إجرام العدو الصهيوني الوحشي لا حدود له، وقبول العرب والمسلمين شعوباً وأنظمة وكذلك العالم لن يزيده إلا توحش، وفي كل هذا من زرع هذا الكيان في المنطقة العربية وعلى رأس الجميع أمريكا هم شركاء له في العدوان إذا لم يكونوا هم الأساس. بالنسبة لليمن جرائم الصهاينة بحق الأحياء المدنية والمؤسسات الإعلامية والبنى التحتية الخدمية يؤكد أن موقفنا في نصرة الشعب الفلسطيني لوقف الجريمة التي لم يعرف لها التاريخ الإنساني مثيل في الإبادة والحصار وقتل الأطفال والنساء والشيوخ في غزة جوعاً والسعي لاقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه في غزة والضفة الغربية والاعتداءات المستمرة على لبنان والاستباحة لأرض وأجواء ومياه سوريا يرسخ القناعة لدى الشعب اليمني وقيادته أن لا خيار أمام الفلسطينيينواليمنيين وكل شعوب هذه الأمة إلا المواجهة، وإلا سيكون العرب والمسلمين أمة في خبر كان. يوم الثلاثاء الماضي ودعنا كوكبة من فرسان الإعلام الشهداء من صحيفتي اليمن و26 سبتمبر ودائرة التوجيه المعنوي الذي أرتقوا دفاعاً عن فلسطين وأمتهم وعن اليمن والذين استهدفوا في وسط عاصمة الصمود والمواجهة صنعاء، لتكون هذه الجريمة لا تختلف عن ما قام ويقوم به الصهاينة في غزة، متوهماً أن بإمكانه ترويع هذا الشعب الذي أزداد إصراراً على مواصلة معركته انتصاراً للحق والعدل وإخوانهم المظلومين بفلسطين، ورسائل الصواريخ والمسيرات اليمنية التي ضربت في عمق الكيان بمثابة التأكيد أن المعركة مفتوحة مع هذه الغدة السرطانية وهي كذلك منذ بدء العدوان الذي سمي بالتحالف العربي وهو في الحقيقة ليس إلا تحالفاً عبرياً، إنها معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس. لقد نبهنا وحذرنا العرب والمسلمين من أن هذا العدو لن يبقي على أحد وأن أمريكا ليس لها أصدقاء بل عبيد وأن إقامة دولة للصهاينة في أرض فلسطين ليست إلا قاعدة متقدمة لأمريكا وهو لم يُزرع وحده بل زُرعت معه الأنظمة التي قبلت بعبودية بريطانياوأمريكا وأخيراً لليهود الصهاينة، وقصف الدوحة عاصمة قطر وما استتبعها وما سبقها يؤكد هذه الحقيقة. استطاعت مشيخية الغاز أن تستجلب الإدانات والاستنكارات وأن تستدعي العرب والمسلمين لقمة توقع البعض منها أن تضع حداً على الأقل للإبادة في غزة لكنها حافظة على ذات الرتم الذي اعتدناه من القمم العربية وكان صاحب القرار فيها ترامب وأمريكا التي لم تذكر في خطب المقممين، وغادر الجميع وعادت حليمة لعادتها القديمة وربما أسوأ من ما كانت أنظمة الخليج وهذا يعني أن الرسالة وصلت. المهم أن أنظمة البترودولار لا يمكن أن تخرج عن طوع أمريكا والآن ستدخل في طوع نتنياهو والصهاينة، وعموماً دور الأنظمة العربية التي صنعها المستعمر كما صنع إسرائيل هي من فرطت بفلسطين وهي مستعدة أن تفرط ليس بشعوبها بل بنفسها خدمة لمن أوجدها.. فلسطينواليمن وكل أحرار هذه الأمة سينتصرون، والتاريخ لا يصنعهُ الخونة والعملاء والجبناء، وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ.