موقف اليمن وصمود غزة كان فاضحا لجميع العرب و المسلمين مع بعض الاستثناءات أو كما يقال الا (من رحم ربي) وعلى الاوهام ان تنتفي من عقول أولئك الذين يعتقدون أو يتصورون أو يأملون في انظمة صنعتها بريطانياوأمريكا والغرب ان ينصروا فلسطينوغزة أو يغيثون الجوعى من اطفالها ونسائها وشيوخها الذين يبادون بفعل الحصار الوحشي الصهيوني الأمريكي عليهم . اليوم أصبح واضحا أن التعويل على محميات الجزيرة العربية والخليج غباء وحماقة وهم أسواء من الكيان الصهيوني الذي هو عدو واضح أما هؤلاء فهم يستخدمون الانتماء القومي و الاسلامي لتحقيق مخططات أمريكا ويسهلون رسم الخرائط للمنطقة وفق اهواء المجرم نتنياهو.. ومنذ البداية كان ينبغي ان يفهم الاحرار في فلسطين و هذه الامة أن سقوط القدس بيد أرذل وأحط الخلق الصهاينة يعني سقوط كل مقدسات المسلمين وان أشرار العالم في حلف وأحد وعلى قوى الخير في كل العالم أن تتوحد في مواجهته ويكفي الاشارة في هذا السياق الى ان دولا تبعد عن فلسطين الاف الاميال ويفصلها عنها بحارا ومحيطات تعلن مواقف واضحة ولا نحتاج اعادة التذكير بالكثير من دول أمريكاالجنوبية اما جنوب أفريقيا فقد تصدت للكيان الصهيوني ورفعت قضية الى محكمة العدل الدولية وهذا عمل لا نقول ان نظاما اسلاميا او عربيا لم يتجرأ عليه بل أن هناك أنظمة عربية أصبحت تعادي جنوب افريقيا لموقفها هذا . وحتى لا نتيه علينا التأكيد على موقف أحرار اليمن الثابت الى جانب فلسطينوغزة وهو نابع عن وعي ان غزة ليست الا خط الدفاع الاول لبقاء أمة عربية واسلامية مثل ما كانت سوريا حصن العرب الاخير وسقوطها بأيدي الصهاينة والامريكان وأدواتهم في المنطقة لا يحتاج اليوم الى شرح. حرب التحالف العدوانية على اليمن لم يكن فيها مصلحة لا للسعودية و لا لدويلة الامارات وصاحب المصلحة الحقيقية هو كيان الصهاينة والغرب وعلى راسها امريكا وهي بهذا المعنى عدوان بالوكالة مثلما لم يكون لأنظمة البترودولار مصلحة بتدمير العراقوسوريا والسودان وليبيا .. وثبات اليمن في نصرة فلسطين يجسد وعيا بالمخاطر غير المسبوقة على العرب والمسلمين في هذه المنطقة . امريكا واسرائيل هزمت في المواجهة العسكرية المباشرة فعادوا الى استخدم ادواتهم وما يسمى بالأمم المتحدة لتعميق معاناة الشعب اليمني عبر الحصار والانتقال الى مستوى جديد فيما يسمى بالية التحقق والتفتيش للأمم المتحدة وكان هذا بطلب من كيان العدو الصهيوني وهذا فشل في الماضي وباذن الله سيفشل الان وسيستمر اليمن في مواجهة الاجرام الامريكي والصهيوني في فلسطين والمنطقة متوكلا على الله بعد ان تخلت الامة عن مسؤوليتها مؤمنا بان النصرمن عند الله .