مولد النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم كان ومازال نقطة فارقة في تاريخ الحياة إلى يوم القيامة ورغم أهمية هذا اليوم ، الذي هو أهم أيام الأرض فقد اختلف المؤرخون في تحديده فهناك روايتان هما التي اتفق عليها مؤرخو الأمة الأولى انه ولد في الثاني عشر من ربيع الأول والرواية الثانية انه ولد في السابع عشر من ربيع الأول، الإمام الخميني سمى من يوم الثاني عشر إلى يوم السابع عشر بأسبوع الوحدة الإسلامية، الإمام الخميني كان يجعل من كل اختلاف طريق للوحدة والعزة . في اليمن كان تدشين بداية أسبوع الوحدة الإسلامية وكان يوما مذهلا وغير متوقع أبدا أن يكون الحضور الشعبي المليوني المهيب بذلك الشكل. أنا ذهبت مع أصحابي وكنت متوعكا قليلا بمرض السعلة والحمى نظرا لتقلب الجو وكانت نفسي تراودني ألا أذهب وأنا معذور ، المهم ذهبت وفي السبعين رأيت مجاهدين جرحى على عربيات كونهم مبتورين الاطراف وشاهدت من الحاضرين بالعكاكيز ومن يحضر ولإبرة المغذية في يده ، ومن الحاضرين من هم أكبر سنا مني حتى صرت وكأنني عداء دولي أمام خطواتهم المتثاقلة ، رأيت أشخاصاً يحملون أطفالهم على أعناقهم لمسافة كبيرة. الحمد لله إني حضرت فالحضور تطبيق للقاعدة الإيمانية - والله لن تروني إلا حيث تكرهون - في اليمن توحدت كل الأمة في أسبوع الوحدة ، اليمن هو صراط الوحدة ودليلها ، من دون أن نزكي أنفسنا أقول اليمن من قيادته ، اليمن يسطر السطور الأولى لبداية الوحدة الإسلامية لكنها بداية قوية لم يسبق لها مثيل في تأريخ الأمة..