في سابقة خطيرة حولت مسار الإغتيالات من الأشخاص إلى الأطفال تتخطى عملية الإغتيالات في مدينة تعز بمناطق سيطرة الإخوان ودول العدوان السعودي - الإماراتي لتصل الى النساء.. فبعد أن تم اغتيال الطفل مرسال عيدروس في منطقة بئر باشا وسط المدينة ولاذ القتلة بالفرار. تأتي اليوم حادثتين جديدتين منفصلتين بنفس اليوم وفي منطقتين متفرقتين بذات مناطق سيطرة جماعة الإخوان ودول العدوان، تمثلتا باغتيال امرأتان الأولى في منطقة جولة سنان وسط مدينة تعز والمتمثلة باغتيال افتهان محمد المشهري المشولي - مديرة صندوق النظافة والتحسين بتعز من قبل مسلحين لاذوا بالفرار. والثانية باغتيال امرأة وإصابة أخرى كانتا تستقلان سيارة في سفر على الطريق العام بمنطقة بني عيسى بمديرية جبل حبشي احد ارياف مدينة تعز من قبل المدعو فاروق قاسم فاضل شقيق خالد فاضل قائد ما يسمى بمحور تعز التابع للإخوان. وحول عملية الإغتيال الأولى (افتهان المشهري) أكدت المصادر المحلية ان منفذ عملية الإغتيال هم عصابة بقيادة المتهم الرئيس المدعو محمد صادق المخلافي إلى جانب المتهم المدعو لؤي جسار المخلافي بتحريض من والد المتهم الثاني المدعو جسار المخلافي وجميعهم أقارب المرتزق المدعو حمود سعيد المخلافي القابع في استثماراته في تركيا. وبحسب المصادر فإن المتهم الاول المدعو محمد صادق المخلافي أطلق ثلاثين طلقة بذات الوقت على افتهان المشهري التي كانت تقود سيارتها بشارع امام فندق سنان القريب من ما يعرف بجولة سنان ليرديها قتيلة في الساعة العاشرة صباح الخميس وتوزعت الطلقات على الضحية 14 طلقة رصاص كلاشينكوف في رأسها وبقية الطلقات تفرقت على اجزاء من جسمها والواجهة اليسرى للسيارة التي كانت تقودها كما أصابت احدى الطلقات طالب جامعي من المارة يبلغ من العمر عشرين عاما كان يستقل باص للذهاب للدراسة بكلية الهندسة بجامعة تعز يدعى حسين علي عبدالرحمن الصوفي وحالته خطرة جراء اصابته بالرأس. وحول دوافع الإغتيال المعلنة تم نشر تسجيلات ووثائق سابقة للمغدور بها افتهان المشهري تؤكد أن ثمة خلاف بين عصابة المخلافي وبنت المشهري حول فرض اتاوات كانت قد رفضتها وهددوها سابقا وأبلغت بذلك لكن ما يسمى بالأمن التابع للاخوان لم يحرك ساكنا حيال ذلك. فيما قالت مصادر أخرى أن هناك دوافع أخرى تتمثل بتوجيه قيادات إخوانية بتصفيتها بسبب توقيفها لاعتماداتهم التي كانت بالسابق تصرف من إيرادات صندوق النظافة والتحسين في محافظة تعز بمناطق سيطرتهم. وأكدت المصار أنه وقبل تعيين افتهان المشهري مديرة لمكتب النظافة والتحسين في تعز بمناطق سيطرة الإخوان ودول العدوان كان هناك نافذون يتقاسمون إيرادات مكتب النظافة والتحسين مع بعض الفاسدين ورائحة فسادهم كانت قد زادت وفاحت لتنعكس على تردي خدمات النظافة والتحسين وتراكم القمامات في المحافظة وغيره من أوجه الإهمال. فجاءت المديرة الجديدة التي اغتالوها "افتهان المشهري" بكل شجاعة