قالت صحيفة "ذا كريدل" الأمريكية إن الهجوم الإسرائيلي الأخير على اليمن استهدف عدة مواقع في العاصمة اليمنيةصنعاء بينها مقر صحيفتي 26 سبتمبر واليمن..وأدت الغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة على مقر الصحيفتين إلى وقوع أعنف مذبحة للصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام منذ سنوات. وأكدت أن استهداف الصحفيين اليمنيين يعتبر جريمة حرب شنيعة.. ومن بين القتلى ال46 في الهجوم الأخير على العاصمة اليمنيةصنعاء ، هناك 25 صحفيا على الأقل..ولا تزال عمليات البحث والإنقاذ مستمرة. وصرحت وزارة الصحة اليمنية بأنه من المتوقع ارتفاع عدد القتلى.. وقد أصيب ما لا يقل عن 165 آخرين في الغارات.. وكان من بين الضحايا نساء وأطفال. من جهتها قالت نقابة الصحفيين اليمنيين في بيان لها إنها "تدين بشدة جريمة الحرب البشعة التي ارتكبها العدوان الإسرائيلي الغاشم يوم الأربعاء الموافق 10 سبتمبر 2025م، عبر استهدافه المباشر لمقر صحيفة 26 سبتمبر وصحيفة اليمن في العاصمة صنعاء. وذكرت الصحيفة أن أكبر مذبحة للصحفيين حتى الآن كانت مذبحة أمباتوان في الفلبين، عام 2009.. حيث قُتل ثمانية وخمسون شخصًا، من بينهم 32 من العاملين في وسائل الإعلام. ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية الإبادة الجماعية على غزة، صعدت تل أبيب من اضطهادها للصحفيين، مما أسفر عن مقتل المئات منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023..وفي 25 أغسطس قُتل أكثر من اثني عشر فلسطينيًا، بينهم خمسة صحفيين، في هجوم إسرائيلي على مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوبغزة..وقبل ذلك بعشرة أيام، اغتيل الصحفي البارز في قناة الجزيرة، أنس الشريف، وخمسة آخرون، في غارة جوية إسرائيلية على خيمة إعلامية في مستشفى الشفاء بمدينة غزة. وفي الشهر الماضي، أفاد الصحافي الاستقصائي الإسرائيلي يوفال أبراهام أن الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أنشأت وحدة خاصة تهدف على وجه التحديد إلى تبرير الهجمات في غزة، بما في ذلك قتل الصحافيين. ومع ذلك، يتحمل الجيش الإسرائيلي مسؤولية ما يقرب من 70 في المائة من جميع الصحفيين الذين قتلوا في عام 2025 وهو العام الأكثر دموية للصحفيين على مستوى العالم.