أحيت وزارة الكهرباء والطاقة والمياه، والقطاعات والمؤسسات والجهات والوحدات التابعة لها، اليوم بصنعاء فعالية تأبينية في أربعينية الوزير الشهيد الدكتور علي سيف محمد. وفي الفعالية التي حضرها وزير الخدمة المدنية والتطوير الإداري الدكتور خالد الحوالي ومحافظ البيضاء عبدالله إداريس، أكد نائب وزير الكهرباء والطاقة والمياه عادل بادر، أن الدكتور علي سيف ارتقى شهيداً مع رئيس مجلس الوزراء الشهيد المجاهد أحمد غالب الرهوي وكوكبة من الوزراء الشهداء في حكومة التغيير والبناء باستهداف غادر وجبان من قبل العدو الإسرائيلي أثناء اجتماع اعتيادي لحكومة التغيير والبناء. وقال "نقيم الفعالية التأبينية لإحياء أربعينية الشهيد الدكتور علي سيف الذي قدّم روحه في أقدس وأشرف وأعدل معركة لإسناد الأشقاء في قطاع غزة الذين أُرتكبت بحقهم أبشع جرائم الإبادة الجماعية في ظل صمت وتخاذل عربي وعالمي مخز". وأضاف "العالم أجمع ترك غزة في مواجهة عدوان بربري، إلاّ أننا في بلد الإيمان والحكمة يمن السيد القائد العلم عبدالملك بن بدر الدين الحوثي آثرنا الوقوف إلى جانب غزة كما قال السيد القائد لأبناء غزة "لستم وحدكم الله معكم ونحن معكم" وثبّت القول بالفعل". وأشار بادر إلى أن الدكتور علي سيف، ارتقى شهيدًا على طريق القدس في معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" دعمًا للقضية الفلسطينية وإسنادًا للمجاهدين في غزة. وقال "كانت تربطني بالشهيد علاقة أخوة، وكان رجلاً صادقاً ومؤمناً يعرف الحقد ولا يحمل الضغينة، إنسان محب لعمله ومخلص في تنفيذ مهامه، كان يحرص على النزول الميداني بنفسه للاطلاع على حجم الأضرار التي تلحق بمنشآتنا الكهربائية الناجمة عن العدوان الأمريكي والإسرائيلي ويصدر توجيهات لإصلاح الأضرار حرصاً منه على إعادة الخدمة للمواطنين لتخفيف معاناتهم في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد". وأضاف "لقد أصبحت وزارة الكهرباء والطاقة والمياه في جبهة متقدمة ضد العدو الإسرائيلي الأمريكي، ولنا الفخر في أن يكون اليمن في مواجهة مباشرة ضد كيان العدو الغاصب الذي ارتكب أبشع الجرائم التي لم يسبق لها مثيلاً في التاريخ المعاصر، ومنها جرائم الاستهداف التي اقترفها العدو بحق شعبنا واستشهد على إثرها عدد من موظفي الوزارة والجهات التابعة لها على طريق القدس وعلى رأسهم الشهيد الدكتور علي سيف محمد وهم يؤدون واجبهم". وجددّ نائب وزير الكهرباء والمياه العهد للسيد القائد بالمضي على ذات الطريق الذي سار عليه الشهيد الدكتور علي سيف في تحقيق الأهداف التي رسمها، مشيدًا بالتضحيات التي سطرها أبناء اليمن إلى جانب المقاومة الفلسطينية في غزة لمواجهة العدو الإسرائيلي. وفي الفعالية التي حضرها وزير الكهرباء والطاقة الأسبق أحمد العليي، ووالد الشهيد سيف محمد حسن، توّجه رئيس جامعة عمران الدكتور محمد الضلعي، بالشكر لقيادة وزارة الكهرباء والمياه على إحياء أربعينية الدكتور علي سيف الذي ارتقى شهيدًا في سبيل الله ونصرة المظلومين وإسناد غزة في معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس". وأفاد بأن الشهيد الدكتور علي سيف، كان أكاديميًا وباحثًا فريدًا وعالمًا فذًا في الفيزياء وقائدًا ومسؤولًا ناجحًا، له الفضل في حصول جامعة عمران على مراكز متقدمة في مجال البحث العلمي أثناء ما كان قائمًا لأعمال رئاسة الجامعة ونائبًا لرئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي ومؤسسًا ورئيسًا لتحرير مجلة الجامعة للعلوم التطبيقية. وأكد الدكتور الضلعي، السير على ذات الدرب الذي مضى عليه شهداء اليمن في نصرة قضية الأمة المركزية "فلسطين"، مشيرًا إلى أن اليمن خسرت برحيله أحد أبرز كوادرها الأكاديمية والإدارية الذين عملوا بكل تفان وإخلاص من أجل خدمة الوطن وتنميته وسيادته. من جهته أشار رئيس جامعة البيضاء الدكتور أحمد العرامي، إلى ما تربطه من علاقات متينة بالشهيد الدكتور علي سيف منذ عام 1991- حتى عام 2025م، وكان أول عمل ميداني في القطاع