شهدت محافظة ذمار، اليوم، أضخم احتفاليات في تاريخها بحشود بشرية فاقت التوقعات بذكرى المولد النبوي الشريف – على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأزكى التسليم. حيث اكتظت ساحتي الرسول الأعظم بجامعة ذمار والشوارع المجاورة والمحيطة به بحشود جماهيرية غير مسبوقة، ومحصوبة بوصاب السافل لأبناء وصابين، فيما احتشد القطاع النسائي في ساحة هران، تدفقوا إليهما من عتمة وآنس والحداء وعنس، ومن كل حدب وصوب... وشكلوا طوفانا بشريا هادرا، ورسموا لوحة إيمانية بديعة، عكست الروحانية والمحبة الصادقة التي يتحلى بها أبناء ذمار في حضرة الرسول الأعظم محمد -صلى الله عليه وآله وسلم. وجسّد أبناء ذمار رجالا ونساء وشيوخ وأطفالا الهُوية الإيمانية، مرددين الأهازيج والأناشيد رافعين الشعارات والرايات الخضراء، معبرين عن فرحتهم وابتهاجهم بمولد نبي الرحمة والإنسانية صلوات الله عليه وآله وسلم، مؤكدين ارتباطهم وتمسكهم به، ونصرته، والسير على نهجه وسيرته في الصمود والثبات والتضحية في مواجهة أعداء الله والإسلام، والدفاع عن دين الحق والانتصار له. وفي الفعاليات بحضور محافظ المحافظة محمد ناصر البخيتي، ورئيس الهيئة العامة للأوقاف والإرشاد عبدالمجيد الحوثي، وعضو المحكمة العليا القاضي محمد الديلمي، ومسؤول التّعبئة العامة بالمحافظة أحمد حسين الضوراني، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى، وقيادات السلطة المحلية والتنفيذية، والأمنية والعسكرية ومشائخ وشخصيات اجتماعية، أكد أبناء ذمار مضيهم على درب الجهاد والعزة والدفاع عن قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.. معلنين التحدي للعدو الصهيوني الذي يحاول النيل من موقف الشعب اليمني المناصر للأشقاء في غزة. وأشاروا إلى أن الاحتفاء بذكرى مولده صلى الله عليه وآله وسلم، جزء أصيل من هويتهم الإيمانية وأن الهدي المحمدي سيظل راسخا في وجدانهم تترجمه الأقوال والأفعال في مختلف الميادين.