أكدت شركة "درياد غلوبال" للأمن البحري أن الهجوم الذي استهدف السفينة "سكارليت راي" التابعة لكيان العدو الصهيوني قبالة سواحل ينبع يُعد أول هجوم مؤكد تنفذه القوات اليمنية في شمال البحر الأحمر، في تصعيد لافت يعكس اتساع نطاق العمليات. وأشارت الشركة في بيان لها أمس، إلى أن الجزء الشمالي من البحر الأحمر كان يُعتبر سابقًا مسارًا منخفض المخاطر نسبيًا، مقارنة بمضيق باب المندب والممر الجنوبي، إلا أن التطورات الأخيرة غيّرت هذا التصنيف. وأضافت "درياد غلوبال" أن السفن المرتبطة بكيان العدو الصهيوني، والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، أصبحت شبه مستبعدة من المرور الآمن عبر البحر الأحمر، ما يدفع العديد من شركات الشحن الكبرى، مثل "ميرسك" و"إم إس سي"، إلى إعادة توجيه مساراتها عبر رأس الرجاء الصالح، وهو ما يتسبب بزيادة كبيرة في تكاليف الشحن والتأمين. وحذرت من أن التصعيد الأخير في البحر الأحمر يعكس ترابط الأوضاع الإقليمية، مؤكدة أن عودة الاستقرار البحري غير مرجحة ما لم يتم التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار في قطاع غزة.