أكدت هيئة تنظيم أسطول الصمود العالمي صباح اليوم الثلاثاء، استهداف طائرة مسيّرة إحدى سفن الأسطول في ميناء سيدي بوسعيد بتونس. وذكر ناشطون ضمن الأسطول أن حريقًا اندلع على متن السفينة فاميلي في ميناء سيدي بوسعيد بتونس عقب تعرضها لهجوم بمسيّرة. وأضافوا أن طائرة مسيّرة اقتربت وأسقطت عبوة متفجرة على السفينة الرئيسية التي كانت تقل اللجنة التوجيهية للأسطول في سواحل تونس، لافتين إلى أنالقارب كان يبحر تحت العلم البرتغالي وجميع الركاب وأفراد الطاقم بخير، وأنالقارب تعرض لأضرار في سطحه الرئيسي ومخزنه السفلي جراء الهجوم. وأوضحوا أن التحقيق جار في الحادثة وسيتم الإعلان عن مزيد من المعلومات فور توافرها،مؤكدين بقولهم: "لن تثنينا الأعمال العدوانية عن مهمتنا السلمية لكسر الحصار عن غزة والتضامن مع شعبها". في سياق متصل، قالت مقررة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان بفلسطين فرانشيسكا ألبانيز: إن "سفينة أسطول الصمود الرئيسية تعرضت لهجوم بطائرة مسيرة في ميناء تونس". وأضافت: "نحاول كشف ما جرى في ميناء تونس بالتعاون مع السلطات المحلية وأفراد الأسطول". ويتكون الأسطول من اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة "صمود نوسانتارا" الماليزية، ويضم مئات الناشطين من أكثر من 40 دولة. وتعد هذه أول مرة يبحر فيها هذا العدد من السفن مجتمعة نحو قطاع غزة. وخلال مؤتمر صحفي عقده بميناء سيدي بوسعيد، أعلن أسطول الصمود العالمي، الأحد، أن مهمته تتمثل في "كسر الحصار وإحداث ممر إنساني" إلى قطاع غزة وإيصال المساعدات للشعب الفلسطيني. وفي وقت سابق الأحد، قال عضو الهيئة التسييرية لأسطول الصمود المغاربي وائل نوّار: "بدأت السفن التي تقل المشاركين في أسطول الصمود العالمي المنطلقة من إسبانيا بدخول الحدود (المياه الإقليمية) التونسية"، موضحًا أن وصول جميع السفن من إسبانيا سيستغرق نحو يومين. وأشار إلى أن الرحلة ستُستأنف الأربعاء المقبل من تونس، حيث ستنضم سفن محلية إلى الأسطول. وسبق أن مارس العدو الإسرائيلي القرصنة ضد سفن سابقة أبحرت فرادى نحو غزة، إذ استولى عليها، ورحّل الناشطين الذين كانوا على متنها. وكان وزير الأمن القومي التابع لكيان العدو الإسرائيلي، المجرم إيتمار بن غفير قال إن "القوارب في الأسطول ستتم مصادرتها، والأشخاص الموجودون على متنها سيُعتقلون وسيُعاملون باعتبارهم مشتبها فيهم بالإرهاب".