق وقواعد المهنة الصحفية وقد كان آخر منصب رسمي تقلده خلال السنوات الأخيرة مديرا عاما لمكتب الإعلام بمحافظة تعز . خالص التقدير والمحبة للصديق الحبيب الصحفي القدير أمين الخرساني وامنياتي له بدوام الصحة وموفور العافية.