أمر الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، بنشر 25 ألف عنصر من القوات المسلحة على الحدود مع كولومبيا، وعلى سواحل الكاريبي والمحيط الأطلسي للجمهورية بهدف "حماية السيادة الوطنية وأمن البلاد". وكتب مادورو على "تلغرام" ،وفقا لما أوردته وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء اليوم الاثنين،: "لقد أمرت بنشر 25 ألف رجل وامرأة من قواتنا الوطنية البوليفارية المجيدة لتعزيز مجموعات الاستجابة السريعة التشغيلية التكتيكية في منطقة السلام مع كولومبيا، وعلى الساحل الكاريبي وعلى الساحل الأطلسي لولايات نويفا إسبارتا وسوكريه ودلتا أماكورو". وأضاف أن "الهدف الرئيسي من هذه التعبئة هو حماية السيادة الوطنية وأمن البلاد والكفاح من أجل السلام". وفقًا لشبكة "سي إن إن"، قد تشن واشنطن هجومًا على فنزويلا. وقد يكون للولايات المتحدة مجموعة واسعة من الأهداف، لا تقتصر على عصابات المخدرات. وسبق أن أفاد مسؤولون فنزويليون مرارًا وتكرارًا بتشديد الإجراءات الأمنية في المناطق الحدودية تحسبًا للتهديدات القائمة. ويُؤكد أن جميع الوحدات في حالة تأهب قصوى تحسبًا لأي حوادث محتملة. وفي وقت سابق، أعلن مادورو أن فنزويلا مستعدة للتحول من "مرحلة سياسية" إلى "مرحلة كفاح مسلح" في حال تعرضها لهجوم من قبل الولاياتالمتحدة، وسط تصاعد التوترات بين البلدين. وفي وقت سابق، أرسلت الولاياتالمتحدة سفنا حربية إلى سواحل فنزويلا، ونقلت طائرات لمكافحة تهريب المخدرات. وقد أغرق الجيش قاربًا يُزعم أنه كان ينقل المخدرات إلى الولاياتالمتحدة. ولا يستبعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توجيه ضربات ضد عصابات المخدرات في فنزويلا. ويدعي الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن فنزويلا لا تتخذ تدابير كافية للتصدي لتجارة المخدرات، وأرسل في الأسابيع الأخيرة قوات كبيرة للبحرية إلى سواحل فنزويلا "لإجراء عمليات لمكافحة كارتلات المخدرات". منذ أوائل سبتمبر الجاري، تصاعد التوتر بين الولاياتالمتحدةوفنزويلا. وفي 3 سبتمبر، أعلن الرئيس الأمريكي عن ضربة ضد ممثلي جماعة "ترن دي أراغوا" الفنزويلية المتورطة في تهريب المخدرات. وصرح الرئيس الفنزويلي بأن الولاياتالمتحدة هاجمت البلاد بذريعة واهية بهدف "الاستيلاء على الموارد الطبيعية".