وأوقفت تلك الصرفيات للفاسدين واغلقت منابع الفساد وووجهت إيرادات النظافة والتحسين هناك لنظافة وتحسين المدينة التي وذلك مالم يروق لجماعة الإخوان التي لم تتعود على النظافة وتعشق العيش في وحل الدماء والقاذورات. وبحسب مصادر محلية فإن المديرة افتهان المشهري كانت قد اشترت بتلك الايرادات معدات ثقيلة حسنت النظافة وشجرت الشوراع داخل المدينة وكرمت موظفي النظافة وصرفت اكراميات للعمال...الخ من الجهود التي جعلتها مديرة ناجحة. وكنتاج لذلك هددوها أولئك النافذين في جماعة الإخوان واقتحموا مكتبها وطردوا الموظفين بضوء أخضر من الأجهزة المعنية. ويؤكد موظفون بمكتب النظافة والتحسين أن القاتل لمديرتهم هو مجرد واجهة لهوامير الفساد في تعز ومدعوم من قبلهم. وقد نصب الموظفون خيمة أمام مبنى مايسمى بمبنى محافظة تعز التابع للاخوان مطالبين بسرعة القاء القبض على القتلة ومن يقف ورائهم واجراء محاكمة عادلة تجاههم مستغربين عدم القاء القبض على القتلة الذين يعرف سكنهم بحي كلابة والمنتمين جميعا لما يسمى باللواء 170 التابع للإخوان والذي يأوي المجرمين والقتلة وأرباب السوابق. ولاقت الحادثة صدى واسع من الإدانات من داخل المدينة وخارجها بل وحتى على مستوى الخارج. وأما عن عملية الإغتيال الثانية التي وقعت أيظا صباح نفس اليوم فيقول شهود عيان أن سيارة كانت تقل مسافرين في طريق مديرية جبل حبشي قادمة من مدينة تعز وتحديدا في منطقة الرضم بقرية بني عيسى كانت تسير وتقطع لها فجأة مسلحون بقيادة المدعو فاروق قاسم فاضل شقيق خالد قاسم فاضل قائد ما يسمى محور تعز التابع للإخوان. وقام بإطلاق وابل من الرصاص من سلاح كلاشينكوف بشكل عشوائي وهستيري خلف إصابات مختلفة طالت المسافرين الذين كانو يستقلون السيارة من بينهم امرأتان أحدهما توفت على الفور والأخرى حالتها خطرة وأسعفت لمستشفى الثورة وسط المدينة. وحول الدوافع لهذه الحادثة يؤكد سائق السيارة بتصريح متلفز أنه ليس بينه وبين المسلحين اي خلاف فيما أعلن مطلق الرصاص المدعو فاروق فاضل وبلا مبالاة أنه اشتبه بالسيارة بأنها تتبع أحد غرمائه ليجسد ذلك عبثية ارواح الناس بالنسبة لتلك العصابات المسلحة التي تحتمي بقيادات إخوانية ومنهم خالد فاضل قائد مايسمى بمحور تعز ويعد اغتيال افتهان المشهري والمرأة المسافرة تطور مخيف في عمليات الإغتيالات بحسب مراقبين أكدوا ان هذه الحوادث دخيلة على أبناء تعز وعلى المجتمع اليمني بشكل عام. وحول ردود الأفعال عن الحادثتين خاصة حادثة اغتيال افتهان المشهري فقد قام عمال النظافة برمي القمامات التي كانت بسيارات النظافة وتركها بشارع جمال وامام مبنى مايسمى بمحافظة تعز التابع لجماعة الاخوان وهدد ناشطون وإعلاميون وعمال نظافة بتصعيد الإضرابات وشل الحركة في حال عدم التجاوب بإلقاء القبض على الجناة ليتشكل غضب شعبي كبير امتد من مدينة تعز لأريافها وليجسد السخط الشعبي من تصرفات جماعة الإخوان الإجرامية.