عثر رجل في حديقة أوندوريا الجيولوجية بمنطقة أوليانوفسك على أحفورة غير مألوفة، تأخذ شكل بيضة أو ثمرة جوز ذات طرف حاد، ويبلغ وزنها نحو ثلاثة كيلوغرامات. يخضع اكتشاف أحفورة غير مألوفة في حديقة أوندوريا الجيولوجية بمنطقة أوليانوفسك حاليا لدراسة من قبل علماء الحفريات، بهدف تحديد ما إذا كانت بيضة حيوان منقرض أو مجرد ثمرة متحجرة أو شيئًا آخر. الأحفورة عثر عليها أليكسي نيموليايف، الذي أطلق عليها كثيرون وصف "بيضة تنين"، أثناء تجواله على ضفاف نهر الفولغا في منطقة منجم غوروديشينسكي السطحي، حيث لفت انتباهه جسم غريب في طبقة الرمل. وقال نيموليايف: "لقد زرت هذا المكان مئات المرات، حيث اعتاد سكان أوليانوفسك على جمع ما يُعرف ب"أصابع الشيطان" (الأمونيت)، أو السيمبيرسيت. لكن هذه المرة وجدنا نوعا مختلفا من الأحافير ذات الشكل البيضاوي. حتى تساءلنا: هل نسلمها إلى المتحف أم نحاول فقسها؟" من جانبه، أشار إيليا ستينيشين، مدير متحف أوندوري للحفريات، إلى أن الأحفورة ما زالت غامضة ولا يمكن تحديد ماهيتها قبل إجراء تحليل دقيق ومفصل لها. وتُعد حديقة أوندوريا الجيولوجية موقعا فريدا يقع بين قرية أندوري ومستوطنة بوليفنو، عند التقاء نهري الفولغا وسفياغا. وقد حفظت هذه المنطقة طبقات جيولوجية يتراوح عمرها بين 180 و65 مليون سنة، تضم رواسب من العصرين الجوراسي والطباشيري. وخلال العقود الماضية، عُثر هناك على بقايا زواحف بحرية مثل الإكثيوصورات والبليزيوصورات، بالإضافة إلى بقايا ماموث ووحيد قرن صوفي وغزلان من العصر الجليدي. كما تنتشر على ضفاف الفولغا بقايا رخويات متحجرة من البحر الجوراسي، مثل الأمونيتات والبليمنيتات. ويعرض متحف أوندوروفسكي للحفريات مجموعة استثنائية من المكتشفات، بينها أحد أكثر هياكل الإيلاسومصورات اكتمالا في روسيا بطول يقارب 7 أمتار، عُثر عليه في الحديقة الجيولوجية قرب قرية سلانتسيفي رودنيك، إضافة إلى جمجمة إكثيوصور محفوظة بتفاصيل نادرة وحلقة صلبة.