الطلابي، لدعم القضية الفلسطينية آنذاك، فضلًا عن اللقاء الذي جرى بينهما لتدارس الترتيبات لانعقاد المؤتمر السادس لجامعة البيضاء. وأكد أن الشهيد الدكتور علي سيف، كان همّه الوطن، والنهوض بقطاع الكهرباء من خلال إنشاء ما يسمى بالصندوق الأخضر المعني بالطاقة المتجددة في اليمن، لإيجاد مصدر طاقة مستدام، لتخفيف معاناة اليمنيين في ظل استهداف العدوان الصهيوني، الأمريكي للبنية التحتية ومحطات التوليد الكهربائية. بدوره اعتبر الدكتور وليد الجرباني، في كلمة أصدقاء الشهيد، اعتبر إحياء أربعينية الشهيد الدكتور علي سيف وفاءًا لأكاديميًا متألقًا وباحثًا عملاقًا، جسّد باستشهاده أسمى معاني التضحية والفداء وهو يؤدي واجبه الوطني. واستعرض محطات من حياة الشهيد وعلاقاته به في قسم الفيزياء بجامعة عمران، واصفًا إياه بالبحر الزاخر بالعلم والإداري الناجح والقائد المخلص لوطنه وأمته. وأفاد الدكتور الجرباني بأن الشهيد الدكتور علي كان مشرفًا عليه في مرحلتي الماجستير والدكتوراه بمشاركة البروفيسور محمد علي شكري نائب رئيس جامعة صنعاء حينها، لافتًا إلى أن الأستاذ الجامعي لا يقاس بما يقدّمه من محاضرات، بقدر ما يغرسه في نفوس طلابه من حلم أن يكونوا باحثين كبار وقادة فكر ومنارات للمجتمع. وأكد أن أبحاث الشهيد الدكتور علي نشرت في أرقى تصنيفات المجلات العلمية العالمية، إيمانًا منه بأن الأمم لا ترتقي إلا بالبحث العلمي، مضيفًا "لم يكن استشهاد الدكتور علي سيف خسارة على وزارة الكهرباء والمياه، أو جامعة عمران، وإنما ما مثل خسارة لليمن بأكمله". وكان الدكتور محمد علي سيف نجل الشهيد الدكتور علي سيف، ألقى كلمة نيابة عن أسرة الشهيد، استعرض فيه مناقب والده الذي كان نبراسًا في الصدق ومنارة في القيم والمبادئ. وقال "لقد كان والدي الشهيد الدكتور علي سيف رجل دولة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، يؤمن أن خدمة الناس عبادة وأن وزارة الكهرباء والطاقة والمياه ليست مجرد خدمات، بل حياة وكرامة للمواطنين، علمنًا منذ الصغر أن الصدق أساس التعامل وأن مد يد العون للمحتاجين شرف لا يُمنح إلا لمن طُهرت قلوبهم". ولفت إلى أن والده غرس في أبنائه حب المعرفة وأيقظ فيهم الإيمان وأن طريق المجد يُعبّد بالعلم والعزيمة والإصرار، وأن العلم هو سلاح الأمم وبه تُبنى الأوطان وتُصان الكرامات، وحينما تقلّد مسؤولية الوزارة لم يبّدله المنصب وظل متواضعًا وقريبًا من الناس، ورحل وهو يحمل همّ الوطن، تاركًا من القيم والنزاهة والانتماء ما يكفي أن تكون ذكرى طبية. وأكد نجل الشهيد، المضي على درب والده، ومواصلة المشوار ولن تحيد أسرته أو تنكسر حتى يتحقق النصر الأكبر، مقدّمًا الشكر والتقدير لقيادة وزارة الكهرباء والطاقة والمياه وكل من ساهم وأعد ورتب للفعالية التأبينية لأربعينية والده. تخللت الفعالية بحضور وكيل قطاع الكهرباء المهندس أحمد المتوكل ورئيس مؤسسة الصناعات الكهربائية عبدالغني المداني، ورئيس مجلس إدارة هيئة كهرباء الريف المهندس عبدالجبار الشامي، والمدير التنفيذي للهيئة المهندس نبيل محرم، ومدير المؤسسة العامة للكهرباء الدكتور مشعل الريفي ومسؤولو الوزارة وهيئاتها ووحداتها والجهات التابعة لها، قصيدة للشاعر محمد الجنيد وفقرة إنشادية بعنوان "فاز الشهيد"، لفرقة أنصار الله. وتم خلال الفعالية عرض ريبورتاج استعرض سيرة حياة الشهيد الدكتور علي سيف ومناقبه وما حققه من إنجازات أثناء عمله الأكاديمي والإداري وخلال توليه حقيبة وزارة الكهرباء. وفي ختام الفعالية التأبينية، قدّم وزير الخدمة المدنية والتطوير الإداري ونائب وزير الكهرباء والطاقة والمياه، ورئيسا جامعتي البيضاءوعمران، دروع لوالد وأسرة الشهيد، مقدمة من ديوان وزارة الكهرباء والطاقة والمياه، والمؤسسة العامة للكهرباء ومشروع المياه والصرف الصحي للمدن الحضرية وهيئة كهرباء الريف والمؤسسة العامة للصناعات والهيئة العامة لكهرباء الريف والمؤسسات المحلية للمياه والصرف الصحي بأمانة العاصمة والحديدة وذمار وحجة.